أكثر من 15 ألف زائر لفعاليات «القرية التراثية» بدبي
07/03/2008

الشرق/ 04- آذار (مارس)-2008 

تواصل القرية التراثية تقديم برامجها وأنشطتها في إطار مهرجان الدوحة الثقافي بمشاركة العديد من الحرفيين والحرفيات من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مشاركة جملة من الفرق الشعبية التي تقدم فقرات فنية خليجية استحوذت على إعجاب الزائرين والمتابعين لفعاليات القرية والذين بلغ عددهم منذ انطلاق البرامج أكثر من 15 ألف زائر وفق تصريحات أدلى بها السيد محمد عيسى الجابر مدير الفعاليات بالقرية التراثية لـ الشرق مؤكدا أن فعالية المسيرة الاستعراضية للسفن التقليدية والتي تصاحبها إيقاعات الفرق الشعبية والمقامة على كورنيش الدوحة يوميا من الساعة الرابعة عصرا إلى الساعة العاشرة شهدت إقبالا غير مسبوق.

وقال الجابر إن فعاليات القرية التراثية وأنشطتها المختلفة شملت بالإضافة إلى موقعها الحالي بحديقة الرميلة موقعاً آخر وهو المسرح الروماني بحديقة الرميلة، بالإضافة إلى مسرح الأطفال الذي تنظم به فرقة فنية لبنانية جملة من العروض الفنية للأطفال إضافة إلى تنظيم عدد من الألعاب التي يغلب عليها الترفيه والتسلية علاوة على تقديم فقرات معنية بالمسابقات تقدم خلالها عدداً من الهدايا القيمة للأطفال، مشيرا إلى أن الفقرات التراثية المخصصة للأطفال تهدف إلى محاولة ربطهم بتراثهم من خلال الألعاب الشعبية والمسابقات والأغاني.

وقال الجابر إن القرية التراثية بنشاطاتها الحالية استطاعت أن تترجم بنجاح كبير الموروث القديم الضارب في أعماق التاريخ من مهن وحرف قديمة وأكلات شعبية وألعاب خاصة بالأطفال، فضلا عن أداء الفرق الشعبية الفنية، مشيرا إلى أن قطاع الحرفيين والحرفيات استطاع أن يعكس بوضوح المهن القديمة كمهنة النداف والقلاف والحداد والخياط ونقش الحناء، إضافة إلى صناعة شباك الصيد وصناعة الحلي وإعداد الأكلات الشعبية وصناعة الحبال والقراقير وسعف النخيل والجريد وفخاخ العصافير والطيور وصناعة البشوت، مبينا أن العديد من الحرفيات يقدمن نماذج متنوعة من فنون الحياة الاقتصادية التي كانت تلعب فيها المرأة دورا كبيرا مثل صناعة حبال الخيام وحياكة السدو وعمل مشغولات الزينة البدوية للخيام ورحلات البر وألبسة أهل الغوص وإعداد مفارش الأطفال وأسرة النوم، موضحا أن كل هذه الفعاليات قد أثرت نشاط القرية وساهمت في استقطاب العديد من الزوار والسائحين، لافتا إلى أن مشاركة عدد من الفرق الفنية من دول مجلس التعاون الخليجي قد ساهم في تدعيم حيوية ونشاط القرية.

وأكد الجابر أن الفرق الشعبية من دولة الكويت ومن المملكة العربية السعودية ومن مملكة البحرين ومن سلطنة عمان، إضافة إلى الفرق الشعبية المحلية تقدم يوميا عدداً من الفقرات الفنية الشعبية كما تقدم فنون البحر التي تشتمل على فن الصوت وفن النهام وفن الفجيري، إضافة إلى الطرب الخليجي الأصيل الخليجي علاوة على فن السامري والخبيتي، منوها إلى أن سائر فعاليات القرية ترمي إلى التعرف عن كثب لحياة الأجداد وطرق عيشهم في البر والبحر، مشيرا إلى أنها صورة مصغرة للحياة في زمن الخمسينيات، مؤكدا حرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث على إدخال البهجة والسعادة إلى قلوب العائلات من خلال إطلاق العديد من الفعاليات الشعبية والمسابقات المعنية بالأطفال التي تم اختيارها وفق لمواصفات معينة تلبي متطلبات واحتياجات المتابعين.

وتوقع الجابر أن تشهد فعاليات القرية التراثية المزيد من المتابعين والمحبين للتراث القطري الغني بمفردات الحياة القديمة إضافة إلى متابعة العديد من مواطني دول مجلس التعاون الذين يهوون متابعة الموروث القديم الذي يعكس حياة أهل الخليج في البر والبحر، مبينا أن فعالية مسيرة السفن التقليدية التي تجري على كورنيش الدوحة تعتبر واحدة من أبرز الفعاليات التي استأثرت بنصيب كبير من حركة المتابعين بفضل مصاحبتها للإيقاعات الخليجية المتنوعة.