|
printable
version
| جهود دولية لإعادة إعمار مناطق الأهوار
20/03/2004
|
العراق / الناصرية - Ùوزي التميمي
الØياة 18/03/04
كشÙت مصادر مطلعة ÙÙŠ وزارة الموارد المائية العراقية أن هناك دولاً عدة تنسق مع الكونغرس الأميركي ومجلس العموم البريطاني والاتØاد الأوروبي لإعادة اعمار مناطق الأهوار
وإØياء الخدمات Ùيها بالشكل الذي يساعد على إنمائها سياØياً. وقد وضعت بالÙعل الدراسات بغرض تطوير المنطقة والعمل على عودة الØياة الطبيعية إليها.
وتتميز المنطقة الجنوبية من العراق بوجود الأهوار الواقعة ضمن Øدود قضاء الجبايش لمدينة الناصرية، على الضÙØ© اليسرى لنهر الÙرات، على بعد 450 كلم جنوب بغداد. وكان يؤمها Ø¢Ù„Ø§Ù Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø³Ù†ÙˆÙŠØ§Ù‹ من مختل٠بقاع العالم. وأصبØت Ù…ØØ· أنظار المهتمين بالمناطق ذات الخصوصية التراثية المتمثلة ÙÙŠ طراز بنائها الÙريد والتنوع الاØيائي المذهل من أسماك وطيور تعيش ÙÙŠ مياهها.
ويقول المهندس علي شاهين بريسم، مدير الموارد المائية ÙÙŠ الناصرية، لـ"الØياة" إن مساØØ© الأهوار الكلية قبل تجÙÙŠÙها كانت مليوناً Ùˆ48 أل٠دونم استعيد 250 أل٠دونم منها تشكل قرابة 25 ÙÙŠ المئة من المساØØ© الكلية.
ويشير إلى أن ثمة تنسيقاً يجري مع دول كثيرة لإعادة الأهوار إلى سابق عهدها وتوÙير الخدمات الصØية ومياه الشرب للسكان واستغلال السدود الترابية التي أقامها النظام السابق كطرق رئيسية إلى قلب الأهوار التي تعد من المناطق السياØية المهمة، وينتظر أن تقام Ùيها مشاريع سياØية تØظى بإقبال الزوار المØليين والأجانب.
وأدت عملية تجÙي٠الأهوار إلى هجرة جماعية لسكانها، بعدما تقطعت بهم سبل العيش نتيجة زوال الغطاء النباتي وقلة المساØات الزراعية وعدم تواÙر كميات المياه اللازمة واختÙاء الثروة السمكية وموت أغلب الØيوانات التي كانت تعيش ÙÙŠ تلك البيئة نتيجة الجدب الذي ØÙ„ بها، إضاÙØ© إلى تدمير البيئة واستشراء التصØر وانتشار الأوبئة والأمراض.
ويقول الباØØ« الزراعي Øسين علي رداد إن مناطق الأهوار تعد من المناطق الزراعية الخصبة التي كانت تنتج المØاصيل الموسمية من الØنطة والشعير شتاءً والذرة والماش والسمسم صيÙاً، Ùضلاً عن تربية الØيوانات. وكان سكان الأهوار يهتمون بتربية الجاموس والأبقار والأغنام والماعز، وهي قطعان كانت جزءاً من الثروة الØيوانية للعراق وكانت تربيتها تتم بصورة سهلة وتكاد تكون مجانية لوÙرة المياه والأعلاÙ. وشكلت هذه القطعان راÙداً مهماً لدخل الأسرة المØلية نظراً إلى منتجاتها من الØليب والجلود واللØوم والصوÙ.
ويؤكد الخبراء إن المياه ستغطي جميع المساØات المجÙÙØ© سابقاً خلال السنوات الثلاث المقبلة. إلاّ أن هذا يصطدم بمشكلة لم تكن متوقعة، ذلك أن كثيرين إنتقلوا إلى المناطق المنخÙضة بعدما كانوا يقطنون ÙÙŠ المناطق العالية التي مسØها النظام السابق، ما يعني أن المياه العائدة ستغرق منازلهم الجديدة. وطÙØ±Ø Ù‡Ø°Ø§ الموضوع على المنظمات الإنسانية للØصول على مساعدتها ÙÙŠ بناء ÙˆØدات سكنية لهم، سيما وأن إعادة Ø¥Øياء الأهوار ستساهم ÙÙŠ عودة الØياة والمهجرين.
ويتوقع المراقبون ان يرتÙع بسرعة المستوى المعيشي والاقتصادي للسكان بÙضل الدخل الذي سيتØقق نتيجة تمكن العائدين من صيد الأسماك بكميات كبيرة، ومن عوائد تربية الجاموس والأبقار والØيوانات، Ùضلاً عن تأثير المسطØات المائية الواسعة على المناخ والبيئة.
ويقول مدير الموارد المائية ÙÙŠ الناصرية إن المصادر الاقتصادية تتوقع أن تتراÙÙ‚ مشاريع تنمية الأهوار مع ازدهار سياØÙŠ خصوصاً ÙÙŠ هوري الØمار والغموكة اللذين ÙŠØملان مدلولات Øضارية وتاريخية كبيرة لأنهما كانا مسرØاً لملاØÙ… وأساطير سومرية عدة. ويقول الباØØ« الآثاري عبد الأمير الØمداني لـ"الØياة" إن هناك إشارات كثيرة ÙÙŠ الرقم الطينية والأختام الأسطوانية تظهر مشاهد وقصصاً من الØياة اليومية لسكان الأهوار ÙÙŠ الألÙية الثالثة قبل الميلاد.
ويشير إلى أن وزارة الثقاÙØ©ØŒ متمثلة بالهيئة العامة للآثار وبالتنسيق مع وزارة الموارد المائية، تبنت إنشاء مركز ثقاÙÙŠ خاص بعالم الأهوار سيضم متØÙاً متخصصاً يعرض مشاهد وشواهد تمثل Øياة سكان الأهوار قديماً، إضاÙØ© إلى الجانب الÙولكلوري والتراث الشعبي والÙكري للمنطقة، ومكتبة تضم جميع الإصدارات التي تناولت موضوع الأهوار بمختل٠لغات العالم.
|
Back
to main page |
Back
To Top
Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd. |
|