مشروع لحماية مباني المدن التاريخية بالشارقة
29/05/2009

السياحة الإسلامية: 20مايو/أيار2009

انطلقت الأشغال الخاصة بمشروع تسييج وحماية المباني التاريخية في إمارة الشارقة ضمن الخطة العامة لحفظ وصون الممتلكات التراثية، تحت إشراف إدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام. وقد بدأت تلك الأشغال من منطقة (فلي) الموجودة في بالمنطقة الوسطى من الإمارة، وذلك بتسيير من فريق فني مختص بترميم البرج الغربي(برج فلي الغربي) البرج التقليدي الذي يعود تاريخ بنائه لفترة تزيد على 200سنة. وحسب المصادر التاريخية فإن البرج يقع قرب أهم طرق القوافل القديمة في الإمارات وبها عدد من محطات استراحة القوافل والتي تظللها الأشجار الخضراء وتتوفر على آبار الماء، وبالقرب من البرج يقع البرج الشرقي.  ÙˆØ§Ù„برج عبارة عن طابق أرضي وطابق أول وسطح ولا يزال بحالة جيدة، هندسته تقليدية مميزة وبناؤه بالمواد التقليدية كالحجارة والصاروج والمدر، داخله صمم ليتمكن المرابطون (المحاربون) من التمتع بوسائل العيش الضرورية كأماكن حفظ المؤونة من الزاد والسلاح، كما يضم البرج على فتحات كثيرة للرماية والتي يقدر عددها بأربعين فتحة للبنادق وواحدة للمدفع إلى جانب درج سري صغير يوصل للطابق الأول، وقد سورت إدارة التراث الموقع تمهيدا لعملية البحث والدراسة بغية الحفاظ عليه. وقام السيد عبد العزيز المسلم مدير التراث والشؤون الثقافية بتدشين المشروع، وقال: إن إدارة التراث تتحرك حسب توجيهات الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للحفاظ على الممتلكات التراثية المتمثلة في المباني التاريخية والتي تعد الركيزة الأهم في تدوين التاريخ الشفوي، ومن خلالها إنشاء بنك معلومات ثرية عن التراث الثقافي للإمارات. وللتذكير فإن هذا المشروع بدأ تنفيذه في 18 يناير الماضي بإجراء مسح ميداني لحصر المباني التاريخية وما تحويه من ممتلكات تراثية تحت عنوان (مشروع حماية المباني التاريخية)ØŒ وقد كانت الشارقة قديما مدينة محاطة بالبحر من جهة الشرق وبسور من الحجارة من جهة الغرب، وتشير المعلومات الواردة من المدونات والخرائط أن آخر عهد للناس بالسور المحيط بالمدينة القديمة كان سنة 1824 Ù… حيث شرع الإنجليز بهدمه. أما تاريخ بناء هذا السور فيرجع إلى القرن السادس عشر الميلادي.