منطقة "تمبيين" التونسية.. متعة العين
16/11/2009

السياحة الإسلامية: عن (العرب اونلاين) 16نونبر/تشرين الثاني 2009 

تسبقك الحكايا قبل أن تنطلق، يستوقفك رجع صداها في الأذان وأنت منطلق، تعيد صياغتها من جديد على هواك حين تصل وبعد أن تصل أيضا. " تمبيين" منطقة صحراوية صرفة في قلب الصحراء التونسية تبعد عن مدينة دوز 600 كلم جنوب شرق العاصمة تونس «Ø¨ÙˆØ§Ø¨Ø© الصحراء التونسية» نحو ما يزيد عن مائة كلم باتجاه الجنوب. للذهاب إليها عليك كراء سيارة رباعية الدفع ومن المحبذ أن تكون الرحلة جماعية، فكلما زاد العدد زادت المتعة والمغامرة والمساندة. لا تحمل حقائب سفر عديدة فحقيبة محمولة صغيرة تكفي وزيادة، فالصحراء لا تتطلب منك كل العناء والمخيّم الذي هو على ملك سائق رالي تونسي سابق هو رياض منيف ومرزوقي أصيل (نسبة للمرازيق) هو أحمد عبد المولى يوفّر لك كل الحاجيات الضرورية لعيش رغيد بأتم معنى المغامرة. القبّعة ضرورية والوشاح أكثر من ضروري -أو بلغة الصحراء التونسية «Ø§Ù„شاش»- فهو الذي يحميك من الرياح إن هبّت، والقبّعة هي التي تحميك من الشمس إن تأجّجت، أمّا الملابس فالأفضل أن تحمل معك «Ø§Ù„كادرون» -لباس صحراوي بحت- فهو الذي يحميك من قرّ الليل إن اشتدّ. الولاّعات وأعواد الثقاب أكثر من ضرورية إن كنت ترنو لعيش أوقات رومانسية ففي كل مخيّم شموع وبين الكثبان شموع والنجوم شموع إلاهيّة تمنحك أوقات عاطفيّة علاوة على وظيفتها الأساسية دليلك في الترحال والإستقرار.

 ØªÙ…بيين» باللهجة البربريّة لرحّلها «Ø§Ù„متساكنين» تعني «ØªÙŽØ¨ÙŽØ§Ù†Ù بالعين» أي تبدو للعين عن بعد –وهذه الأخيرة لي- وهي كذلك وأكثر فالجبل الصخري الذي يتوسّط كثبانها يبدو من بعيد كحصن حصين يحرسها، وعن جبل تمبيين أو تلّها يطول الحديث فهو بمثابة مسرح روماني قديم بكل مقاييس المسرح الروماني النصف دائري وللتل حكاية أخرى.