اقتراحات للحفاظ على مورفولوجيا مدينة الموصل التراثية
19/12/2008

محيط : 14ديسمبر/كانون الأول2008

تحت عنوان (مورفولوجيا مدينة الموصل التراثية- مقترحات تطويرية) انعقدت ندوة علمية بقاعة المؤرخ سعيد الديوه جي، حيث بدأت أعمال الجلسة العلمية بإلقاء خمسة عشر بحثاً وورقة عمل، ركزت على أفكار ومقترحات من شأنها الحفاظ على ما تبقى، أو إعادة المندثر من مورفولوجيا مدينة الموصل التراثية القديمة. وخرجت الندوة بجملة من المقترحات والتوصيات ركزت على السعي لوضع مدينة الموصل وموروثها ضمن اهتمامات المنظمات الدولية الخاصة للمحافظة على تراثها وإرثها الحضاري، الحفاظ على تراث المدينة القديم وذلك من خلال تشكيل لجان علمية لتوثيق الأماكن الأثرية في المدينة، ووضع الدراسات اللازمة لذلك مع مقترحات الصيانة والترميم فضلاً عن إجراء فحوصات التربة لمختلف أنحاء المدينة القديمة عن طريق مؤسسات علمية مختصة، ونشر شبكة للمجاري بأسرع وقت ممكن تغطي المدينة القديمة، تكوين فضاء من الأشجار حول الأثر المعماري يفصل بينه وبين الأبنية الحديثةن وهذا يعزل بصرياً الفروق المعمارية بين الطرازين وكذلك المحافظة على المنطقة المحيطة بالأثر المعماري عن طريق بيئتها الطبيعية، حماية الجوامع الكبيرة ذات العمق الزمني كالجامع النوري ومحاولة تدارك منارته الحدباء الآيلة للسقوط وتحويله إلى نقطة جذب للمصلين والسائحين، وكذلك جوامع أخرى تحمل نفس الأهمية التراثية كجامع الرابعية والجامع الأموي والنبي جرجيس، مع ضرورة إنشاء مكتبات خاصة بهذه الجوامع، تحويل بعض الدور السكنية التراثية الكبيرة إلى متاحف ونوادي ومراكز ثقافية وسياحية أو قاعات لعرض لوحات الفنون التشكيلية، فضلاً عن تأجير بعض المواقع السكنية للجمعيات الخيرية والإجتماعية وجعلها مكاناً تراثياً لعرض الحرف والأشغال اليدوية ومطاعم متخصصة بالأكلات الشعبية الموصلية.

هذا بالإضافة إلى إعادة بناء الأبواب الخاصة بالمدينة القديمة والبالغ عددها اثنا عشر باباً، مع دقة وضع كل باب في مكانه ويكتب عليه إسم الباب، إعادة بناء السور والشارع الفاصل بين نهر دجلة وشارع الكورنيش المقترح من رأس الجسر القديم حتى منطقة عين كبريت، متابعة إدامة المقاهي والقيصريات القديمة وإيقاف أي تجاوز عليها، إعادة تأهيل الحمامات بشكل لايغير من طرازها الموروث، اتخاذ إجراءات سريعة ومستمرة للجسر القديم والاهتمام بإدامته وبالأخص طريق الذهاب والإياب للمشاة ØŒ مع إنشاء جسر حديدي جديد يحاذي القديم تمر عليه السيارات القادمة من الجانب الأيسر إلى الجانب الأيمن فضلا عن إنشاء قناطر حجرية على نهر الخوصر، توظيف الصوت والضوء وبخاصة  ÙÙŠ المناطق المطلة على نهر دجلة منطقة اقليعات بدءاً من محلة الميدان وانتهاءً بمنطقة قره سراي وباشطابيا، وذلك بأن تسلط عليها الأضواء، عبر الضفة الشرقية لنهر دجلة، ويرافقها تسجيلات صوتية تحكي تاريخ هذه المدينة العريقة، منح الإهتمام الضروري لمثلث الأسواق والخدمات الشعبية الموازية لشارع الكورنيش والذي ينتهي في منطقة باب الطوب. وطالب الدكتور سعيد الديوه جي رئيس جامعة الموصل، في كلمته التي ألقاها خلال الندوة بالإهتمام بمدينة الموصل، متحدثاً عن غنى المدينة وعمقها، وعن حقها على المؤسسات العلمية بإضاءة دورها الحضاري بالإضافة إلى تعميق الدراسات العلمية بأعلامها.