معتز كيال: سيمفونية سياحية في السعودية
24/06/2004

ميدل ايست اونلاين

القاهرة - من إيهاب سلطان

استضافت القاهرة مؤتمرا صحافيا للخبير السعودي البارز معتز فؤاد كيال رئيس مجموعة إيلاف للسياحة والسفر والفنادق تحدث فيه عن تنامي السياحة السعودية المصرية في الأشهر الأخيرة على خلفية انفراج أزمة شركات العمرة المصرية وبدء موسم السياحة السعودية لمصر في فترة الصيف.

ولحق المؤتمر الصحفي الذي أقيم تحت رعاية وزير السياحة المصري د. ممدوح البلتاجي توزيع دروع "إيلاف" للتميز والإبداع السياحي بحضور أكثر من 150 شركة سياحية ومستثمر في القطاع السياحي، كما تم تكريم عدد من الفنانين المصريين البارزين.

وقال معتز كيال رئيس المجموعة "أن إيلاف انتهت من إعداد أجندة عمل المرحلة المقبلة في مجالات السياحة والسفر والفندقة لزيادة معدلات السياحة البينية بين المملكة ومصر، خاصة مع بدء موسم السياحة السعودية لمصر في فترة الصيف، وكذلك بدء رحلات العمرة للمصريين إلى المملكة".

وأضاف كيال "أن إيلاف تنفذ استراتيجية شاملة لزيادة معدلات السياحة السعودية لمصر وزيادة معدلات السياحة المصرية للسعودية في ظل اتخاذ البلدين الشقيقين كافة إجراءات الترويج والتنشيط السياحي في السوقين المصري والسعودي بتقديم حزمة من التسهيلات المتنوعة لسياح البلدين أملا في دعم وزيادة السياحة العربية البينية والتي تعد حالة مصر والسعودية أكبر مؤشر على نموها وتطورها وعدم تأثر حركة السياحة بينهما بالظروف والملابسات السياسية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط ".

وقال كيال "أن مجموعة شركات إيلاف مصنفة ضمن أكبر 100 شركة سعودية لعام 2003، كما حصلت إيلاف للسياحة والسفر وإيلاف للفنادق على شهادة الايزو، وهما أول شركتان في الشرق الأوسط تحصلان على شهادة الايزو في مجال السياحة والسفر والفنادق، كما تتمتع الفنادق التي تديرها بمواقع فريدة ومتميزة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة جدة مما يساعد على تحقيق هدفها الاستراتيجي وتسعى المجموعة لمضاعفة عدد الغرف التي تديرها حاليا بحلول عام 2007."

وأشار كيال إلى أن مجموعة شركات إيلاف للسياحة والسفر والفنادق نجحت في ترويج خدماتها بشكل تنافسي جيد لما نتمتع به من قوة وسمعة وريادة في صناعة السياحة والسفر في السوق السعودية، وهو ما يجعل إداراتها حريصة على مواصلة تقديم أفضل الخدمات لعملائها في مختلف الميادين من خلال فريق من الكفاءات الوطنية والعربية وتأكيد قدرة أبناء هذه البلاد على إدارة شركات قوية يمثل عملاءها القيمة الحقيقة لها.

وعن الخدمات التي تعتزم إيلاف تقديمها لعملائها على المستوى العربي والدولي قال كيال "أن المجموعة حريصة على تقديم خدمات متكاملة في مجالات السياحة والسفر وخدمات الشحن والفندقة والنقل والتغذية والحج والعمرة، كما تلعب دورا محوريا في تنمية السياحة وخدمة المجتمع، حيث تقوم بإعداد برامج خاصة للتنمية البشرية للكوادر السعودية من خلال فنادقها وفروعها ومكاتبها، حيث تمتلك المجموعة حاليا 8 فنادق تتراوح دراجاتها بيم الخمس والربع نجوم بمجموع أكثر من 2000 غرفة يقع 7 فنادق منها في أماكن استراتيجية في مكة المكرمة والثامن في المدينة المنورة وكلها على مقربة من الحرمين الشريفين".

وعن إنجازات الشركة خلال العام الأخير أوضح كيال إن من أهم معالم إنجازات 2003 تجاوز الدخل الإجمالي لمجموعة شركات إيلاف حاجز الثلاثمائة مليون ريال أي أن الدخل تضاعف خلال سنتين، وكذلك توسيع قاعدة عملاء إيلاف في جميع أقسام المجموعة بزيادة 150% عن عام 2002، وكذلك حصول المجموعة على شهادة آيزو 9002 كأول منشأة سياحية عاملة في مجال السياحة والسفر والفنادق، والانتهاء من دراسات إنشاء مغسلة مركزية عامة بمنطقة مكة المكرمة لخدمة فنادقها،وجميع الفنادق والمنتجعات والشقق المفروشة في المنطقة، كذلك تم الانتهاء من دراسة إنشاء معهد إيلاف للفندقة، خاصة وأن نسبة العاملين في قطاع المطاعم والفنادق حاليا يمثل 2.7% من القوى العاملة في المملكة العربية السعودية، كما تم افتتاح مكاتب تمثيل عالمية في كل من القاهرة والدار البيضاء ولندن وجاكرتا، كما شهد العام الماضي بداية أعمال مكتب الشحن بجدة وتدريب المرأة السعودية على أنشطة السياحة والسفر.

وفي تصريح خاص بميدل إيست أونلاين قال معتز فؤاد كيال "أنني من مواليد جدة في عام 1969 ودرست في مدارس الجاحظ ثم في مدرسة الثغر النموذجية الثانوية ثم درست في جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة تخصص إدارة أعمال وإدارة مالية ثم قمت بعمل الماجستير في إدارة الأعمال والمعلومات ثم عملت في قطاع البنوك في أمريكا لمدة عامين ثم عملت في البنك الأهلي التجاري في المملكة لمدة خمس سنوات وبعدها انتقلت إلى إيلاف".

وعن أسلوب إدارته للمجموعة قال كيال "الحمد لله نجحنا على مدار ثلاث سنوات في موازنة مهارات وميول الأفراد لأن كل فرد يكون جزءا هاما والعمل في الفريق لا يمنع ظهور مهارات ومواهب كل فرد بالفريق، ونحن نعمل على إصدار القرارات بالإجماع والعمل بروح الفريق الواحد وفق آليات التسويق الحديثة لنقدم كل ما هو جديد، فنحن لا نعمل لنواكب تطلعات العميل لكننا نحاول أن نسبق توقعاته ونقدم له ما يحقق رغباته ويرضي طموحاته، وهذا كله جعل مؤشر أداء مجموعة إيلاف دائم التجاوز لمؤشر أداء السوق في المملكة العربية السعودية".

وأضاف كيال "لقد فشل الجميع ولله الحمد في تغيير بوصلة توجهاتنا الفكرية نحو الإنجازات والنجاح، وفشلنا نحن جميعا في المجموعة في الاستسلام لمتغيرات السوق، فلم نستسلم للأزمات العالمية والإقليمية ولا للإرهاب، خاصة بعد الحرب على العراق، كما لم نستسلم لأراء البعض بأن نتوقف عن العمل أو نقلل من حجم أعمالنا أو لا نعمل في السوق خوفا من التأثير السلبي للمتغيرات الدولية والظروف السياسية التي تمر بها المنطقة على العمل السياحي، والحمد لله حققنا نقله نوعية كبرى في مستوى خدمات إيلاف، وسنواصل العمل على تحقيق أهدافنا، آملين أن تكون جهودنا بناءة ومثمرة لبناء مجموعة عالمية المستوى."