|
printable
version
| المتØÙان البريطاني والعراقي: استعادة لعلاقات العمل الÙ
05/05/2004
|
لندن-كارين دابروÙسكي
مجلة السياØØ© الإسلامية أيار/Øزيران 2004
يستعد Ùريق من العاملين ÙÙŠ مجال صيانة الآثار الذي ألّÙÙ‡ المتØ٠البريطاني للسÙر إلى العراق قريبا للمساعدة ÙÙŠ صيانة المئات من قطع الآثار التي تعرضت للتخريب خلال عمليات النهب التي تلت الØرب الأخيرة.
ولكن المشكلة الأمنية هي الأكثر إلØاØا على قضية الآثار، مثل غيرها من مشاريع الإعمار ÙÙŠ العراق، وأن مجريات الواقع قد تغير الكثير من الخطط.
لقد جرت أعمال نهب رهيبة ÙÙŠ أعقاب سقوط بغداد ÙÙŠ التاسع من نيسان/ أبريل 2003. وقد كتب روبرت Ùيسك، المراسل الصØÙÙŠ المتخصص بشؤون الشرق الأوسط، عقب زيارته للمتØ٠العراقي: "إن الآلا٠من قطع الآثار مرمية على الأرض، وهي إرث العراق وتاريخه القديم. ومضى الناهبون من ر٠إلى رÙØŒ وهم يسلبون، بصورة منظمة، التماثيل والأواني والأعمدة الآشورية والبابلية والسومرية والميدية والÙارسية واليونانية، ورميها بقوة على الأرض الإسمنتية. ولم ÙŠØصل هذا الأمر إلا ÙÙŠ Øالة تهديم Øركة طالبان لتماثيل بوذا ÙÙŠ باميان والقطع الأثرية ÙÙŠ متØ٠كابول، وربما لم ÙŠØصل ذلك منذ الØرب العالمية الثانية أوما قبلها، من Øيث تØطيم هذه الكنوز الكبيرة، وتØويلها إلى هشيم ÙˆÙÙ‚ خطة منظمة وتصميم مسبق".
ÙˆØسب اعتقاد الدكتورة نوال علي، مديرة المتØ٠العراقي، Ùإن عشر الكنوز الأثرية العراقية قد تم نهبه. وتشمل المنهوبات أسد نمرود، وهو تمثال من العاج يمثل أسدا يهاجم رجلا نوبيا، وقد تم صنع التمثال Øوالي عام 850 قبل الميلاد، وكذلك 11 تمثالا ورأس تمثال تعود إلى الÙترة الرومانية من مدينة الØضر، وتمثال هرمس من نينوى، وتمثال Ù†Øاسي لرجل جالس يعود إلى Ùترة الملك ناران-سن الأكدي من عام 2250 قبل الميلاد. وقد أعيد Ù†ØÙˆ 40 قطعة ذات سمعة عالمية Øتى الآن. وهي تشمل: مزهرية الوركاء، وقطعة سومرية على غاية الدقة ÙÙŠ صناعتها مطعمة بقطع بارزة تعود إلى عام 3100 قبل الميلاد. ومن بين 14 أل٠قطعة لم يتم إرجاعها إلى المتØÙØŒ صادرت السلطات ÙÙŠ أمريكا Ù†ØÙˆ 1000 قطعة، وعثر ÙÙŠ باريس على 500 منها، ونØÙˆ 250 قطعة هربت إلى سويسرا، وبضع مئات ÙÙŠ الأردن. وبعد إعادة كل هذه القطع، سيبقى المÙقود من الآثار Ù†ØÙˆ 7-8 آلاÙ.
وقد أصيب العاملون ÙÙŠ المتØ٠بصدمة كبيرة Øينما علموا بأن بعض اللصوص المتخصصين كانوا بين الناهبين، وقد استهدÙوا قطعا بعينها ÙˆØسب طلب جامعي الآثار الأجانب. وهم يتهمون الأمريكيين بعدم Øماية الآثار. ووص٠دوني جورج مدير الأبØاث ÙÙŠ المتØ٠العراقي كي٠أن Ø£Øد العاملين ÙÙŠ المتØ٠توجه إلى دبابة أمريكية وطلب من الجنود أن يقÙوا ÙÙŠ مدخل المتØÙ. وقد قالوا له أن ليس بØوزتهم أوامر لتØريك الدبابة مساÙØ© 50-60 مترا، وكان ذلك كاÙيا لأن يوÙر الØماية لبعض التراث الإنساني.
