طنجة 2012 مشروع كل المغاربة
27/07/2007

القبس /24-7-2007 

تشكل المعارض الدولية حدثا كونيا تلتقي فيه كل الدول للوقوف معا على ما تحقق من منجزات في مختلف الميادين، وتترك بصماتها واضحة في المدن التي تستضيفها، مثل باريس وبروكسل ولشبونة وأشبيلية. ومن هذه المعارض معرض اكسبو الذي تتطلع مدينة طنجة المغربية لاستضافته عام 2012 باسم 'طنجة 2012'.

والمغرب عضو في المكتب الدولي للمعارض منذ عام 1928 وهو تاريخ إنشاء المكتب الذي يضم 98 دولة منها 29 دولة عربية وإسلامية وأسيوية و14 دولة افريقية و33 دولة أوروبية و25 من الأمريكتين.

وهناك نوعان من المعارض، معارض كونية، تقام كل خمس سنوات ولمدة لا تتجاوز ستة أشهر ومعارض دولية تقام كل 3 سنوات ولمدة لا تتجاوز 3 أشهر.

وبالنسبة للمغرب الذي لا يبعد أكثر من 14 كلم على أوروبا، فقد سبق له أن نظم مناسبات ذات طابع دولي كالدورة التاسعة لألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 1983 والألعاب العربية وكأس أمم إفريقيا ومؤتمر اللغات سنة 1994 ، لكنها المرة الأولى التي يطمح فيها الى تنظيم مناسبة كونية.

ويندرج المعرض المرتقب (طنجة 2012) في إطار الإستراتيجية التنموية بالمغرب، يذكر أن كوريا الجنوبية ولشبونة بالبرتغال وهانوفر بألمانيا وغيرها من المدن التي احتضنت معارض سابقة.

تستعد مدينة طنجة  Ù„لانتهاء من أعمال الميناء ابتداء من شهر يوليو 2007 وسيكون بإمكانه أن يستقبل 5 ملايين مسافر ومليون سيارة Ùˆ500 ألف شاحنة وسيكون جاهزا في صيف 2009 مع استكمال البنى التحتية من الطرق والسيارات والسكك الحديدية التي ستكون صالحة للاستعمال ابتداء من يوليو 2007 متزامنا مع إقامة أكثر من 1000 هكتار من المناطق الحرة والصناعية وتبلغ الاستثمارات المرصودة لتحويل ميناء طنجة نحو 800 مليون درهم. وهناك مشاريع استثمارية في قطاع السياحة تقدر ب 35 مليار دولار من الاستثمارات قيد الإنجاز في ما يعادل 29 ألف سرير.

وأعلنت الحكومة المغربية بمناسبة انعقاد المعرض بدعم هذا البرنامج بميزانية قدرها 4 ملايين درهم تخصص لحركة السير والتنقل وإعادة التأهيل الحضري والتجهيزات الهيكلية وحماية البيئة والمحافظة على التراث وتأهيل الأحياء التي لا تتوافر فيها تجهيزات كافية

والشعار الذي اختارته طنجة 'طرق العالم، ملتقى الثقافات' هو شعار كوني متنوع يثير الاهتمام ويثري الجميع في النقاش والحوارات والتبادل والتنمية ومناسبة للشعور بالقيم الكونية المرتبطة به واحترام الآخر والتبادل بين ثقافات العالم، وسيكون هناك 5 محاور في المعرض: الطرق وأنظمة النقل، الطرق البشرية والثقافية، والطرق التجارية، والطرق الافتراضية والطرق الخيالية.

ويغري الموقع المفترض للمعرض كونه مركزا سياحيا وبمساحة تصل إلى 100 هكتار، تشكل البحيرة التي سيقام المعرض على ضفافها عنصرا يضفي الجمال على مدينة طنجة ويمنحها طابعا حضريا متميزا وقد خصص 25 هكتارا للمعرض طبقا لما تنص عليه قوانين المكتب الدولي للمعارض.

وستبلغ الطاقة الاستيعابية للفنادق في مدينة طنجة سنة 2012 حوالي 40 ألف سرير متجاوزة ما يحتاجه المعرض لاستضافة الزوار وستعطى لموقع المعرض وضعية المنطقة الحرة.

وستمكن عمليات تحويل وإعداد موقع المعرض بفضل الطابع السياحي لهذا الفضاء من تأمين أرباح تصل إلى 80 مليون يورو والمبالغ المستثمرة بحدود 5.3 مليارات درهم وكلفة التحويل 1.8 مليار درهم وإجمالي التحويل 6 مليارات درهم.

وشكلت لجان من القيادة للقيام بأعمال التحضير للمعرض برئاسة الوزير الأول إدريس حطو وجمعية طنجة 2012 برئاسة محمد حصاد ولجنة الإدارة ومجموعة العمل الدولية.