القصبة العتيقة، عنوان تاريخ مدينة الجزائر
19/09/2008

اونلاين: 19 سبتمبر /أيلول2008

يفضل ضيوف العاصمة الجزائرية من جزائريين وأجانب أن يزوروا حي يسحرهم ويأخذهم بعيدا في رحلة عبر الزمن، إنه حي القصبة العتيق بأعالي العاصمة الجزائرية، وهو من أكبر الأحياء القديمة في مدينة الجزائر التي تحافظ على مبانيها من دور وقصور وحمامات ودكاكين تعود إلى الفترة العثمانية. وأول ما يلفت انتباه الداخل إلى العاصمة الجزائرية من الواجهة البحرية هو تكدس عدد هائل من المباني في شكل "غابة من الأحجار" يرجع تاريخ بنائها إلى قرون خلت. ويبقى حي القصبة شاهدا على كل حكايات التاريخ، ورغم قدم أزقته فإنه مازال محافظا على تراث الجزائر وخصوصيته التي تميزه عن كل الدول العربية. ويحتوي الحي العتيق على قصور تركية من بينها قصر سيدي عبد الرحمن، وقصر دار الصوف، وقصر مصطفى باشا، وقصر دار القادس، ودار عزيزة بنت السلطان، وقصر دار الحمرة الذي تحول إلى دار للثقافة، إلى جانب قصر أحمد باي الذي تم تحويله إلى مقر للمسرح الوطني، كما حولت بعض هذه القصور إلى مكتبات ودور ثقافة أو مراكز للتأهيل المهني. وبالنظر إلى أهمية القصبة العتيقة صنفت من المواقع التي ينبغي أن تحافظ عليها اللجنة الوطنية لحماية أملاك الدولة الجزائرية. ولحماية الحي العتيق وضعت وزارة الثقافة الجزائرية مخططا دائما لحماية التراث الثقافي بالحي بجميع مكوناته. ونظرا إلى مكانة القصبة العتيقة التاريخية فإنه يزورها العديد من المؤرخين و علماء الآثار الأجانب لدراسة معالمها التاريخية.

 Ù…Ù† القصبة العتيقة انطلقت أولى شرارات الثورة بالعاصمة الجزائرية، بعدما انطلقت بمنطقة جبال الأوراس في الشرق الجزائري، ومنطقة القبائل الكبرى وسط الجزائر، ومنطقة التيطري بالغرب الجزائري، في عهد الاستعمار الفرنسي الذي استمر في الجزائر 132 سنة. وبهذا تعد القصبة معلما تاريخيا يحتفظ بأهم مراحل الثورة التحريرية الجزائرية منذ اندلاع الثورة في 1 نوفمبر 1954.