زيارة 22 ألف سائح لمنتجع ومحمية عجلون الأردنية العام الÙ
15/05/2009

الغد الأردني: 01 فبراير/شباط 2009

زار محمية غابات عجلون خلال العام الماضي 21935 سائحا، جاءت نسبة الأردنيين منهم، وفق مدير المحمية المهندس ناصر عباسي في المرتبة الأولى من مجمل زوار المحمية، حيث وصلت إلى 60% تلتها الجنسية الألمانية والأمريكية والبريطانية ثم الفرنسية والسويسرية. وتمثل المحمية أحد أربعة أقاليم توجد في الأردن، وهو إقليم البحر الأبيض المتوسط الذي يتمثل بغابات السنديان الدائمة الخضرة والمتمثل بموقع محمية غابات عجلون ما يعطي المحمية أهمية على الصعيدين المحلي والإقليمي ويتطلب العمل على استدامة هذا الموقع المهم بيئياً. وقال أحد المسؤولين عن المحمية: إن المحمية بدأت بتشغيل مرافقها أمام الحركة السياحية في المنطقة، لتشجيع السياحة البيئية للمنطقة ولتوفير أفضل الخدمات والبرامج الهادفة، لإبقاء السائح في المنطقة لأكثر من يوم واحد، من خلال تطوير مجموعة برامج سياحية تشجع الزائر على الإقامة في المنطقة والتعرف على بيئتها وتاريخها، وأشارنفس المسؤول إلى افتتاح 6 ممرات سياحية لتوفر للسائح إمكانية التجول بالغابات، وتناول وجبات ريفية في القرى المحيطة بالمحمية، وزيارة البساتين والأودية، وشراء المنتجات الزراعية من المزارعين ما شجع السكان المحليين على إعادة تصنيع أنواع الطعام والأغذية التقليدية في المنطقة وبيعها للسياح، مشيرا إلى أن عدد الزوار الذين استخدموا هذه الممرات في عام 2008 وصل إلى 933 سائحا، و5216 آخرين استخدموا المرافق السياحية المختلفة، وأوضح أن الممرات تتمثل بممر الأيل الأسمر، وممرالرك روز، وممر الصابون، وممر بساتين عرجان، وممر مار الياس، وممر قلعة عجلون، حيث يقوم الزائر من خلال هذه الممرات بالمشي فترة ساعة إلى تسع ساعات بحسب طول الممر وقدرته على المشي ورغبته برفقة الدليل البيئي في المحمية، وبين المسؤول أن المحمية وفرت عشر خيم وخمسة أكواخ مجهزة بكل التسهيلات اللازمة للزوار، حيث تتسع لـ 60 زائرا يوميا ًيمكنهم تناول وجبات طبيعية من إعداد السكان المحليين في القرى المحيطة بالمحمية ومن منطقة عجلون، مشيرا إلى وجود قاعة تدريبية تتسع إلى 35 شخصا تستخدم لإقامة وعقد الندوات وأوراشا تدريبية تدريبية من داخل وخارج الأردن.

والمحمية تتميز بنمط نباتي واحد هو غابات السنديان دائمة الخضرة، إلا إنها ورغم صغر مساحتها البالغة 12 ألف دونم تتميز بتنوع حيوي كبير، ويعيش في المحمية أكثر من 300 نوع نباتي بعضها طبي وغذائي، وبعضها مهدد بالإنقراض، منها تسعة أنواع موجودة على اتفاقية السايتس، وتشكل ما نسبته 45% من نسبة النباتات البرية الموجودة في الأردن على اتفاقية السايتس، كما يعيش في المحمية 84 نوعا من الحيوانات البرية ومنها ما هو مهدد بالإنقراض وموجود على اتفاقية السايتس أيضا.

والمحمية تعتبر الموطن الأصلي للأيل الأسمر الذي انقرض من الأردن في ستينيات القرن الماضي، ما دفع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في عام 1989 للقيام بإعادة هذا النوع إلى المحمية، حيث استمر برنامج إكثار الأيل الأسمر داخل المحمية ستة عشر عاماً، وإطلاقه مطلع عام 2006 ليعيش بشكل حر في غابات عجلون.

يشار إلى أن المحمية تأسست عام 1989م بناء على نتائج دراسة الإتحاد العالمي لصون الطبيعة والصندوق الدولي للأحياء البرية عام 1978م، بهدف حماية التمثيل الأفضل لنمط غابات السنديان دائمة الخضرة بمساحة 12000 دونم، لإدارتها كمحمية طبيعية في محافظة عجلون، كما تم عام 2000 إعلانها من المناطق المهمة للطيور في الأردن.