تونس: توصية بتطوير حماية السياح
24/06/2004

نسيج الإخبارية / تونس - خدمة قدس برس في 12 يونيو 2004

أوصى المؤتمر العربي الأول للمسؤولين عن الأمن السياحي الذي اختتم أعماله في العاصمة التونسية بتوفير كافة متطالبات الأمن والسلامة للسواح والمرافق السياحية في البلدان العربية.

كما أوصى بتعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية في حماية القطاع السياحي. وكان المؤتمر الأول من نوعه قد انعقد على مدى يومين في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، بحضور وفود تمثل مختلف الدول الأعضاء، هذا بالإضافة إلى جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. وطغى على المناقشات هاجس التخوف على النشاط السياحي من أعمال "إرهابية" محتملة. وكان محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب قد أكد في كلمته أمام المؤتمر، أن قطاع السياحة "يبقى المتضرر الأكبر من الأعمال الإرهابية"، "فالسياحة ولاسيما الخارجية منها تتطلب توفر مجموعة من الشروط، في مقدمتها الأمن، لأن السائح عندما يفكّر بقضاء إجازته خارج بلاده، فإنما ينشد في الدرجة الأولى راحته وأمنه". ومن بين التوصيات الصادرة عن المؤتمر، الذي عقد يومي 9 و10 حزيران (يونيو) الجاري، دعوة الجهات المعنية في الدول الأعضاء إلى الاهتمام بزيادة الوعي السياحي لدى المواطن، وتزويد المواقع والمناطق السياحية والأثرية بتقنيات المراقبة، وأجهزة الإنذار الحديثة، وتوفير وسائل الإسعاف والإنقاذ الضرورية. وأوصى المؤتمر أيضا بتشديد العقوبات المفروضة على الجرائم المرتكبة في مجال السياحة، وتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات في مجال الأمن السياحي بين الدول الأعضاء لدعم الاقتصاديات الوطنية. وتولي أغلب الدول العربية اهتماما متزايدا بالسياحة، نظرا لمساهمتها العالية في ميزانيات الدول. وتعرضت في السنوات الأخيرة عدة مواقع سياحية في بعض الدول العربية إلى أعمال ذات طابع إرهابي، وخاصة في مصر والمغرب وتونس والجزائر.