باب المتوسط مشروع تونس العاصمة لتغيير هيكلتها
17/10/2008

محيط: 14أكتوبر/تشرين الأول2008

سعياً وراء استقطاب مزيداً من السياح، تباشر تونس قريباً إنشاء مدينة صحية على ضفاف البحيرة الجنوبية للعاصمة تونس، في إطار المشروع الضخم" باب المتوسط" الذي يرمي إلي تغيير شكل العاصمة التونسية. ويأتي بناء هذه المدينة في إطار سعي تونس لتطوير السياحة الإستشفائية لاستقطاب مزيداً من السياح من جميع دول العالم. كما أن تونس تسعى للتقدم إلى الصف الأول بين الوجهات الصحية الرئيسية في العالم في أفق سنة 2016ØŒ  وهي تعد حالياً 26 مركزاً للعلاج بمياه البحر Ùˆ120 مستشفى خاصاً تشتمل على 2800 سرير.

ويتم تنفيذ مشروع " باب المتوسط" Ù€  والذي يعد من أضخم المشاريع الإستثمارية بتونس Ù€  بالبحيرة الجنوبية لتونس العاصمة بين تونس وشركة "سما دبي" التابعة لدبي القابضة "ذراع الاستثمار والتطوير العقاري الدولي. ويرمي " باب المتوسط" Ù€ والذي يعد تحفة معمارية تستمد مقوماتها من المعمار التونسي العريق وبوابة للعبور إلى الألفية القادمة Ù€ لإقامة مدينة حديثة باستثمارات إماراتية تشتمل على مراكز تجارية، ووحدات فندقية راقية تضم 12500 غرفة، ومدينة إنترنت ومدينة تكنولوجية ومراكز مؤتمرات، وملعب جولف، وبرجاً سيكون الأكثر إرتفاعاً في إفريقيا.

وأكد فرحان فريدونى رئيس مجلس إدارة "سما دبي" أن هذا المشروع الذي ينتظر أن يغير ملامح العاصمة التونسية في أفق سنة 2030 يكتسي أبعادا اقتصادية واجتماعية وثقافية وحضارية وبيئية، إذ تتمثل مكوناته بالخصوص في أبراج ضخمة ووحدات سكنية ومنتجعات سياحية ومركبات فندقية فاخرة، وبناءات متعددة الاختصاصات، إلى جانب مراسي لليخوت وفضاءات رياضية وثقافية، بما يجعل من هذه المدينة قطبا إقليميا في الأنشطة الواعدة، وسياحيا قادرا على احتضان التظاهرات العالمية، ومركزا دوليا للتجارة والخدمات.

أيضاً وصف محمد النوري الجويني وزير التنمية والتعاون الدولي في الحكومة التونسية مشروع "باب المتوسط" بأنه ليس مشروعاً عقارياً فقط، بل هو مشروع مندمج يلبي طموح تونس وخططها التنموية للمستقبل، حيث يتضمن المشروع جوانب سياحية وأخرى اقتصادية، كما يتفق خاصة مع أحد أهم أهداف الحكومة التونسية وهو رفع مستوى الدخل الفردي.