بعثات أثرية أجنبية جديدة للتنقيب عن الآثار في( إدلب) بسÙ
12/06/2009

نسيج: 08 يونيو/حزيران 2009

بدأت في مواقع مختلفة في محافظة (إدلب) شمال غرب سوريا، أعمال التنقيب الأثري لموسم 2009ØŒ حيث تتولاها ثلاث بعثات إيطالية وبعثتان فرنسيتان وبعثة يابانية. وبحسب مدير أثار (إدلب)  Ø§Ù„سيد نيقولا كباد، فإن البعثات الإيطالية تعمل في كل من موقع تل مرديخ (مملكة إيبلا) برئاسة البروفسور باولو ماتييه مكتشف مملكة إيبلا، وفي موقع تل آفس (مملكة حزرق) برئاسة البروفيسورة ستيفانيا ماتسوني أستاذة قسم الدراسات التاريخية في جامعة بيزا، وفي موقع تل الطوقان برئاسة البروفيسورة فابريسيا. أما البعثتان الفرنسيتان فالأولى تعمل في موقعي البارة وسرجيلا برئاسة الدكتور جورج تات والثانية تعمل في مدينة داحس الأثرية، أما البعثة اليابانية فتعمل في موقع تل عين الكرخ في سهل الروج برئاسة البروفسور أكيرو تسونوكي.

تعتبر محافظة( إدلب) من أهم محافظات القطر العربي السوري لما تضمه أراضيها من مواقع أثرية مهمة فعلى أرضها تتناثر الكهوف التي تعود إلى العصور الحجرية، والتلال المكونة من طبقات فوق طبقات تضم شواهد عصور الألف الثامن وحتى الألف الأول قبل الميلاد، وإلى جانب ذلك تشاهد أطلال المدن البائدة أينما توجهت، وها هي البارة وسيرجيلا التي تتوضع في وسط جبل الزاوية وإلى الجنوب من مدينة (إدلب) بـ33 كم تقع مدينة كفر البارة الأثرية (كابر وبيرة ـ كفر أوبرتا ـ بارا) وهي أكبر مجموعة خرائب أثرية سورية من الفترة الرومانية والبيزنطية في شمال سورية والتي تعود بفترتها الزمنية بين القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين وكانت تابعة إداريا لأفاميا وعلاقاتها الاقتصادية مع إنطاكية، وتعتبر عقدة مواصلات مهمة على طريق إنطاكية ـ أفاميا ـ بيت المقدس، وتضم اليوم العديد من الأوابد الأثرية التي تناولها المؤرخون والباحثون بشكل مفصل، حيث تنتشر مدينة كفر البارة على مساحة واسعة بطول 4كم وعرض 3 كم وكانت زاخرة بالحياة منذ مطلع العهد الروماني حيث الكثافة السكانية والأهمية الإقتصادية حتى نهاية الحروب الصليبية، وكانت ذات وسط دفاعي عربي وإسلامي من قلاع وحصون مهمة ويتبعها ويحيط بها ستة مواقع أثرية مهمة هي سرجيلا وبعودا وبترسا ومجليا وبشللة ودير دبانة.