سياحة المؤتمرات
22/05/2004

الوطن

يشير المحللون إلى أن "سياحة المؤتمرات" ستتحول تدريجيا إلى صناعة لها مستقبل أفضل من غيرها في العقود المقبلة بسبب ما يشهده العالم في الوقت الراهن من تكامل اقتصادي وتجاري بين الدول. ويقدر خبراء السياحة عدد المؤتمرات التي تقام في العالم سنويا بـ400 ألف مؤتمر كما يقدرون حجم العوائد الناتجة من إقامتها بـ280 مليار دولار.

"سياحة المؤتمرات" والتي يقصد بها تطوير صناعة السياحة عن طريق تنظيم مؤتمرات دولية مهمة، تعكس العديد من المزايا أهمها ضخامة عوائدها وانخفاض تكلفتها ومحدودية زمنها وقصر فترة الإقامة لضيوفها بالإضافة إلى دورها في تطوير المدن المضيفة.

هذه القوة الكامنة للمؤتمرات تجعل كثيراً من الدول تتنافس على استضافتها وتقديم التسهيلات لها.

لا شك أن المملكة فتحت المجال لإقامة بعض هذه المؤتمرات مؤخرا وخير دليل على ذلك مؤتمر الغاز المنعقد قبل أيام في الدمام.

الاهتمام المتزايد من قبل الحكومة بالسياحة يجعلنا نفكر في طرح "سياحة المؤتمرات" كرافد أساسي يمكن أن نضيفه إلى المسيرة السياحية في المملكة ونخصص له إدارة خاصة تهتم بمتابعة المؤتمرات الدولية ودعوتها ونزيل من أمامها أي عقبات يمكن أن تواجهها من أجل أن نصنع من السعودية دولة جذب لمثل هذه الاستثمارات خصوصا أنها تنعم بدرجة عالية من الأمن والاستقرار الاقتصادي والذي أكده تصنيف ستاندرد آند بورز الأخير.