العلاج الطبيعي.. دعامة السياحة العلاجية
22/02/2008

الوقت البحرينية/ 19- شباط (فبراير)-2008  

كثير من الدول المتقدمة علمياً وطبياً تولي العلاج الطبيعي اهتماماً كبيراً من حيث الدعم المادي والمعنوي والبنية التحتية سواء من خلال الحامات والمستشفيات والمصحات الحكومية أو الخاصة وحتى الجامعات حملت على عاتقها الاهتمام المباشر وغير المباشر بأقسام العلاج الطبيعي من خلال ما تطرحه من مناهج وبرامج علمية وطبية، وذلك إما بفتح أقسام أو كليات متكاملة لتدريس هذا النوع من الطب العلاجي، وذلك لما له من أهمية قصوى في تأهيل المرضى قبل وبعد العمليات الجراحية والإصابات والحوادث والكوارث التي تترك آثارها على الشخص مما تؤدي إلى شل حركاته.

ومن هذا المنطلق تغيرت النظرة السلبية السائدة للعلاج الطبيعي، حيث يعتقد قديماً أنه ما هو إلا عبارة عن عمليات تدليك ومساج للجسم وعلى هذا الأساس تم التداوي عند المعالج الشعبي الذي كان يعتمد على أساليب تقليدية. وعلماء العرب قديماً برعوا في هذا النوع من العلاج. ومع تطور الحياة وأساليبها زادت الحاجة لهذا النوع من العلاج، فبذلت الدولة أموالاً كثيرة لتطويره. ومملكة البحرين من الدول المتقدمة علمياً وتكنولوجياً، لذا أعطى عاهل البلاد وحكومته برئاسة رئيس الوزراء وبمتابعة من ولي العهد الأمين توجيهاتهم للمسؤولين للاهتمام بهذا النوع من العلاج.

لذا نرى.. أن قيادة المستشفى العسكري وتطبيقاً للتوجيهات السامية قد أنشأت مركزاً متخصصاً للعلاج الطبيعي يسانده البروفيسور/ الطبيب الشيخ خالد بن علي آل خليفة، ليكون من أفضل المراكز طبياً للعلاج الطبيعي في منطقة الخليج العربي، ولذا تم تعيين أطباء واختصاصيين على مستوى عالٍ من الكفاءة والتدريب من ذوي الشهادات العالية، وكذلك في المستشفى الحكومي بالسلمانية. وإذا عرجنا على الجامعات الخاصة نرى أن إحدى جامعاتنا الخاصة وهي الجامعة الأهلية العريقة فقد وضعت توجيهات القيادة نصب عينيها وحولتها إلى واقع ملموس وذلك بفتح قسم متخصص للعلاج الطبيعي، والذي تم إسناده لمحمد العنزور، الذي عمل على تطوير هذا القسم علمياً وأكاديمياً وربط النظريات بالتطبيق، وذلك من خلال المختبرات والمعارض والورش التي يشارك فيها القسم من خلال الطلبة الملتحقين به.. للاطلاع على آخر التطورات والبحوث والتكنولوجيا، ونحن كأولياء أمور نشكر هذه الجامعة التي وفرت على أبنائنا مشقة السفر والغربة لدراسة هذا النوع من التخصص.