اللاذقية مهد أول أبجدية عرفها التاريخ
02/05/2008

العرب أونلاين:27/ أبريل- نيسان /2008

 Ø§Ù„لاذقية إحدى أعرق مدن ساحل البحر الأبيض المتوسط. وهى الميناء الرئيسي في سوريا. وجمالها الطبيعي هو الذي يعطيها عليها لقب "عروس الساحل" ولكنها لا تقدم الجمال وحده.

يبلغ عدد سكان اللاذقية حوالي 500 ألف نسمة، وتتميز بساحلها الرائع وغاباتها الخضراء حيث تجمع البحر مع الجبل. وشبه الجزيرة التى تقع فيها مدينة اللاذقية، كانت مأهولة منذ زمن بعيد. فلقد كان الفينيقيون من أوائل من استوطن هذه المدينة وشيدوها في القرن الثاني عشر ق.م. وأطلق على مدينة اللاذقية اسم أمانثا وقيل أنها راماثا وراميتا أي المرتفعة، فكلمة اللاذقية بالذال المعجمة مكسورة وقاف مكسورة وياء مشدودة ثم هاء فى الآخر معناها: مدينة عتيقة جداَ، وأطلق عليها فيلون اسم "راماواثوس" ومعناها آلهة السمو، وجاءت تسميتها بـ الشاطئ الأبيض، وسماها القائد اليوناني سلوقس نيكاتور مجدد بنائها لاوذيقيا أو لاوذيسيا نسبة إلى والدته علماَ أن مدناَ كثيرة أخذت هذا الاسم. فتمييزاَ لها عن بقية المدن سميت بـ لاذقية البحر،لاذقية الشام، وأطلق عليها يوليوس قيصر اسم "جوليا" ودعاها الإمبراطور الرومانى سبتيموس ساديروس سيبتيما السافرية، وأطلق عليها العرب إسم لاذقية العرب ووصفوها بعروس الساحل.

بما أن تسمية المدينة يعود إلى القرن الثانى عشر ق.م أيام الفينيقيين فهذا دليل على قدم بناء المدينة ولكن مجدد بنائها هو الحاكم سلومش نيكاتور ما بين 312 و281 ق.م وكان ذلك فى السنة الثالثة من موت الإسكندر المقدوني.

وقد وصلتها الديانة الإسلامية فى سنة 15 هجرية 637Ù… على يد القائد عبادة بن الصامت، وبعد فتح المدينة ضمت إلى أجناد حمص، ولكن هناك فترة من تاريخ اللاذقية غارقة فى الظلام هي الفترة الممتدة ما بين 15هجرية 637Ù… إلى سنة 249 هجرية 863 Ù… لا يعرف عن اللاذقية إلا النذر.    

اليسير.