الØياة : 23Ùبراير/شباط 2009
الإزدØام والÙوضى هما السمتان المميزتان لإقناع Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Ø¨Ø£Ù†Ù‡ ÙÙŠ القاهرة، وعلى رغم انÙلات أعصاب الناس بسبب الضغوط المستمرة، Ùإن هذه العاصمة النشيطة بالأرق الدائم والتي لا تنام، ستظل ساØرة ولها طابعها النادر والنابض بالØياة والجاذبية.
وعند وصولك إلى مطار القاهرة بعد منتص٠الليل، ستجد أن صالته الرئيسية الجديدة تعج بالناس وقد تصاب بالإرتباك. ولكن الأمور ستمضي ÙÙŠ النهاية بسلام. والظاهرة الأخرى المثيرة ÙÙŠ هذا الوقت المتأخر من الليل ÙÙŠ طريقك من المطار إلى وسط البلد هي الإزدØام المروري الذي لا يطاق من خلال سيل أعداد السيارات اللانهائي على طول الطريق.
استغرقت الرØلة من المطار ÙÙŠ عطلة نهاية الاسبوع إلى Ùندق «Ùورسيزونز نيل بلازا» Øوالي ساعتين كاملتين، أي Ù†ØÙˆ نص٠المدة التي تقطعها رØلتك الجوية من لندن إلى القاهرة.
وتبدو لك المدينة ÙÙŠ ساعات النهار الأولى وكأنها ÙÙŠ منتص٠النهار بسبب الزØام والØركة المستمرة والضجة والصخب من أبواق السيارات. ÙˆÙÙŠ صالة الÙندق تقتنع أيضاً بأنك ÙÙŠ عز النهار، Ùإن قاعته الرئيسية تكاد تكون ممتلئة بالضيوÙØŒ وأول ما نلاØظه أيضا الإجراءات الأمنية المشددة التي تجعلك تشعر بأنك داخل منطقة طوارئ بسبب الكلاب البوليسية ورجال الشرطة والأمن العديدين عند المدخل، ما يجعل الÙندق يبدو كقلعة Øصينة. ويبتسم لك موظ٠الإستقبال الذي اكتسب خبرة من التجارب الطويلة ÙÙŠ التعامل مع زوار الÙجر من السياØØŒ الذين يصلون إلى الÙندق ÙÙŠ غاية الإرهاق من عناء الرØلة من المطار. ويقول لك «Ø§Ø³ØªÙ…تع بزيارتك للقاهرة». وعلى رغم الأزمة الاقتصادية العالمية التي على Ø´Ùاه كل الناس هنا، Ùإن مصر شهدت زيادة ملØوظة ÙÙŠ عدد Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ø®Ù„Ø§Ù„ عطلات الميلاد وبداية العام الجديد، ÙˆÙعلاً كان الÙندق مكتظاً بالسياØØŒ والملÙت أن معظمهم كانوا من العرب بعد رØيل عدد كبير من الأوروبيين الذين قرروا قضاء بقية الأعياد ÙÙŠ بلادهم.
ومن العسير أن تجد لك مكاناً ÙÙŠ اللوبي وقاعة الشاي الÙاخرة ÙÙŠ الÙندق، خصوصاً ÙÙŠ Ùترات ما بعد الظهيرة والمساء. ويقول الخبراء السياØيون الذين تØدثوا : إن مصر أصبØت نقطة جذب كبيرة Ù„Ù„Ø³Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø¨Ø±ÙŠØ·Ø§Ù†ÙŠ مثلاً، بعد هبوط قيمة الجنيه الإسترليني، خصوصاً بالنسبة إلى اليورو. ولم يتوجه البريطانيون بأعداد كبيرة هذا الشتاء إلى إسبانيا ÙˆÙرنسا وإيطاليا، واختاروا بدلاً من ذلك القاهرة وشاطئ البØر الأØمر. ولذلك كانت معظم الرØلات الجوية الدولية إلى مصر شبه كاملة خلال تلك الÙترة. ومع ذلك Ùإن الخبراء والمسؤولين السياØيين كانت تنتابهم Øالة من القلق والترقب إزاء ما سيØمله الربع الأول من عام 2009ØŒ Ùقد كان واضØاً هبوط معدل الØجوزات الÙندقية المسبقة خلالها نتيجة لتداعيات الأزمة المالية وتأثيرها على Øركة السياØØ©ØŒ ولذلك Ùإن السلطات المختصة ÙÙŠ مصر اتخذت إجراءات مهمة لتخÙي٠آثار هذه الأزمة مثل Ø®Ùض الضرائب على سعر الغر٠ÙÙŠ الÙنادق وعلى بعض الخدمات الأخرى.
ولا يزال (Ùندق النيل بلازا) ÙÙŠ ØÙŠ غاردن سيتي الراقي، يعتبر Ø£Ùخم الÙنادق ÙÙŠ مصر، كما تؤكد سارة إبراهيم مديرة العلاقات العامة ÙÙŠ الÙندق التي تتميز بØس إعلامي ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆØ®Ø¨Ø±Ø© كبيرة بعد أن كانت مسؤولة Ù„Ùترة طويلة عن العلاقات والرعاية ÙÙŠ منتجع (Ùورسيزونز شرم الشيخ). وتقول سارة ÙÙŠ Øديثها: إن خبرة العاملين ÙÙŠ الÙندق والدورات التدريبية المستمرة التي يخضعون لها، توÙر لهم القدرة على تقديم Ø£Ùضل خدمة للنزلاء ÙÙŠ Ùندق يضم 365 غرÙØ© بما ÙÙŠ ذلك 77 جناØاً. ويطل معظم الغر٠على النيل الساØر والصامت الذي ÙŠØتضن المدينة وينساب خلالها بلا ملل هو الآخر على رغم الضجيج والÙوضى المرورية والمعيشية من Øوله. |