سفر الأعمال في تصاعد مستمر على الصعيد الدولي
04/07/2008

السياحة الإسلامية02 يوليوز/تموز2008

من المتوقع أن يشهد سفر الأعمال خلال الإثني عشر شهرًا القادمة زيادة ملحوظة وفقًا لشركات سفر الأعمال التي تفاعلت مع دراسة قامت بها مؤسسة يوجوف سيراج قبل انطلاق فعاليات معرض دبي سفر الأعمال 2008. ويتوقع أكثر من 80% من المشاركين في الدراسة ازدياد رحلات السفر الخاصة بشركاتهم مع توقع ما يقرب من النصف بأن تكون هذه الزيادة كبيرة، وعلى نحو مماثل، فقد ارتفعت موازنات السفر بالشركات خلال العام الماضي وفقاً لما يزيد عن ثلاثة أرباع المشاركين في الدراسة، فيما يتوقع الكثير منهم تواصل هذا التوجه في هذه الزيادة خلال الإثني عشر شهرًا القادمة.                   

تشهد رحلات السفر نوعاً من التنوع؛ إذ يؤكد أكثر من ثلث المشاركين في الدراسة أن يكون أغلب المسافرين من ركاب درجة رجال الأعمال، وأن الربع من الدرجة السياحية (10% درجة بريميوم السياحية) والربع الآخر يشكل مزيجًا من الدرجة السياحية ودرجة رجال الأعمال،  ÙˆÙŠØªÙˆÙ‚ع ثلث عملاء السفر تقريبًا أن تشهد درجة رجال الأعمال ارتفاعًا خلال الإثني عشر شهرًا القادمة.

وعند الحديث عن درجة رجال الأعمال فإنه لا بد من التطرق إلى أمر  إقامة هؤلاء الركاب، حيث أن غالبية مسافري الشركات يقيمون في فنادق الأربعة والخمسة نجوم.

وقالت سالي مالتباي، مديرة الفعاليات في سينتور للمعارض: إن الدراسة التي أجريت قبل انطلاق فعاليات معرض دبي سفر الأعمال 2008 تشير إلى زيادة الطلب على منتوجات درجة رجال الأعمال على الرغم من التراجع الاقتصادي الذي يشهده العالم، وهو ما يؤكد على أن الشركات لا تزال تقدّر قيمة إجراء أنشطتها التجارية على أساس مباشر، ويعكس رغبتها في دفع هذا الفرق الضئيل لرؤية مسئوليهم التنفيذيين يرتادون هذا النوع الفاخر من السفر وتمكينهم كذلك من الوصول إلى وجهاتهم دون أدنى عناء والاستعداد للقيام بأنشطتهم و أعمالهم.

تعد المؤتمرات والمعارض أكثر الأسباب شيوعًا وراء القيام برحلات الأعمال، ومن المتوقع أن تشهد زيادة خلال العام المقبل، متبوعة بزيارات العملاء الحاليين والمكاتب الأخرى التابعة لشركاتهم وشركائهم ومورديهم. كما أنه من المرجح أن يشهد العام المقبل زيادة هي الأكبر في أعداد زيارات العملاء المتوقعين والرحلات التحفيزية والتشجيعية لتحل بذلك محل زيارة المكاتب الأخرى التي من المنتظر أن تشهد تراجعاً خلال الفترة المقبلة.

وقالت جين ويلسون، مديرة أبحاث السفر والسياحة بمؤسسة يوجوف سيراج "إنه ليس غريبًا على من لديه دراية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن يرى زيادة الطلب على الطائرات التي أضحت حديث الصحافة مع ما تحققه من أرقام قياسية جديدة حيث أن الإقبال على السفر في هذه المنطقة يأخذ منحى ثابتاً.. وفي واقع الأمر، فقد فاق طلب الركاب في منطقة الشرق الأوسط خلال النصف الأول من عام 2007 نظيره في أنحاء أخرى وأن نسبته أصبحت تعادل ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي طبقًا لإحصائيات اتحاد النقل الجوي العالمي. 

وفي الوقت الذي تشير فيه كافة الإحصائيات إلى تزايد منحنى سفر الأعمال خلال السنوات القادمة، إلا أن الدراسة لم تكن جميعها تبشر بالخير. حيث أصبحت مشاكل البيئية والاستدامة لا تمثل أية أهمية بالنسبة لعملاء السفر بالمنطقة - مما يعكس الحاجة إلى زيادة التوعية في هذا الجانب الحيوي.

وكان هناك واحد من كل خمسة من المشاركين في الدراسة على استعداد للتضحية بعاداته بالاستعانة بموردين يسعون إلى الحد من انبعاثات الكربون كلما أمكنهم ذلك بغض النظر عن التكلفة في الوقت الذي أغفل فيه ما يقرب من ثلثي المشاركين في الدراسة هذه القضية أو كانوا على غير علم بها.

ويدعي ما يقرب من الثلث أن شركاتهم تفضل في بعض الأحيان دفع رسوم إضافية لتغطية تكاليف الحد من انبعاثات الكربون الناتجة عن رحلات الطيران. ولا يحمل المستقبل ما يبعث على التفاؤل إذا علمنا أن أقل من خُمس المشاركين يؤكدون أن شركاتهم تخطط إلى تبني الأمر خلال السنة المقبلة.

وعند سؤالهم عما إذا كان تنظيم الرحلات سيعول على معدلات الكربون المنبعث، فإن نسبة تقل عن الثلث أبدت رغبتها في الاهتمام بالأمر، فيما يدعي ما يقرب من 12% تطبيق مفهوم "تداول الكربون الشخصي" عند حجز رحلات سفر الأعمال.