|
printable
version
| كندا بلاد المهاجرين الشاسعة والطقس المتنوع
20/03/2004
|
| مونتريال - مهدي السعيد
الØياة 18/03/04
كندا، بلاد المهاجرين الشاسعة التي تشكل تاج القارة الأميركية، يلÙها من الشمال المØيط المتجمد
ومن الشرق المØيط الأطلسي ومن الغرب المØيط الهادي، وتندمج أراضيها من الجنوب بأراضي الولايات المتØدة الاميركية ÙÙŠ تداخل جغراÙÙŠ وتاريخي وثقاÙÙŠ متشعب، نشأ ÙÙŠ مراØÙ„ مختلÙØ© منذ أن بدأت الموجات الأولى لتدÙÙ‚ الهجرات الأوروبية وغير الأوروبية إلى هذه المنطقة الواسعة.
وأصبØت كندا ÙÙŠ Øضورها الراهن واØدة من أهم بلدان العالم الصناعي والزراعي، وأيضاً السياØÙŠØŒ Øيث بلغت Ùيها صناعة السياØØ© درجة عالية من الرقي والتقدم.
وتشكل السياØØ© ÙÙŠ كندا ثالث أبرز القطاعات التي تساهم ÙÙŠ رÙد الدخل القومي للبلاد. وتنقسم سياØتها الى داخلية وخارجية، Ùعلى صعيد الداخل يجد الـ29 مليون نسمة، وهو عدد سكان كندا، ضالتهم ÙÙŠ موسمي الصي٠والشتاء على Øد سواء ÙÙŠ عدد من المدن والمراÙÙ‚ السياØية المنتشرة ÙÙŠ طول البلاد وعرضها.
ولا تهم هنا اللغة التي يتكلم بها أهالي المقاطعات التي تتقاسمها قوميتان رئيسيتان هما الإنكليزية والÙرنسية، وتتوزع Ùيها أقليات قومية أخرى مثل الإيطالية والألمانية والآسيوية. ÙØ§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø ÙŠØ³ØªØ·ÙŠØ¹ ان ÙŠØدد المكان الذي يريده ليجد Ùيه كل مستلزمات الراØØ© والدهشة. ولا نغالي إذا قلنا إن Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ù…Øلي الكندي يكتش٠ÙÙŠ كل مرة شيئاً جديداً عندما يبدأ بتنÙيذ برنامجه السياØÙŠ. Ùالبلاد كبيرة للغاية، ويصعب على أهلها التعر٠على كل شيء Ùيها، Ùكي٠هي الØال بالنسبة إلى Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø£Ø¬Ù†Ø¨ÙŠ الذي يقصد كندا المترامية الأطرا٠والتي تبلغ مساØتها Øوالي 10 ملايين كيلومتر مربع وهو الغريب الذي ÙŠØتاج إلى وقت كا٠ودليل سياØÙŠ شامل وربما إلى مراÙقة سياØية أيضاً؟
أما السياØØ© الخارجية Ùهي نوعان: واØدة تستهد٠مواقع Ù…Øددة وهذه تستغرق أياماً وربما أسابيع وأشهراً، وأخرى سريعة لا تتعدى اليوم الواØد أو اليومين على أكثر تقدير وتعر٠بإسم الترانزيت وتتركز ÙÙŠ المدن الكبيرة التي تمر بها خطوط الطيران العالمية مثل مونتريال وأوتاوا وغيرهما Øيث ØªØµØ¨Ø ÙƒÙ†Ø¯Ø§ جسراً بين أوروبا وآسيا وبلدان أميركا الجنوبية، ÙˆÙÙŠ Ø£Øيان أخرى ممراً جوياً وبرياً وبØرياً إلى الولايات المتØدة الاميركية.
وسياØØ© الترانزيت مزدهرة ÙÙŠ كندا، خصوصاً بين ذوي الدخل المØدود من الطلبة والشباب وصغار الموظÙين الذين يستغلون أيام العطل الأسبوعية لزيارة المدن الكندية المختلÙØ© لأن مثل هذه الرØلات لا يكل٠الكثير. ÙالØياة المعيشية ÙÙŠ كندا أغلى نسبياً منها ÙÙŠ الولايات المتØدة أو أوروبا.
