إنشاء محمية في أهوار البصرة الشرقية على 24 كم مربع
12/10/2007

أخبار النجف الاشرف 07-10-07

أنشأت في الأهوار الشرقية محمية الصافية، وهي مستطيل جغرافي بطول( 11 كم ) وعرض ( 4 كم )، وتقع المحمية بمحاذاة الحدود الإيرانية، وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى من إنشائها، 182 مليون دولار.

وقال عبد الكريم جاسم وكيل قسم تنمية الأهوار في زراعة البصرة "سُميت المحمية بالصافية، نسبة إلى هور الصافية الذي أنشأت فيه، إضافة إلى أن هذه التسمية تدل على نقاوة المياه في هذا الجزء من الأهوار الجنوبية، لعمق هذه المنطقة بالقياس إلى مستويات الأعماق في باقي مناطق الأهوار."

وأشار جاسم إلى أن هذه المحمية، معنية بدراسة التغيرات البيئية للحد من عمليات إهلاك الموارد الطبيعية والحية، والحرص على تشجيع المشاريع الصديقة للبيئة.

وأوضح "تكونت لجنة من ممثلين من جامعة البصرة، ومديرية الزراعة والآثار ودائرة النفط والسياحة، مهمتها اختيار هذا الموقع والمفاضلة بينه وبين مواقع أخرى، ومنها موقع المصب العام في أبي صخير، والمياه الإقليمية في خور عبد الله، والتي تتميز بالملوحة العالية فضلاً عما يحدث من خروقات بيئية فيها ناجمة عن التدخل البشري الواسع النطاق والذي يعرقل تنفيذ الأهداف الرئيسية للمحميّة وعلى وجه الخصوص هدف حماية البيئة."

وأضاف الجاسم أن "المحمية تقع في الزاوية الشمالية الشرقية من مدينة البصرة، أما الأهداف الرئيسة التي تقع وراء إنشائها فتتمثل بالحفاظ على الإرث البيئي سليماً معافيا للأجيال القادمة، وإشاعة الثقافة البيئية، والمحافظة على الوعي البيئي وعوامل استقرارهِ، عبر توثيق الصلة بين السكان وبيئتهم بالطرق السلمية والعمل على مشاركة السكان المحليين في إدارة المحمية."

ومن جانبه قال رئيس المهندسين الأقدم هادي محمود المدير المنفذ للمشروع " تم تخصيص 182 مليون دينار، (أي مايقارب 150 ألف دولار أمريكي)، ضمن ميزانية إنعاش الأهوار، لأغراض تنفيذ المرحلة الأولى، وتشمل إقامة موقع لإدارة المشروع وأبنية إدارة ومختبر ومخازن وملحقات أخرى."

وخصصت الحكومة العراقية مبلغ 125 مليون دولار لإعادة الحياة وتطوير الأهوار في ميزانية 2007 .

ورداً على سؤال حول الإجراءات الأخرى التي تم اتخاذها لتأمين الأرضية اللازمة لنجاح المشروع قال محمود "تشمل الإجراءات الأخرى بما يمكن أن نطلق عليه بالمحور العلمي، يتضمن إبرام عقد مع مركز علوم البحار التابع لجامعة البصرة،حول تنفيذ مشروع ملحق خاص بإعداد قائمة بيانات كاملة عن المشروع، لغرض الدخول في طور وضع اللمسات الأخيرة للإنتاج في المحمية، علاوة على محور الجانب الأمني، ونحن بصدد التنسيق المستمر مع الجهات الأمنية وخصوصاً قيادة قوات الحدود حول الحد من تدخل الصيادين في استخدام الصيد الجائر، المتمثل باستعمال السموم والتيار الكهربائي في الصيد، واعتبار الرقعة الجغرافية للمشروع منطقة محمية لفسح المجال أمام الثروة السمكية في التكاثر، سيما صنف سمك ( البني ) كجزء من الأهداف العامة للمحمية ومن بينها المحافظة على النظام البيئي بوجه عام، وصيانة التنوع الإحيائي والوراثي للنبات والحيوان، وتسهيل البحث العلمي والتدريب البيئي ومراقبة التغيرات البيئية، وهذا من شأنهِ أن يوصلنا إلى الأهداف الاستثمارية للمشروع عبر السيطرة على الاستغلال المنظم للموارد الحية، وتشجيع إقامة المشاريع الصديقة للبيئة بما فيها استثمار السياحة البيئية، وتطوير العنصر البشري، ورفع المستوى الحضاري للمنطقة ودعمها لتكون رافدا اتصاليا لسكان الاهوار."