أبوظبي تخطط بجدية لحماية مساحاتها الخضراء
08/08/2008

السياحة الإسلامية- 05 غشت/آب 2008

أعلن مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني عن وضعه إرشادات التخطيط الجديدة لمنتزه القرم الوطني الذي يقع على الساحل الشرقي من جزيرة أبوظبي، وذلك بالتعاون مع هيئة البيئة في أبوظبي والعديد من المؤسسات الحكومية في خطوة تهدف إلى الحفاظ على الإرث الطبيعي والثقافي للعاصمة. وللتذكير فإن منتزه القرم الوطني هو أول منتزه من بين خمسة منتزهات وطنية تم تحديدها ضمن خطة أبوظبي 2030 للمحميات، والتي يتم تطوير إرشادات تخطيط لها. وفي هذا الصدد قال السيد فلاح الأحبابي، مدير عام لمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني: تشكل أشجار القرم الإستوائية المحيطة بمدينة أبوظبي أهم الموارد البيئية في البلد، كما تتميز بأنها من أكثر المناطق تنوعاً من الناحية البيولوجية في الإمارة، وأضاف إن السياسات البيئية تضمن الحفاظ على المدى الطويل على الفوائد المتنوعة لمنطقة القرم للأجيال المقبلة من المواطنين والزوار على حد سواء.

وتؤمن إرشادات التخطيط المحافظة على النباتات المحلية والموارد المائية ضمن المنتزه الوطني مع مراعاة تغير المناخ ومستوى سطح البحر. ترتكز هذه الإرشادات على المعلومات العلمية التي استخلصتها حكومة أبوظبي من هذه المناطق على مدار سنوات عديدة، وتتضمن بيانات عن الآثار والبيئة والمياه. كما تراعي إرشادات التطوير المتعلقة بالمنتزه أفضل التطبيقات والممارسات في مجال التصميم وتفرض دراسة متأنية في توفير المرافق وتستخدم وسائل البناء التي تراعي معايير البيئة إلى حد بعيد.

يتصف منتزه القرم الوطني بتنوعه وغناه الإحيائي، حيث يضم مناطق شاسعة تزخر ببيئات متنوعة مثل الغابات، والسبخات، والمستنقعات، والطحالب. كما توجد أيضاً مناطق واسعة من البيئات البحرية والأعشاب التي تشكل موطناً فريداً للعديد من الحيوانات الفقارية واللافقارية مثل السرطان، والطيور البحرية على اختلاف أنواعها سواء الطيور المهاجرة أم المقيمة ومختلف الأنواع من الأسماك. كما يشكل المنتزه بيئة مثالية للسلاحف والثدييات البحرية مثل الأطوم والدلفين ضمن مسافة لا تتعدى كيلومترات قليلة عن مدينة أبوظبي. ويتمتع المنتزه بأهمية تاريخية وثقافية حيث يتميّز بمجموعة قيّمة من الآثار المكتشفة التي تشهد على بدايات العصر البرونزي.

إن قرب المنتزه الوطني للمناطق العمرانية للعاصمة، يشكل فرصة فريدة لا مثيل لها في تشجيع السياحة البيئية والتنزّه ورفع مستوى الوعي البيئي كما يمكن للمدارس والجامعات الإستفادة من قربهم للمنتزه من خلال تنظيم برامج تدريبية تتعلق بالبيئة في خضمّ الطبيعة.