بيان صحفي
04/01/2008

السعودية تتطلع إلى آفاق سياحية جديدة

صدر العدد 33 من مجلة السياحة الإسلامية التي تصدر كل شهرين، وهو حافل بالمقالات. ومحور العدد تقرير مفصل عن السياحة في المملكة العربية السعودية كتبه ناشر المجلة عبد الصاحب الشاكري الذي استضافته المملكة بدعوة رسمية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2007. وتحدث التقرير، المرفق بالكثير من الصور، عن الزيارة التي استغرقت ثمانية أيام، يوما بيوم، من الإستقبال في المطار وحتى العودة إلى لندن. وشملت الزيارة المناطق التالية: الدرعية، الرياض، المدينة المنورة، رجال ألمع في أبها بعسير، خيبر، العلا، مدائن صالح، وجدة.

ووصف الشاكري إعادة إعمار الدرعية التاريخية، التي نشأت فيها اللبنات الأولى للدولة السعودية، حيث أنه تم إعادتها إلى الحياة وبناء قلاعها وأسوارها ومساجدها وقصورها ومرافقها الرئيسية باستعمال المواد الأصلية، خصوصا الطين. كما أنه تحدث عن الإمكانات السياحية التي تتمتع بها المملكة، مثل المدن المقدسة، كالمدينة المنورة ومكة المكرمة، والمواقع التاريخية، والمدن القديمة والآثار، مثل مدائن صالح، والجمال الطبيعي كما هو في أبها. وطالب الشاكري بأن تجعل المملكة السياحة الدينية في المقام الأول من اهتمامها بالسياحة.

وفي مقاله في الباب الثابت "آفاق السياحة الإسلامية" تحدث الناشر عبد الصاحب الشاكري عن الفيزة السياحية ومشاكل تحصيلها وحث الحكومات على عدم عرقلة حركة المواطنين في العالم.

أما رئيس التحرير الدكتور عبد الرحيم حسن فقد كتب عن التوجه العالمي الجديد نحو السياحة "الحلال"، والاهتمام المتزايد بالفنادق الحلال والأكل الحلال و"خطوط الطيران الحلال". وقال إن فكرة السياحة الإسلامية كانت بمثابة تطلّع نحو المجهول، مع قليل من المشجعات، ولكنها أخذت تدريجيا تصبح الصيحة العالية.

ومن المقالات الأخرى في العدد، الزيارة التي قام بها ممثل المجلة في العراق وليد عبد الأمير إلى هور السودة وهو من الأهوار الشرقية في محافظة ميسان (العمارة). وقد اطلع الكاتب على حياة الأهالي الذين يعتمدون على صيد السمك والمنتجات الحيوانية كالألبان ومنتجات قصب السكر، مثل صناعة الحصر واستخلاص مادة سكرية تعرف محليا بـ"الخريط"، ووصف كرم الأهالي وترحابهم الفائق بالضيوف.

ومن باكستان، كتب طاهر زبير عن قنوات الري ودورها في خلق بيئة طبيعية للإنسان والحيوان والنباتات. ووصف الكاتب بعضا من قنوات الري في باكستان وما يحيط بها من حياة.

وكتب الدكتور كاظم شمهود طاهر مقالا حول الكتابات العربية الإسلامية، ومنها الآيات القرآنية الكريمة التي بقيت على جدران الكنائس والقصور في إسبانيا. وجاء ذلك إما عن غير قصد، وذلك أن المكان قد كان سابقا عربيا إسلاميا أو لأن بقية المسلمين المعماريين الذين عملوا تحت السلطات الإسبانية المسيحية قد أخفوا هذه الكتابات لتكون دليلا على الوجود الإسلامي في إسبانيا.

وأما دومينيك ميرل، فقد زار منطقة ليجيانغ في الصين، وهي تعرف بـ"شانغري- لا (أو الجنة الخفية)". وذكر الكاتب أن المدينة القديمة هناك عمرها 1300 سنة، وأن القنوات فيها تعرف بـ"البندقية المصغرة".

وزار حبيب سلوم مدينة فاراديرو في كوبا ووصف بعضا من تاريخها، وكيف أنها كانت مكانا خاصا بالأغنياء فقط من الكوبيين أو الأجانب، فقد كانت وقفا على عائلة الدكتاتور باتيستا، كما كان لزعيم العصابات الأمريكي آل غابون بيت فيها. وهي الآن تستقبل أغنياء جدد وهم السياح الذين يقدم أكثرهم من كندا وأوروبا وأمريكا الشمالية بالرغم من الحظر الأمريكي على كوبا.

وعرّف ديريك مكغرورتي بمدينة هيستنغز الساحلية البريطانية التي دارت بالقرب منها موقعة شهيرة في تاريخ إنكلترا وهي معركة عام 1066 التي أنهت الحكم الأنكلو سكسوني وأعتلى فيها وليم النورمندي العرش. وقد خلدت الواقعة بتأسيس مدينة صغيرة تعرف بإسم باتل (أي معركة). وفي هيستنغز آثار قديمة تعود إلى عهود الرومان.

وزار أرمين غيمر منحدرات موهر الصخرية في آيرلندا وهي تمتد لنحو 8كم في البحر وبارتفاع 200م، وفيها آثار للأقوام السلتية وقبور تعود إلى العصر الحجري.

وشاركت المجلة في عدد من المعارض والنشاطات العالمية، منها سوق السفر العالمي، معرض الحوافز في تايلند، معرض مادي في جمهورية التشيك، مؤتمر الفدرالية الدولية لوكالات الأسفار الذي عقد في المغرب، ومؤتمر السياحة والسلام الذي عقد في هولندا.

السياحة الإسلامية مجلة تصدر باللغات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والعربية، وتجدون على موقعها على شبكة الانترنت (http://www.islamictourism.com/) خمس نشرات أخبار سياحية أسبوعية باللغات الخمس المذكورة. ويمكنكم من خلال الموقع الاطلاع على الأخبار وأعداد المجلة مجانا. تعليقاتكم هي دائما موضع ترحيب واهتمام، والرجاء إرسالها إلى (post@islamictourism.com).