بيان صحفي
29/02/2008

صدر العدد 34 من مجلة السياحة الإسلامية التي تصدر كل شهرين، وهو حافل بالمقالات والتقارير.

في مقاله في الباب الثابت "آفاق السياحة الإسلامية" تحدث الناشر عبد الصاحب الشاكري عن السياحة الدينية التي قال عنها بأنها "القطب الذي تدور عليه رحى السياحة ما بين الدول الإسلامية واستقطاب المسلمين في العالم". وقد طرح التساؤل التالي، وهو: "لماذا لم تضع الدول العربية والإسلامية السياحة الدينية ضمن أولويات خططها السياحية، خصوصا وأنها بدأت تأخذ السياحة بشكل عام بجد غير مسبوق؟ والسياحة الدينية ثروة من أكبر الثروات السياحية على وجه الأرض، خاصة في الدول الإسلامية الغنية بمختلف الآثار، وهي كنوز وذخيرة دائمة لايعادلها النفط". هذا في الوقت الذي أخذت فيه "الدول تتسابق في تخصيص الملايين لإيجاد أي معلمة تاريخية تعيد لها بعض ماضيها، مهما كلفها من جهد ومال لغرض الإستفادة منها في حقول الترويج السياحي لبلدانها". كما أنه وجه نداءا إلى المملكة العربية السعودية الغنية أرضها بالمعالم والذكريات الإسلامية إلى إعادة تعمير المواقع الدينية التي طالها التخريب، ومنها: مقبرة البقيع التي تضم قبور أهل بيت النبي (ص) والصحابة (رض).

أما رئيس التحرير الدكتور عبد الرحيم حسن فقد كتب عن ثوابت الهوية ودور السياحة في تطويرها، من خلال التخفيف من حدة القيود المفترضة في هذه الثوابت. والهوية بالمعنى الذي يقصده ليست أمرا معطى وحقيقة ثابتة وإنما أمر قابل للتطور والنمو. وفي ظل عالم يتجه إلى العولمة والتحرك السياحي والهجرة عبر الحدود والبحار، فإن من الضروري الانفتاح على الآخرين وتبادل وجهات النظر وتطوير القناعات الموروثة.

ومن المقالات الأخرى في العدد، التحقيق الذي كتبه ممثل المجلة في العراق وليد عبد الأمير علوان عن مراقد الأنبياء المدفونين في النجف الأشرف والذين يضيفون قدسية إلى قدسية المدينة. وقد خص الكاتب بالذكر الأنبياء آدم ونوح وهود وصالح (عليهم السلام) ووصف مراقدهم بشكل تفصيلي، كما أنه تطرق إلى وصف المدينة ومرقد الإمام علي (ع).

ومن باكستان، كتب زبير طاهر عن مسجد وزير خان الذي يعتبر معلما تاريخيا من معالم باكستان، فوصف تاريخه، الذي يعود إلى عام (1639م)، وبناءه ووظائف الأبنية الملحقة به، من غرف لطلاب العلوم الدينية ومحلات لرفد المسجد بالعوائد المالية.

وكتب الدكتور كاظم شمهود طاهر مقالا عن جوانب من تاريخ السياحة في الإسلام، مشيرا إلى بعض أبرز الرحالة في العالم الإسلامي ومقتطفا بعضا من ملاحظاتهم التي سجلوها في رحلاتهم المنشورة، ومنهم ابن وهب القرشي، وعبد اللطيف البغدادي، والهروي، وناصر خسرو، وابن فضلان، ابن بطوطة، ابن جبير، أسامة بن منقذ وغيرهم.

وكتبت همسة أمجد رشيد عن سياحة الشباب والطلاب وضرورة الإلتفات إلى أهميتها بالنسبة للأجيال العربية والإسلامية الصاعدة. وذكرت الكاتبة بأن هذا النوع من السياحة قليل في المنطقة العربية والإسلامية لأسباب عديدة أوردتها في المقالة، وطرحت عددا من المقترحات لتشجيعها وتطويرها.

وأما دومينيك ميرل، فقد خص هذا العدد بتقرير عن زيارته الأخيرة إلى ماليزيا، وفيه استعراض شامل لما يحتويه البلد من كنوز سياحية، ونظرة متتبعة لعالم العاصمة الماليزية كوالالمبور.

ومتابعة لزيارته إلى النيبال، والتي كتب عنها في العدد الماضي، واصل منير الفيشاوي حديثه عن السياحة النيبالية، فوصف العاصمة بوخارا، ثم وصف رحلته إلى أجمل البحيرات والجبال والكهوف في البلاد.

وأما حبيب سلوم فقد كتب عن المطبخ البرازيلي والتأثير العربي عليه والذي جاء عبر الاحتلال البرتغالي من جهة، والهجرة العربية من بلاد الشام إلى البرازيل قبل مائة عام تقريبا. وذكر الكاتب بعضا من النباتات والفواكه التي أدخلها العرب والمسلمين إلى الأندلس وانتشرت في شبه الجزيرة الآيبرية ودخلت أسماؤها في اللغتين الإسبانية والبرتغالية ثم وصلت البرازيل ودخلت سلسلة الغذاء البرازيلي.

وزار معتز عثمان منطقة كارنثيا في النمسا وكتب عن جبالها المغطاة بالثلج، ووصفها بأنها من أهم المنتجعات الشتوية في العالم.

وزار أرمين غيمر مدينة أمستردام وكتب عن تاريخ هذه المدينة التي كانت وما تزال ميناءا حيويا لهولندا. وقد عرفت أمستردام "عصرا ذهبيا" يتجلى في أبنيتها ونمط الحياة فيها، وتميزها بدعم الفنون ونشر روح التسامح.

وشاركت المجلة في عدد من المعارض والنشاطات العالمية، منها سوق السفر المغربي في مراكش، معرضا الحج والعمرة في القاهرة والدار البيضاء، معرض فيتور في إسبانيا، معرض فيينا، معرض شرق المتوسط في تركيا، ومعرضا المغامرات والوجهات السياحية في لندن.

السياحة الإسلامية مجلة تصدر باللغات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والعربية، وتجدون على موقعها على شبكة الانترنت (http://www.islamictourism.com/) خمس نشرات أخبار سياحية أسبوعية باللغات الخمس المذكورة. ويمكنكم من خلال الموقع الاطلاع على الأخبار وأعداد المجلة مجانا. تعليقاتكم هي دائما موضع ترحيب واهتمام، والرجاء إرسالها إلى (post@islamictourism.com).