موجة (السياحة الثقافية) تجتاح العاصمة الصينية
03/08/2007

الأنوار: 31/07/2007

اشتدت حرارة الجو في بكين ، لكن ازدهار المعارض المختلفة لم يتأثر بها ، بل ظهر توجه الى ازدياد مستمر لعدد زوارها مع بداية العطلة الصيفية. وفي معرض (من تيزيانو فيسيليو إلى فرانسيسكو جوسي دي غويا- نفائس المحفوظات في متحف برادو (Prado))، يتمتع الزوار بأعمال الرسامين الأوروبيين الكبار عن قرب .و ازداد عدد الزوار في نهاية كل أسبوع - ابتداء من منتصف تموز - ثلاثة أضعاف عما في الأيام العادية ، بفضل الأسعار التفضيلية للتذاكر. وأما قاعات العرض المجانية داخل متحف العاصمة، فقد أصبحت مكتظة بالزوار، بل ظهر طابور طويل من الزوار المنتظرين للمشاهدة أمام عديد من منصات العرض والقاعات. ووفقا لمسؤول في المتحف ، فقد ازداد عدد الزوار من خارج بكين كثيرا بسبب العطلة الصيفية، بل أصبحت بعض المعروضات مشروعا سياحيا عليه إقبال كبير من سياح المناطق المختلفة.

وكثير من المعارض حول المواضيع الوطنية والعلمية والتكنولوجية والثقافية والفنية، لقيت اهتماما وترحيبا خاصا. ودائما يجئ أولياء الأمور مع أبنائهم لتوعيتهم فنيا ، الأمر الذي أصبح موضة حاليا. إلى جانب ذلك يحب الزور الأجانب المعارض حول الحضارة الصينية العريقة والعمارة الصينية القديمة، بينما تجذب المعارض حول العلوم والتكنولوجيا الصينية والأجنبية والفن الكلاسيكي والفن الحديث الشبان وذوي المستوى التعليمي العالي نسبيا.

وفي السنوات الأخيرة استقبلت بكين اكبر موجة لبناء المتاحف منذ أكثر من 50 سنة، فأنجز بناء متحف العاصمة ومتحف السينما الصينية وغيرهما من المتاحف الكبيرة الحجم والعالية التحديث على التوالي، وتم تطوير متحف بكين الفلكي والمعرض الصيني للفنون الجميلة والمتحف الصيني الجيولوجي ومتحف ذكرى حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني وغيرهما من المتاحف القديمة، ويجري توسيع المتحف الزراعي الصيني والمتحف الوطني حاليا، والمتحف الصيني للمرأة والطفولة ومتحف تاريخ المغتربين الصينيين وغيرهما من المتاحف الجديدة قيد البناء. وتعكس موجة بناء المتاحف طلب الجماهير المتزايد يوميا علي الحياة الثقافية والتطور السريع لأعمال المتاحف والثقافة.

وبعد دخول القرن الجديد، ومع التنمية الاقتصادية السريعة في بكين، ارتفع مستوى معيشة أبناء بكين كثيرا، وأدى غنى الحياة المادية الى ارتفاع الطلب على الحياة الثقافية. لذلك من الحتمي أن تزدهر السياحة الثقافية في بكين، المركز الثقافي الصيني والمدينة الكبيرة الدولية، وتزداد التبادلات الثقافية الدولية فيها، و ان تصبح المعارض والمتاحف أول اختيار لرفع الذوق الثقافي والطلب الثقافي للمواطنين.