مدينة تحت الأرض بُنيت خلال الحرب العالمية الأولى
07/03/2008

وكالات/ 04- آذار (مارس)-2008 

فتحت أمام الزوار مدينة تحت الأرض بعد ترميمها وذلك بعدما أقام فيها آلاف الجنود بريطانيين في الحرب العالمية الأولى.

وتقع هذه المدينة تحديداً تحت مدينة أراس في منطقة أرتوا الفرنسية، وكانت تستخدم لحماية ما يزيد عن 24 ألف جندي من القصف الألماني.

وتتألف هذه المدينة من أنفاق بطول 16 كلم موصولة كلها بمركز قيادة وغرف منامة ومطابخ وحتى مستشفى.

وتتواجد في هذا المكان أعداد من المناجم والأقبية التي يعود بعضها إلى القرون الوسطى عندما أمرت القيادة العليا البريطانية بإنشاء "مدينة أراس السرية".

ويشار إلى أن العمال الذين بنوا هذه المدينة أتوا من شمال إنكلترا ومن لندن وانضم إليهم الماوريز "سكان نيوزيلندا" وعملوا على تنفيذ المشروع طوال 18 شهراً.

ويشار إلى أنه قد شن هجوم مفاجئ على الألمان انطلاقاً من هذه المدينة في 9 نيسان /أبريل 1917 وكانت حصيلته حالة من انعدام التقدم وبلغ عدد الخسائر البشرية يومها 1000 جندي في يوم واحد.

وأغلقت تلك المنطقة إلى أن رصدت السلطات المحلية حوالي 6 ملايين دولار لإعادة افتتاحها تخليداً لذكرى الجنود الذين قضوا في المعركة.

ويمكن قريبا للزوار أن ينزلوا مسافة تزيد عن 21 متراً في مصعد زجاجي لمشاهدة محتويات متحف "ولنغتون كاريير" من خوذات ورصاصات تم نزعها خلال العمليات وحوالي 3000 رسمة وكتابة على الجدران.