وقد تم إلØاق الضرر بكل مجمّع المتØ٠الذي يشمل مديرية الآثار، مختبرات المتØ٠والمخازن، بØيث إن الأمر يتطلب صيانة واسعة، لم تتم Øتى وصول أجهزة بريطانية ÙÙŠ شهر آذار/ مارس هذا العام.
"لقد تطلب أمر Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…ØªØÙ Ùترة امتدت من البدء بعمليات النهب ÙˆØتى الآن،" كما أخبرت السياØØ© الإسلامية سارة كولنز مديرة قسم الشرق الأدنى القديم ÙÙŠ المتØ٠البريطاني. وقد عملت كولنز ÙÙŠ المجمّع ÙÙŠ صي٠العام الماضي ÙÙŠ أعمال الصيانة. ويØتاج المبنى إلى إصلاØات شاملة، وكل التجهيزات، وبضمنها الكومبيوترات، قد سرقت. ومختبرات الصيانة تØتاج إلى أجهزة جديدة. ويØتاج الأمر إلى وقت طويل لأنه من الصعب إيصال الأجهزة إلى العراق Øيث لا توجد رØلات جوية إلى العراق".
ويقوم المتØ٠البريطاني Øاليا بتنظيم Ùريق للصيانة. ويضم الÙريق أعضاء من المتØ٠البريطاني، المتروبوليتان ÙÙŠ نيويورك، المتØ٠القومي ÙÙŠ برلين، الهرميتج ÙÙŠ سانت بطرسبورغ وربما اللوÙر أيضا، وذلك للعمل على صيانة القطع المدمرة ومساعدة العاملين العراقيين ÙÙŠ المتØÙ. وسيرسل صندوق الآثار العالمية خبراء لتثمين المباني التي تØتاج إلى صيانة. وسيذهب الÙريق قريبا بصØبة ثلاثة نساء عراقيات تدربن ÙÙŠ قسم الصيانة بالمتØ٠البريطاني.
وقد بدأت أعمال الصيانة بداية Øسنة، Øيث Øرمت الأمم المتØدة المتاجرة بالآثار العراقية ÙÙŠ نص بيان رÙعها للØضر المÙروض سابقا على العراق، كما أن الØكومة البريطانية قد طرØت لائØØ© تجعل من الصعب المتاجرة بآثار البلاد غير المستقرة، وكذلك يتعاون جميع الذين يشتغلون بتجارة الآثار لمقاومة التجارة بآثار العراق. ولكن مأساة نهب الآثار من المواقع الأثرية العراقية ما تزال مستمرة.
تبدو أم العقرب وكأنها قد تعرضت لقص٠شامل من قبل طائرات ب-52. ولمساÙØ© Ù†ØÙˆ 10 أميال مربعة ØÙر اللصوص وخربوا التراث العراقي الذي لا يقدر بثمن. والمواقع الأثرية ÙÙŠ الجنوب، خصوصا تلك التي ÙÙŠ الناصرية، قد نهبت بشكل واسع. وقد وضع الأمريكان Øراسا Øول نينوى والØضر ولكن بعد أن عاث الناهبون خرابا ÙÙŠ المنطقة. وأما بابل وأور Ùقد كانا قريبين من الجيش Ùبقيا سالمين.
وقد قامت سلطة الاØتلال المؤقتة بتدريب بعض Øراس الآثار ولكن المهمة شاقة ومعقدة. هناك Ù†ØÙˆ 3500 موقعا ÙÙŠ العراق Ùˆ1300 Øارسا، وبعضهم مستخدم ÙÙŠ أكثر من موقع. "وعندما يتواجه Øارس ÙŠØرس موقعا كبيرا مع لصوص مسلØين، Ùهناك القليل مما يقدر عليه،" كما قالت كولنز. "وبالإمكان طرد اللصوص بواسطة الهليكوبتر، ولكنهم سيعودون ÙÙŠ اليوم التالي. Ù†ØÙ† بØاجة إلى ØÙ„ بعيد المدى للمشكلة، من Øيث توÙير التدريب الكاÙÙŠ للØراس، السيارات، السلاØØŒ والأتصالات عبر الراديو".