الموسم السياØÙŠ ÙÙŠ كندا يجمع بين الصي٠والشتاء. صØÙŠØ Ø£Ù† شتاءها يبقى راسخاً ÙÙŠ الجزء الشمالي Øيث تقترب أراضيها من القطب الشمالي، إلا إن صيÙها ÙŠØµØ¨Ø Ø£ÙƒØ«Ø± جاذبية ÙÙŠ الوسط والجنوب. Ùمواكب Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ù„Ø§ تنقطع عن الØواضر الأثرية والتراثية، ولكن هناك أيضاً تدÙقاً من نوع آخر، Ùالرياضة السياØية ÙÙŠ غاية الازدهار خصوصاً التزØلق على الجليد وتسلق الجبال الجرداء والجبال الجليدية ولعبة "الهوكي" التي يشتهر بها الكنديون، Ùضلاً عن سباقات الخيل التي تتواصل على مدى العام.
كثير من Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠÙ† لم يزوروا كندا يعتقدون بأنها بلاد الثلوج والأسكيمو والغابات الوØشية المترامية التي تÙتقد إلى الدÙØ¡ الذي ÙŠØتاجه Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Ù„Ù„ØªÙ…ØªØ¹ الØر بالمراÙÙ‚ السياØية المختلÙØ© من دون الخضوع إلى تبدلات الجو ومؤثراته المÙاجئة. والØقيقة أن كندا هي Ùعلاً بلاد الأسكيمو والغابات الوØشية، لكنها أيضاً بلاد الØرية والجو المتنوع. Ùالثلوج موجودة ÙÙŠ الشمال بينما الطقس المعتدل ÙÙŠ الربيع والصي٠يعم معظم Ù…ØاÙظات الوسط والجنوب، وهو يتشابه إلى Øد بعيد مع طقس كاليÙورنيا، وهذه ميزة يكتشÙها Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Øالما يصل إلى كندا.
مونتريال، عاصمة السلطة المالية، عبارة عن مجمع هائل لناطØات السØاب والأسواق الÙاخرة والمØلات المتنوعة، وهي أيضاً Øاضرة سياØية جذابة للغاية بمطاعمها ومسارØها ومقاهيها ومراÙÙ‚ التسلية Ùيها وبيوتها المبنية بالطابوق الأØمر، Øيث يختلط قديمها بجديدها ÙÙŠ مشاهد معمارية مشوقة.
أما العاصمة الاتØادية اوتاوا Ùعبارة عن متØ٠وطني ومقر للإدارات الØكومية. ÙˆÙيها أرقى المنتزهات والطرق المائية ومتاØ٠الدرجة الأولى والآثار الØضارية والتاريخية. ويشكل قطاع السياØØ© المصدر الثاني لدخلها الوطني.
تعتبر بناية البرلمان المØلي صورة رائعة من الطراز الغوطي الØديث، وهي تØاكي بناية البرلمان البريطاني ÙÙŠ لندن، Ùضلاً عن البنايات الكثيرة الأخرى التي تتوزع ÙÙŠ أرجاء المدينة المختلÙØ©.
وجمال أوتاوا يتكرر ÙÙŠ مدينة تورنتو، لكن بخصوصية أخرى. ÙالØياة Ùيها تنطلق من الشارع الرئيسي "يونغ ستريت"ØŒ وهو الشارع العسكري الذي أسسه جون سيمكو Ø£Øد القادة المعروÙين، ويؤدي إلى بØيرة "سيمكو" المطلة على برج "قلعة سي ان" وهو برج البث التلÙزيوني الذي يضم مطعماً علوياً راقياً. وهناك مجمع الميناء "هاربر Ùرونت"ØŒ وهو الجزء الجديد من المدينة، ÙˆÙيه المطاعم والمقاهي والمتنزهات وسوق العاديات ومتØ٠السكك الØديد الكندية الذي يضم أقدم القاطرات البخارية.
كثيرة هي المراÙÙ‚ السياØية ÙÙŠ كندا، ويصعب على المتابع أو الزائر Øصر أسمائها أو مواقعها بسهولة. لكن تبقى الإشارة إلى أن هذه المنطقة تضم ثروة سياØية هائلة تجتذب ملايين Ø§Ù„Ø³ÙˆØ§Ø Ø³Ù†ÙˆÙŠØ§Ù‹ØŒ ومنهم العرب الذين يجدون كثيرين من أبناء جلدتهم المهاجرين والمستوطنين هناك.
|
| Back
to main page |
Back
To Top
Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd. |
|
