بيان صحفي
05/09/2008

 Ø´Ù‡Ø± رمضان المبارك: من الجزائر إلى فيتنام

صدر حديثا العدد 37 (عدد أيلول/سبتمبر - تشرين الأول/أكتوبر) من مجلة السياحة الإسلامية وفيه عدد من المقالات عن دول جنوب شرقي آسيا (أندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام) واحتفال بشهر رمضان الكريم.

ويلفت العدد نظر القارئ إلى أن ثلاثة بلدان في آسيا، وهي أندونيسيا وماليزيا وتايلند، تستضيف أكثر من 50 مليون سائح سنويا من جميع أنحاء العالم، وهم يتمتعون بما حباها الله تعالى من طبيعة جميلة وتراث قيّم. ومع ذلك، فبدلا من التنافس والتزاحم في المجال السياحي، فقد اتفقت هذه البلدان الثلاثة على الترويج لنفسها باعتبارها وجهة سياحية واحدة. ممثل المجلة، معتز عثمان، قام بجولة شاملة في هذه المنطقة التي تسمى أيضا منظقة (المثلث المزدهر) ووصف معالمها الجميلة من طبيعة ساحرة غنية بالبحيرات والشلالات والجبال الخضراء، إلى المساجد الفخمة والتنوّع الثقافي الكبير، وأهاليها البسطاء الذين يحافظون على التقاليد القديمة.

وكتب منير الفيشاوي عن ما سماه "سيمفونية سياحية اسمها فيتنام". وقد زار الكاتب مدينة هو شي منة (التي لا يزال البعض يطلق عليها اسم "سايغون") وتجوّل في شوارعها التي تجاوزت تاريخ الحروب وأخذت طابعا عصريا، وحفت بها الأسواق الحديثة والمباني الجميلة التي تشهد على الأناقة في تخطيط المدن الحديثة. كان أبرز ما في الزيارة هو تعرّفه على الأقلية الإسلامية في فيتنام، حيث صادفت زيارته لها شهر رمضان المبارك، فشاركهم إفطارهم وتحدث إليهم.

وهناك أيضا تقرير عن معرض بكين الدولى للسياحة، والمعرض الدولي للسياحة فى هونغ كونغ، بالإضافة إلى معرض السياحة الثقافية (كلتور) في كولونيا بألمانيا.

وبمناسبة شهر رمضان الكريم، أرسل محمد بوكريطة من الجزائر تقريرا يصف فيه التقاليد الجزائرية في الإحتفال بهذا الشهر المعظّم، وموائد الإفطار حيث أصبح العمل التطوعي تقليدا رمضانيا، لا سيما بين الشباب، وطلاب المدارس الثانوية إذ يخصص البعض منهم وقته لخدمة الطبخ وتقديم الإفطار في موائد "الرحمة". وذكر الكاتب حلقات الذكر وقراءة القرآن الكريم وازدحام الناس على المساجد، كما أنه وصف اشتراك الناس في الإفطار ودعوة الأهل والأصدقاء في هذا الشهر، فهذا الشهر الكريم عبادة وتواصل اجتماعي.

مشيرة الفيشاوي زارت أهل الكهف في الأردن والذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم. ووصفت الكاتبة ما شاهدته هناك، من عظام قديمة ومحفوظات تعود إلى الحكم البيزنطي.

  ممثل المجلة في العراق وليد عبد الأمير علوان قام بزيارة إلى ضريح ومسجد الإمام أبي حنيفة، في بغداد، في الحي المعروف بـ"الأعظمية" نسبة إلى اسمه. وقدّم الكاتب نبذة موجزة عن حياة الإمام أبي حنيفة وتاريخ المقام والمسجد الذي يعد تحفة من تحف العمارة الإسلامية، ووصفه وصفا تفصيليا وأشار إلى احتفالات المولد النبوي الشهيرة والتي تقام سنويا في المسجد.

فاس، العاصمة الروحية والعلمية والثقافية للمملكة المغربية، تحتفل هذا العام بمرور 1200سنة على تاريخ إنشائها وهوأيضا تاريخ قيام الدولة المغربية باعتبارها دولة مستقلة ومتميزة. نور الدين سعودي تتبع تاريخ المدينة ومساهماتها الملحوظة في الحضارة الاسلامية، وبالخصوص من خلال جامع القرويين. ومدينتها العتيقة المصنّفة ضمن التراث العالمي لليونيسكو. وهي حاليا، ثالث مدن المملكة المغربية من حيث عدد السكان (حوالي 2 مليون نسمة). والمدينة محاطة بمزارع الفاكهة، وفيها عدد من حمامات السياحة العلاجية، كما أنها تضم الكثير من الأبنية والمواقع الأثرية، ويقام فيها عدد من الإحتفالات.

حبيب سلوم طاف بهافانا، عاصمة كوبا، مشيا على الأقدام، ووصف الكثير من معالمها البارزة. وقد وجد فيها مركزا للعرب، يضم مسجدا ومتحفا ومطعما.

وتحتل منطقة دالماتيا النصف الجنوبي من جمهورية كرواتيا، وهي تقع تقريبا بين مدينتي زادار ودوبروفنيك. دومينيك ميرل معالمها الجميلة، مثل بحيرات بليتفتش، الواقعة في منتصف الطريق بين زاغرب والساحل، والتى تم اختيارها ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي. جمال هذه الحديقة الوطنية يكمن في البحيرات الست عشرة التي تشكّل سلسلة مترابطة بواسطة مجموعة من الشلالات في منطقة غنية بالأشجار.

وكتب الناشر، السيد عبد الصاحب الشاكري، في بابه الثابت "آفاق السياحة الإسلامية" مقالا عن سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة التي سماها "السياحة الإنسانية"، مشيرا إلى أن الإسلام عبر تاريخ الحضارة الإسلامية الطويل قد أولى اهتماما كبيرا بذوي الاحتياجات الخاصة. وقد كانوا يحصلون على منازل وملاجئ ومعاهد تعليم خاصة لرعايتهم. واليوم، فبالإضافة إلى الأثر الاجتماعي والسمعة الدولية، فإن اعتماد السياحة الإنسانية من جانب أية دولة يجلب فوائد اقتصادية هامة. وتشير الدراسات إلى أن إنفاق السياح من ذوي الاحتياجات الخاصة يمتد من 30 إلى 200% قياسا إلى السياح العاديين، خصوصا وانهم غالبا ما يكونون برفقة شخص آخر. وقدم الكاتب عددا من الخطوات التي ينبغي اتباعها للجهات والدول التي تسعى إلى اتخاذ "السياحة الإنسانية" سياسة ثابتة لها.

وفي افتتاحية العدد، كتب رئيس التحرير الدكتور عبد الرحيم حسن يقول إن المناخ الاقتصادى الحالي بالإضافة إلى زيادة أسعار البنزين قد توفر حافزا للسياح إلى التركيز على أوطانهم واكتشاف الوجهات السياحية المحلية.

السياحة الإسلامية مجلة تصدر باللغات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والعربية، وتجدون على موقعها على شبكة الانترنت (http://www.islamictourism.com/) خمس نشرات أخبار سياحية أسبوعية باللغات الخمس المذكورة. ويمكنكم من خلال الموقع الاطلاع على الأخبار وأعداد المجلة مجانا. تعليقاتكم هي دائما موضع ترحيب واهتمام، والرجاء إرسالها إلى (post@islamictourism.com).