|
printable
version
| السياØØ© الداخلية ÙÙŠ العراق عالم مهجور
14/05/2004
|
تكريت - كلشان البياتي
الØياة 13/05/2004
بعد الاØتلال الأميركي للعراق، Ùقدت العائلة العراقية الجانب الترÙيهي والسياØÙŠ من Øياتها والذي كانت تمارسه بشكل أو بآخر قبل الاØتلال. Ùهي اليوم منزوية ÙÙŠ بيتها، غالقة الباب على Ù†Ùسها إلا ÙÙŠ ما ندر، Ùقد تتسنى لها زيارة الأقارب والأصدقاء ضمن Ù…Øيط المØاÙظة الواØدة أو المدينة
. . . وهي لا تستطيع الخروج عن نطاق مثل هذه الزيارة التي تعدها بمثابة الاستجمام ÙˆØ§Ù„ØªØ±ÙˆÙŠØ Ø¹Ù† النÙس.
وعند انعدام الأمن والأمان تضيع هذه الميزة أيضاً. تقول Øنان عبد الله أن عائلتها اعتادت أن تمضي أوقاتاً معينة ÙÙŠ Ø£Øد الأماكن الترÙيهية خارج المØاÙظة أو السÙر إلى المناطق السياØية مثل غابات مدينة الموصل والمنتزهات، لكنها لم تعد قادرة على ذلك خلال هذا الموسم بسبب انهيار الوضع الأمني وتدهور المستوى المعيشي، Ùأغلب Ø£Ùراد العائلة كانوا موظÙين ويتقاضون رواتب تساعد العائلة على الادخار والقيام بالسÙرات الترÙيهية لكنهم Øرموا منها بعد الاØتلال، وباتت نسبة كبيرة منهم تعاني البطالة.
وتقول المواطنة خلود Ùاضل من أهالي قضاء ببجي (200 كلم شمال بغداد) إن الجانب النÙسي للعائلة بسبب وجود Ø£Ùراد منها ÙÙŠ السجون والمعتقلات الأميركية ÙŠØرمها من السÙر والاستجمام ÙÙŠ المناطق السياØية الموجودة ÙÙŠ العراق والتي اعتادت عليها ÙÙŠ أغلب المواسم. وتضيÙ: "إن Ø£Ùراد الأسرة قضوا موسم الربيع ÙÙŠ انتظار اثنين من Ø£Ùرادها كنا نتوقع أن تÙرج عنهما القوات المØتلة . . . Ùالجانب الأمني غير مستقر ÙÙŠ معظم المØاÙظات ولا سيما ÙÙŠ بغداد والموصل، والعائلة تخشى أن تساÙر ÙÙŠ مثل هذه الظروÙ".
ويقول المواطن Ùارس الجنابي: "العائلة العراقية كانت تهوى السÙر وقضاء أيام من الربيع أو الصي٠ÙÙŠ المناطق الباردة ولا سيما شمال الوطن مثل الموصل أو أربيل أو دهوك، وهي أماكن غنية بالمصاي٠والشلالات، وكانت العائلة العراقية تقصدها من الوسط والجنوب. لكن بسبب انعدام الأمن وبروز المشكلة الطائÙية، Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ù† الصعب القيام بسÙرة عائلية Øتى إلى هذه المناطق، Ùالسلطات الكردية - كما سمعنا - تقوم بØجز السيارات التي تØمل لوØات Ù…ØاÙظات ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† أو بغداد أو الأنبار وتØجز المواطنين الذين يتØدثون اللغة العربية. إن الإØساس بÙقدان الأمن ساهم ÙÙŠ تخلي العائلة العراقية عن السÙرات الترÙيهية".
وتبدو الأماكن الأثرية ÙÙŠ العراق، والتي كانت تعج بالزوار من شتى أنØاء البلد، أماكن مقÙرة ومهجورة لا يرتادها Ø£Øد ولا يقصدها زائر. Ùقصر "العاشق" الواقع على مساÙØ© 150 كلم شمال بغداد، وقصور المتوكل والجوسق والخاقاني وملوية سامراء وغيرها من الأماكن التي كانت تدر أرباØاً ÙˆÙيرة كونها تشكل Ø£Øد المراÙÙ‚ السياØية الأثرية، لم تشهد أي زيارة أو سÙرة ترÙيهية خلال هذا الموسم. ويقول ØاÙظ الØياني مدير آثار Ù…ØاÙظة ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†: "الاØتلال الأميركي وما تعرضت له آثار المØاÙظة من نهب وسطو أثرا ÙÙŠ الأماكن الأثرية التي باتت تÙتقر للاهتمام والدعم لجهة تأمين وسائل الراØØ© والاستجمام والأمن على Øد سواء".
أما السياØØ© الدينية Ùهي Ø£Øسن Øظاً من أخواتها لأنها الوØيدة التي تواصلت على رغم المØاولات الكثيرة لإيذائها. Ùالعائلة العراقية لم تنقطع عن زيارة الأماكن الدينية سواء للسياØØ© أو لأداء المراسيم الدينية لا سيما ÙÙŠ وسط العراق وجنوبه. Ùهذه الأماكن تزدØÙ… بالزوار من العراق ومن دول الجوار لا سيما إيران. وعلى رغم الانÙلات الأمني وعدم الاهتمام بالنظاÙØ© أو توÙير وسائل الراØØ© ÙÙŠ هذه المراÙÙ‚ الدينية إلا أن العائلة العراقية لا تزال Øريصة على زيارتها.
ويقول بعض المختصين ÙÙŠ مجال السياØØ©: "كان القطاع السياØÙŠ يشكل مورداً مهماً من موارد الدولة قبل الاØتلال. لكن بسبب تردي الوضع الأمني واÙتقاد المواطن العراقي والعربي للشعور بالأمن وتدهور الØالة النÙسية والمعيشية للأسرة العراقية، Ùإن السياØØ© ÙÙŠ العراق تشهد Øالياً مرØلة صعبة لا Ø£Øد يعر٠كم ستستمر".
|
Back
to main page |
Back
To Top
Copyright © A S Shakiry and TCPH Ltd. |
|