فنادق دمشق القديمة تراث معماري أصيل وجاذب للسياح
03/10/2008

محيط: 24 أيلول /سبتمبر2008

يفضل أغلبية السائحين القادمين إلى دمشق المبيت في فنادق المدينة القديمة أو كما تسمى "بيوت الإيواء السياحية" نظرا لما تتميز به من تراث معماري يستعيد عبق التاريخ وأصالته، وأصبحت هذه البيوت قبلة السياح عرباً وأجانب. وتعبر سائحة أجنبية عن ذهولها لما شاهدته في واحد من هذه الفنادق المؤثثة بالطراز التراثي قائلة إنني لست بملكة، لكن الغرفة تصلح للملوك. ويقول مدير مديرية سياحة دمشق، المهندس فيصل نجاتي في حديث لوكالة الأنباء السورية "سانا" إن السائح الأجنبي يفضل فنادق ذات طابع تراثي تتوافق مع ذوقه بالعيش ضمن النسيج الإجتماعي والتراثي للمدينة القديمة، ويحصل بالوقت نفسه على مستوى عال من الخدمات، مشيرا إلى أن الاستثمار في المجال الفندقي في دمشق بصورة عامة ودمشق القديمة مجد اقتصاديا. ولفت نجاتي إلى أن التوظيف السياحي في فنادق دمشق القديمة كنز سياحي، مرتبط بموافقة لجنة الحماية برئاسة محافظ دمشق، والتي تضم في عضويتها وزارة السياحة، ومديرية الآثار والمتاحف والتخطيط، وفق شروط معتمدة من المديرية ومديرية دمشق القديمة، بحيث تتم المحافظة على التفاصيل المعمارية والطابع الشرقي والتراثي في هذه البيوت. وقال نجاتي إن نحو 15 طلباً تلقتها اللجنة في اجتماعها الأخير لتوظيف البيوت الدمشقية للإقامة فيها، مبينا أن هذا يجرى في إطار المخطط التوجيهي المعتمد من قبل وزارة الإدارة المحلية والبيئة مضيفاً أن تحويل هذه البيوت إلى نزل، يعزز الدور السكني للمدينة القديمة ويحافظ على النسيج الاجتماعي والطابع الشرقي للبيوتن حيث تم تحديد المناطق والمحاور المناسبة للتوظيف، مشيرا إلى نجاح هذه التجربة في دول عربية مثل تونس والمغرب، وأوروبية مثل أسبانيا واليونان،

وأكد مدير مديرية سياحة دمشق زيادة عدد السياح الأجانب إلى سورية هذا العام بدرجة عالية فاقت حجم واستيعاب الفنادق في دمشق أربكت مكاتب السياحة، بعد أن أصبحت دمشق مركزاً سياحياً واقتصاديا وعامل جذب على مدار العام للمؤتمرات السياحية في مختلف المجالات.

ويوجد في دمشق القديمة نحو عشرة فنادق يتراوح مستوى الخدمة فيها بين أربع وخمس نجوم، ومنها المملوكة ودار الياسمين وبيت زمان وتلمسان وبيت جوري وقصر الشهبندر وقصر الرمان ودمشق القديمة ويمكن للنزيل في بعض هذه الفنادق أن يعيش قصة الحواري في الحياة التاريخية القديمة، وينام في سرير شهرزاد وشهريار وهو في القرن الواحد والعشرين.