مشروع بئر المياه المعدنية في قرية اليادودة السورية
17/03/2010

الإعلام السياحي الدولي: عن (نسيج) 16 مارس/آذار 2010 

تحظى محافظة درعا السورية بأهمية استراتيجية وسياحية وتاريخية كونها البوابة الجنوبية لسورية إضافة إلى امتلاكها المقومات السياحية من حيث مناخها المتوسطي المعتدل والمعالم التاريخية والأماكن الطبيعية الخلابة. وقد قال محمد سليم قطيفان مدير سياحة درعا إن وزارة السياحة والمحافظة تعملان على تأمين الخدمات اللازمة لاستقطاب المستثمرين من أجل إقامة مشروعات سياحية متطورة مشيرا إلى أن مشروع بئر المياه المعدنية في قرية اليادودة يعد من ثمرات الإستثمار السياحي. وأضاف أن اكتشاف بئر المياه المعدنية في قرية اليادودة يعود إلى عام 1980 عندما قامت المديرية العامة لحوض اليرموك بحفر بئر على عمق 950 مترا لأغراض الدراسة والإستكشاف حيث أثبتت التحاليل التي أجريت على مياه البئر أثناء أول عملية تجربة للضخ في العام 1982 أن مياهه عالية الحرارة وتبلغ 45 درجة مائوية وهي ضعيفة بكبريتات الهيدروجين إيدروجين وضعيفة القلوية وتحتوي على 0،4 غرام ليتر أملاح عامة مبينا أن تقرير المعالجة المائية الذي أجراه معهد الأبحاث العلمية للمصحات والمعالجة الفيزيائية السوفييتي عام 1982 أكد أن مياه البئر يمكن استخدامها على شكل حمامات لمعالجة أمراض العمود الفقري والمفاصل والأوعية القلبية والأمراض العصبية المركزية والطرفية وبعض الأمراض الجلدية والنسائية. وأوضح مدير السياحة أن مياه البئر صافية دون لون ورائحة ورواسب ويحتوي اللتر الواحد منها على هيدروجين وليتيوم وأمونيوم وبوتاسيوم وصوديوم ومغنيزيوم وكالسيوم وسترونيتيوم وباريوم وحديد ثنائي وثلاثي ومنغنيز ونحاس وتيتانيوم إضافة إلى مجموعة من الايونات منها الفلور والكلور والبروم واليود والسلفات والهيدروسلفات ووهيدروسلفيد وسلفات ثنائي وثلاثي والهيدروكربونات ونيتريت ونترات.

وأشار إلى أن وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الصحة ومحافظة درعا قررت استثمار البئر وإقامة مشروع سياحي علاجي يحتوي على حمامات مياه معدنية ومسطحات خضراء وفيلات وملاعب تنس ومطاعم ومستودعات ومواقف سيارات وفعاليات سياحية أخرى، موضحا أن الشركة العامة للدراسات والإستشارات الفنية قامت عام 1989 بإعداد دراسة تنفيذية لإقامة هذا المشروع الذي يمتد على مساحة 53146 مترا مربعا، ويتألف من ثلاثة أقسام الأول علاجي ويتكون من حمامات معدنية ومستشفى للمعالجة الفيزيائية والجلدية، والثاني سياحي يتألف من فندق ومطاعم ومبان، والثالث إداري يضم مباني إدارية وحدائق ومواقف سيارات وملاهي أطفال.  وبين قطيفان أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 194 مليونا Ùˆ218 ألف ليرة بمدة استثمار 40 عاما ونسبة استثمار 7ØŒ5 بالمائة من الإيرادات المتحققة سنويا، لافتا إلى أن وزارة السياحة بالتعاون مع شركات القطاع العام والخاص والمشترك كلفت باستثمار البئر.

وتقع قرية اليادودة إلى الغرب والشمال الغربي من مدينة درعا وتبعد عنها حوالي 4 كيلومترات، وهي قرية زراعية تتميز بعدد من المواقع الأثرية كالجامع القديم والخانات ومجموعة المنازل الأثرية التي تعود إلى القرن الثامن عشر ميلادي.