جزيرة "جيجو أولي" في كوريا الجنوبية
23/10/2009

السياحة الإسلامية: عن (العرب اونلاين): 21 أكتوبر / تشرين الأول2009

هل آن الأوان لتستريح قليلا من ذلك الروتين اليومي؟ ألا تحب أن تحظى بلحظة صدق تفكر فيها في حياتك أو تجدد منظورك للحياة؟ إذا كان الأمر كذلك فقد تكون مستعدا للسير في مسار من 15 مسار تشكل طريق جيجو أولي في كوريا الجنوبية. الطريق يبلغ طوله 200 كيلومترا بطول الطريق الساحلي القديم لجزيرة جيجو حيث يستطيع المشاة من كل الاعمار قضاء وقت في الإستشفاء والتأمل وإنعاش أذهانهم المرهقة. الكلمة "أولي" مشتقة من اللهجة القديمة لجزيرة جيجو التي تقع عند الطرف الجنوبي لشبه الجزيرة الكورية، تشير لطرق ضيقة لا يمكن السير عليها بالسيارات. والعديد من مسارات ذلك الطريق تم تجديدها وأصبحت مزارا سياحيا شهيرا في الجزيرة. المسارات الخمسة عشر التي تشكل الطريق ليست للمتسرعين، لم العجلة وتفويت متعة رؤية تلك القرى الناعسة ومشاهد المحيط المذهلة والشواطئ الرملية ومزارع خيول السباق.

قد يصبح طريق "أولي" رباطا يجمع بين الأسر والأصدقاء، السائرون في الغالب أمهات وبناتهن أو آباء وأبنائهم يقضون ما بين أربع إلى ثماني ساعات على كل مسار من المسارات الخمسة عشر. إنها لحظة خاصة يسيرون فيها معا عبر جزء من ذلك الطريق الذي يبلغ طوله 215 كيلومترا، في مسارات لا تحتاج لدليل بين المزارع والغابات والأعشاب وأشجار النخيل تكتنفك بحيرات المياه الصافية ومشاهد المحيط والمساقط المائية والمنحدرات الصخرية، وكلها غالبا تضمها رحلة واحدة. لقد ظل السياح يتوافدون على الجزيرة طوال سنوات لمشاهدة شروق الشمس بجماله الأخاذ، وغموض الكهوف العميقة الضاربة في جذور التاريخ ،وممارسة الرياضات البحرية مثل التزلج والغوص وكذلك ممارسة لعبة الجولف وركوب الخيل وحتى تسلق جبل "ماونت هالا"بفوهته البركانية الهائلة، وتمكنت الجزيرة من تسوية مشكلة النقل الجوي بعد أن دشنت شركتين للنقل الجوي منخفض التكلفة خطا جويا يربط بين سول وجيجو. إن أعداد الزائرين للجزيرة تزايدت بفضل، طريق أولي بالإضافة إلى أن أولي يمثل بديلا أقل تكلفة متآلف مع الطبيعة لسياحة الترحال والسفر.

لقد أصبحت نزهة "جيجو أولي" نموذجا للنشاط السياحي لسكان الجزيرة، فلولاها ما كان لهم أن يتمكنوا من تحمل تكاليف الاستمتاع بقطعة من الجنة التي يعيشون فيها بسبب أعمال إنشاء الفنادق وملاعب الجولف التي انتشرت في أرجاء الجزيرة.