تعاون مصرى ايطالى لحماية التراث الثقافي
31/10/2008

العرب أونلاين 26 أكتوبر/تشرين الأول 2008

بحضور جورجيو نابوليتانو رئيس جمهورية إيطاليا، وفاروق حسنى وزير الثقافة المصرى، يوقع زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار فى مصر، وستيفانيا كراكسى وكيل أول وزارة الخارجية الإيطالية، بالمتحف المصرى بالقاهرة مذكرة تفاهم بين البلدين لتعزيز روابط الصداقة والتعاون الثقافى والعلمى والأثرى فى مجال حماية التراث الثقافي. وصرح فاروق حسنى بأن مذكرة التفاهم تتضمن مشروع تطوير المتحف المصرى بالتحرير، ومشروع إنشاء مركز إيطالى مصرى للترميم وعلوم الآثار فى مجمع دراويش المولوية بالأزهر، والتى قامت بترميمه بعثة إيطالية، وتوفير عدد من المنح الدراسية لتدريب أمناء المتحف المصرى فى إيطاليا، وأكد حسنى أن علاقات الصداقة بين البلدين قد أثمرت عن عدة مشروعات للتنمية، ولاسيما فى مجال حماية وحفظ التراث الثقافى، فمشروع تطوير المتحف المصرى بالقاهرة سيحوله إلى منارة ثقافية لإعادة اكتشاف معانى الهوية واسترجاع ملامح الشخصية للشعب المصري، بالإضافة إلى تحويلة إلى مركز إشعاع حضارى وتربوى يهدف إلى تعميق الولاء والإنتماء للوطن، و فى الوقت ذاته قادر على تدعيم الروابط واستيعاب الحضارات المختلفة. من جانبه أوضح حواس أن مشروع تطوير المتحف المصرى بالقاهرة يأتى فى إطار خطة المجلس الأعلى للآثار لتطوير المتاحف الحالية فى مصر وتحويلها إلى مؤسسات علمية وتعليمية وثقافية لرفع الوعى الأثرى لدى أبناء الشعب المصرى، وأكد أن مشروع التطوير لا يهدف فقط إلى تطوير المتحف المصرى من الداخل عن طريق إعادة صياغة التصميم الداخلى لقاعاته، بل يشمل أيضا ترميم مبنى المتحف وتطويره بما يتلائم مع أساليب التقنية الحديثة وتكنولوجيا المتاحف، وتشمل تزويد المتحف بنظم التأمين الإلكترونى ضد الحريق والسرقة، ونظام إضاءة حديث يعتمد على الإضاءة الطبيعية والصناعية، كما سيتم تزويد المتحف بأجهزة تكييف، وسيتم تخصيصه لعرض روائع الفن المصرى القديم.

من ناحيته قال هشام الليثى المنسق العام للمشروع إن القطع الأثرية سيتم عرضها على محورين الأول وفقا للموضوعات التي تروي قصة تاريخ الفن المصري القديم والثاني وفقا للتسلسل التاريخي بداية من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصور الفرعونية المتأخرة.