القبائل البدائية في ماليزيا تنعش سياحتها
15/02/2008

السياحة الإسلامية/ 13- شباط (فبراير)-2008 

نعم حتى بعض القبائل البدائية والمنعزلة التي تعيش في المناطق النائية، وبين الأدغال البعيدة لها سياحة خاصة، تجلب بها العملة الصعبة بواسطة سياح يزورونها عبر مجموعات من الرحلات المنظمة، وأكبر مثال على ذلك هو قبيلة"باتيك" في ماليزيا التي تنتمي إلى إثنية (أورانج إسلي) والتي تعيش على واردات السياحة بعدما كانت مهددة بالانقراض بسبب الفقر والجهل والمرض وصار آلاف سكانها يزاولون أعمالا لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالسياحة وبدأوا يجلبون الأموال لقبائلهم التي تعد الأكثر عزلة في العالم، وحسب الإحصائيات فإن 80 إلى 100 ألف سائح يزورون هذه القبائل والمناطق المجاورة لها سنويا، وتستقطبهم جولات في الغابات الكثيفة والأدغال الموحشة والجبال المكسوة بالطبيعة، لمشاهدة ثروة حيوانية محتكرة على تلك القبائل ونادرة ولا توجد في مناطق أخرى من العالم، ويزور السياح تلك المناطق البدائية حتى يتعرفوا كذلك على طرق عيش سكانها والوسائل المستعملة في معيشتهم والتي يرجع البعض فيها إلى العصور الحجرية كإشعال النار مثلا بالطريقة القديمة(ضرب الحجر فيما بينها)ويعيش ما بين 15 إلى 20 ألف من الأفراد في كل منطقة، وأكد بعض الخبراء أنه بقدر ما استفادت هذه القبائل من عائدات السياحة التي أنقذتها من العوز والفقر بقدر ما يوجد هناك تخوف من أن تندثر هذه العادات البدائية والتي تعد تراثا لقبائل (الباتيك) الماليزية، وبالتالي لن يبق هناك سوى فلكلور لتنشيط السياحة وجلب السياح.