المدن الصحية في تونس... فكرة تنتظر التنفيذ
09/10/2009

السياحة الإسلامية: 07 أكتوبر / تشرين الأول2009

 Ø¨Ø¯Ø£Øª فكرة بعث مدن صحية متكاملة في تونس قبل ظهورها بشكل رسمي تتبلور بشكل واضح، على غرار المناطق الصناعية والسياحية. وسيقع اعتماد المقاييس المعتمدة عالميا لدراسة وهندسة وإقامة هذه المناطق على غرار ما هو معمول به في الهند ودبي والمغرب. وتولدت فكرة إنشاء مدن صحية عن التفكير في ضرورة توفير مناطق مهيأة شبيهة بما هو معمول به في باقي القطاعات، سواء منها المناطق الصناعية أو السياحية وتكون قادرة على احتضان المؤسسات العاملة في القطاع الصحي. ومن شأن هذا التجمع للمؤسسات والخدمات الصحية أن يوفر خدمة متطورة وذات قدرة تنافسية كبيرة وجودة عالية بحكم التنسيق الذي سيحصل بين مختلف مسديي الخدمات لتركيز كافة التقنيات الضرورية واللازمة. وستنتصب بالمناطق المهيأة كمدن صحية مؤسسات للخدمات المكملة للقطاع الصحي مثل مؤسسات صنع وتوريد وصيانة التجهيزات الطبية ومؤسسات تصدير الخدمات الصحية ومؤسسات تنظيم مسالك قدوم المرضى الأجانب، وكذلك سيتم تركيز مخابر ووحدات بحث في المجال الصحي ومكاتب دراسات ذات علاقة بالقطاع الصحي ومدارس تكوين داخل المدن الصحية ستساعد على تطوير المهارات والتأطير النظري والتطبيقي للكفاءات الصحية. ومن الناحية القانونية ذكر مصدر مسؤول أنه يتم التفكير حاليا في النسج على منوال الأقطاب التكنولوجية، وتجمع المصالح الإقتصادية وقد يعهد بالإشراف على هذه المدن لمؤسسة عمومية. ومن الميزات التفاضلية التي تشجع الإقبال على تونس أنها وجهة سياحية وعلاجية محبذة لها موقع جغرافي متميز لقربه من أوروبا التي استفحلت فيها ظاهرة الشيخوخة حيث أن 8ØŒ16% من سكان الإتحاد الأوروبي تزيد أعمارهم عن 65 سنة في عام 2003 أي قرابة 64 مليون شخص وهذا الرقم مرشح للزيادة ويتوقع أن يتجاوز معدل 20% أي 78 مليون شخص سنة 2010 ولذلك وقع التفكير في إمكانية توفير الإقامة لأجانب مسنين أو محالين على المعاش ممن يختارون قضاء مدة زمنية طويلة في تونس سواء لأسباب إقتصادية أو مناخية، ويمكن أن تتم هذه الإقامة في مراكز سياحية وبمحلات إقامة تعد للغرض بمناطق ذات صبغة صحية وسياحية. وستتواجد بالمدن الصحية جميع أصناف المؤسسات الإستشفائية على غرار: المصحات المتعددة الإختصاصات والمصحات ذات الإختصاص الواحد والمستشفيات ومنشآت صيدلية ومؤسسات صنع الأدوية، ومخابر التحاليل الطبية ومؤسسات صنع وترويج النباتات الطبية والمراكز المتخصصة مثل مراكز التأهيل الوظيفي.