انتهاء أشغال الملتقى الدولي للسياحة بمراكش
05/02/2010

انعقدت النسخة الثالثة للملتقى الدولي للسياحة(ITM) بمدينة مراكش بالمملكة المغربية تحت الرئاسة الشرفية للعاهل المغربي الملك محمد السادس في موعدها المحدد  (14 إلى 17 يناير 2010). حيث خصص المنظمون مساحة 32000 متر مربع لبناء أروقة أكثر من 300 عارض (مقابل 264 في دورة 2009) يمثلون 25 دولة من إفريقيا وآسيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى عارضي المملكة المغربية البلد المنظم، تجمعهم إرادة التعريف بمنتجاتهم السياحية، ويمثلون أكثر من 500 علامة تجارية (لآخر العروض السياحية)ØŒ بزيادة تصاعدية لعدد المشاركين فاقت 36 عارضا عن سنة 2009. وإن دل هذا على شيء فإنما يدل استمرارية تألق الملتقى الدولي السياحي الذي تنظمه شركة (أنترنسيونال فايرز أند إفنتيزInntrnatinal Fairs Events ) المملوكة للسيد السولامي كريم، نجل رجل الأعمال العصامي المغربي المشهور المرحوم رحال السولامي، (أول متخصص مغربي في تموين المؤتمرات على الصعيد الوطني والدولي، وكذا تمويل جل التظاهرات الخاصة ببلاط  القصور الملكية المغربية في عهد المرحوم الملك الحسن الثاني).    

 ÙˆÙ‚د برهنت الدورة الثالثة على مصداقية واستمرارية الملتقى الدولي للسياحة واكتساب ثقة عدد أكبر من العارضين الجدد والقدامى، خصص لهم فضاء Ùˆ أروقة رحبة من أجل تنشيط مجدي وأفضل لكل أنواع السياحة المغربية. وموازاة مع ذلك تم إحداث جناحين جديدين، الأول لأفضل العروض المتعلقة بسياحة الملتقيات والمؤتمرات، Ùˆ الثاني لمواكبة السياحة الراقية العالية المستوى. إن ارتفاع عدد العارضين Ùˆ جودة عروضهم زاد الملتقى الدولي للسياحة غنى Ùˆ ثراء، مما حفز المنظمين للسعي وراء الجديد Ùˆ إرضاء الزوار المهنيين. إذ استقبل الملتقى في دورته الثالثة هذه السنة أكثر من 13000 زائر مهني من الفاعلين السياحيين وأصحاب القرار من مختلف الجهات، وذلك حسب محورين اثنين: الأول خاص (بوكالات الأسفار) وتتلخص أهدافه في إقناع أكبر عدد من الوكلاء الأجانب اللذين يشتغلون على الوجهات السياحية المغربية Ùˆ الإفريقية لدخول الأسواق السياحية المغربية، وتم تحفيز هؤلاء بأثمان مشجعة وجد مدروسة تبتدئ من مبلغ (300 أورو) يجمع بين مصاريف السفر Ùˆ الإقامة انطلاقا من أهم العواصم الأوربية. أما فيما يخص المحور الثاني فهو:  (برنامج نادي المنارة ) الذي يضم صناع القرار من مشتري الخدمات السياحية، والذين تم اختيارهم بمعيار حجم المعاملات المتداولة خلال زيارتهم للملتقى الدولي للسياحة، Ùˆ قد دأبوا على عقد ثمانية مواعيد يوميا مع العارضين طيلة أيام التظاهرة.

ورغم حداثة عهد الملتقى السياحي، وتأثير الأزمة العالمية على الأسواق ووجود إكراهات أخرى، فقد لاحظ المهنيون والخبراء في مجال السياحة أن الملتقى الدولي للسياحة بمراكش في دورته الثالثة، ضمن بكل تأكيد رسميا مكانه المميز في رحاب لائحة الملتقيات السياحية العالمية المشهورة، وذلك بتحقيقه أرقاما تصاعدية في كل جوانبه، من جلب انخراط توسعي لكل مهنيي السياحة، إلى ارتفاع حجم معاملاته من دورة إلى أخرى. وبذلك يعطي الملتقى الصورة البراقة والغنية لمجال السياحة بالمملكة المغربية التي تعد كنزا من ذخائر السياحة في العالم يختصرها المهنيون في شعار (أربعة فصول في فصل واحد). ويمكن للسائح في المغرب على طول كل أيام السنة أن يجد منتجعات في الجبل والساحل والشاطئ والصحراء، وأن يستمتع بكل أنواع السياحات الأخرى، وحسب وزارة السياحة المغربية (أضف إلى ذلك شهادات شهود عيان من السياح الأجانب) فإن المغرب يشمل تنوعاً في المناطق الطبيعية بين قمم الجبال والواحات والشواطئ وكثبان الرمال والأودية والغابات ومحميات متنوعة، زيادة على البنيات التحتية ذات الجودة العالية المتمثلة في الفنادق العصرية والمحطات السياحية الرائعة، في محيط ثقافي متنوع ومتميز، وآثار تاريخية تعود إلى عهود ما قبل التاريخ، وحقبة الأمازيغ والرومان والإسلام والأندلس والحماية الفرنسية.