السياØØ© الإسلامية: عن (أخبار تونس) 28 دجنبر /كانون الأول 2009
تعتبر ØرÙØ© صناعة الÙسيÙساء من الØر٠الثمينة النادرة لما تتطلبه من مهارة وتمكن كبير من تطويع الØجارة وتليينها لرسم مشهد مشØون بالدلالة يستلهم Ù…Ùرداته التعبيرية من سياق تاريخي أو سياسي أو اقتصادي أو ديني يؤرخ بالØجارة الصلبة لثقاÙØ© المجتمعات على اختلا٠اعتقاداتها ولغاتها. وكغيرها من الØر٠التقليدية التاريخية القديمة تØظى صناعة الÙسيÙساء ÙÙŠ تونس باهتمام كبير، إذ كانت قد انتشرت منذ العهد الروماني لتتواصل إلى اليوم، Øيث لا زالت هذه الصناعة تنتشر بكثاÙØ© ÙÙŠ صÙو٠الØرÙيين بمدينة الجم من ولاية المهدية بالساØÙ„ التونسي. وتكاد مدينة الجم تكون متØÙا Ù…ÙتوØا لهذه الØرÙØ©ØŒ ÙلوØات الÙسيÙساء تطالعك ÙÙŠ أكثر من مكان: ÙÙŠ الشوارع Ùˆ الورشات Ùˆ واجهات بعض المساكن والمؤسسات والمتاجر.
ويوجد بجهة الجم متØÙ ÙŠØÙظ موروث هذه المدينة التي تعر٠إقبالا كبيرا من Ø·Ø±Ù Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø Ù„Ø§Ø³ÙŠÙ…Ø§ أمام القيمة الكبرى التي ÙŠØتلها Ù…Ø³Ø±Ø Ø§Ù„Ø¬Ù… الروماني والذي يعد موروثا تاريخيا ثقاÙيا إنسانيا هاما. ويÙسر الملاØظون والمختصون ÙÙŠ هذه الصناعة اختلا٠المشاهد المتناولة ÙÙŠ اللوØات القديمة بالمكانة الإجتماعية لصاØب اللوØØ©ØŒ إذ كانت لوØات الÙسيÙساء ÙÙŠ عهد الرومان Øاضرة بكثاÙØ© ÙÙŠ منازلهم وتختل٠أØجامها ومشاهدها Øسب ثراء صاØب المنزل Ùهي لا تستعمل للزينة ÙØسب بل تؤرخ لمغامراتهم اليومية Ù„ØªØµØ¨Ø Ø¨Ø°Ù„Ùƒ ضربا من ضروب التباهي الإجتماعي. إذ ÙŠÙضل الأغنياء تزيين منازلهم بلوØات كبيرة تØتوي مشاهد لأشهر الآلهة والنباتات النادرة، وقد نقلت اللوØات أيضا عشق الروماني للØيوانات من أسود وغزلان وغيرها من الØيوانات سيما ÙÙŠ مشاهد الصيد، على عكس الإنسان البسيط الذي لا يقدر على شراء لوØات مماثلة ÙيكتÙÙŠ بلوØات ذات أشكال هندسية بسيطة.
|