والأوليات تعطى للصيانة ÙˆØراسة المواقع الأثرية، ولكن المتØ٠البريطاني يولي اهتماما لمكتبة آشوربانيبال ÙÙŠ الموصل. ÙˆÙÙŠ واØدة من رسائله الغارقة ÙÙŠ القدم، يعطي الملك الآشوري بانيبال أوامره "للبØØ« عن Ø§Ù„Ø£Ù„ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ø·ÙŠÙ†ÙŠØ© المهمة ÙÙŠ أرشيÙكم والتي هي ليست موجودة ÙÙŠ بلاد آشور وإرسالها إلي. لقد كتبت إلى المسؤولين والولاة Ùلا يستطيع Ø£Øد منع Ù„ÙˆØ Ø¹Ù†ÙƒÙ…". لقد جمع بانيبال 25 Ø£Ù„Ù Ù„ÙˆØ Ù…Ø³Ù…Ø§Ø±ÙŠ Ù…ØÙوظ الآن ÙÙŠ المتØ٠البريطاني. ÙˆÙÙŠ عام 2002 اتصلت وزارة التعليم العالي العراقية بالمتØ٠للتعاون ÙÙŠ مجال بناء مركز للآشوريات ÙÙŠ العراق. وواÙÙ‚ المتØ٠على تزويد العراق بنسخ مماثلة لنØÙˆ Ø£Ù„Ù Ù„ÙˆØ ÙˆÙ‚Ø§Ù… بجرد أهم الآثار المناسبة لهذا الغرض. وقد واÙقت الØكومة العراقية المؤقتة على بناء المركز وسو٠يتم عرض القطع بعد إنشاء المركز. وكذلك يقوم المتØ٠البريطاني بجمع الكتب لتزويد المتØ٠العراقي بها.
وشددت كولنز القول أن الإعلام أبدى تركيزا قويا على الآثار بعد عمليات النهب التي تعرض لها المتØ٠العراقي ومواقع الآثار العراقية، مما عمل على Ù„Ùت أنظار العالم إلى ما تعرض له التراث العراقي من خراب. "ولم يقع ضغط مماثل على الØكومة للتØرك. وكانت هناك ردود Ùعل سريعة على ما جرى، ولكن المتØ٠البريطاني كان دائما يقدم خطة بعيدة المدى. لدينا تجربة طويلة من العمل ÙÙŠ العراق وسو٠نستمر ÙÙŠ تقديم الدعم للمتØ٠الوطني العراقي والمشاريع الأخرى".
ولاتوجد Øلول سريعة أو Øلول ÙÙŠ الØال، وإنه من السابق لأوانه التÙكير ÙÙŠ اكتشاÙات جديدة. ولا يستطيع المتØ٠العراقي استلام قطع أثرية جديدة، كما أنه من غير المØتمل أن ÙŠÙØªØ Ø£Ø¨ÙˆØ§Ø¨Ù‡ للزوار قبل مرور Ùترة طويلة.
"ربما بالإمكان ÙØªØ Ø¬Ù†Ø§Ø ÙˆØ§Øد أو اثنين لمصلØØ© طلاب المدارس، ولكن ÙÙŠ الواقع أنه لا يوجد أمان كا٠لعرض الآثار مرة ثانية"ØŒ كما تقول كولنز. "وعلى المتØ٠أن يتشغل بقضية صيانة الآثار المعادة والعناية بها".
وهي تعتقد بأن هناك Ùرصا كبيرة لسياØØ© الآثار ÙÙŠ المستقبل. "لا يرغب الآثاريون ÙÙŠ تجمهر الناس Øولهم ÙÙŠ مواقع التنقيب، أن هذا مما يضر بقضية التنقيب. وإن قضية Øماية المواقع الأثرية وإدارة الشؤون التراثية Ø³ÙˆÙ ØªØµØ¨Ø Ù…Ù† الأمور الكبيرة. وينبغي أن يطور الموقع الأثري، وأن ÙŠØمى وأن يدار بشكل يجعل زيارته أمرا ممتعا ومÙيدا"ØŒ كما تؤكد كولنز.
وهي ØªÙ„Ø Ø¹Ù„Ù‰ أن العراقيين "يعملون بجد لإعادة الأمور إلى نصابها. وهناك الكثير من الأمور الجيدة لتي تجري الآن ولكن لا يوجد تعري٠عام بها".
|
Back
to main page |
Back
To Top
Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd. |
|