2،2 مليون سائح ينتظرهم لبنان
09/07/2010

السياحة الإسلامية: عن " رويترز " 08 يوليوز/ تموز 2010

قبل عامين كان لبنان يعاني من أزمة أدت إلى اندلاع معارك في شوارع عاصمته بيروت وإغلاق المطار، وهددت بحرب أهلية جديدة في البلد الصغير المطل على البحر المتوسط. وبحلول عام 2010ØŒ أي بعد مرور عامين فقط أعطى زيادة النمو الإقتصادي والهدوء النسبي على الحدود الجنوبية مع إسرائيل والهدنة بين الساسة المتنافسين لبنان فرصة للإستقرار، يمكن أن تترجم إلى نهضة سياحية. وقال وزير السياحة فادي عبود إنه يتوقع قدوم 2ØŒ2 مليون سائح إلى لبنان هذا العام، أي بزيادة 25 في المائة عن العام الماضي حين بلغ عدد السياح 85ØŒ1 مليون سائح، وهو رقم قياسي ساهم بربع الناتج الإجمالي المحلي للبلاد. وبالفعل غصت فنادق العاصمة ذات الخمس نجوم بالسياح العرب الخليجيين، واكتظت شوارع بيروت الضيقة بسياراتهم (الهمر)ØŒ فيما يسير من ورائهم فريق من الموظفين الآسيويين، وهم يحملون العشرات من أكياس التسوق التي تحمل أسماء أعلى الماركات التجارية العالمية. الشواطئ حافلة بالنساء اللواتي يرتدين لباس البحر المؤلف من قطعتين في النهار ،أما في الليل فإن النوادي الليلية تقدم منسقي الموسيقي (الدي. جيه) الأكثر شهرة في أوروبا، ليمتعوا آلاف المستمعين الذين امتلأت جيوبهم بالأموال من العمل في الخارج والمستعدين لإنفاق مئات الدولارات على الأكل والشرب والموسيقى. ويتوقع أن يشكل العرب 40 في المائة من سياح هذا العام Ùˆ40 في المائة آخرين من أوروبا، والباقون من بلدان العالم الأخرى.  ÙˆØ§Ù„آن ينتشر في أفق بيروت عديد من الرافعات التي تعمل بنشاط لبناء ناطحات السحب التي تتكلف ملايين الدولارات وفنادق الخمس نجوم. كما يظهر تدفق نقدي واضح في مشاريع باذخة. فالشخص الواحد يتكلف على الأقل 250 دولارا لترفعه رافعة مع 21 آخرين 50 مترا عن سطح الأرض للإستمتاع بالعشاء ومشاهدة سماء بيروت، لكن إذا أردت فقط مشاهدة غروب الشمس، فهذا سيكلفك 120 دولارا. وضع وزير السياحة الفخامة والبريق والثروة جانبا، وسارع إلى القول إنه يريد أن يغير صورة لبنان كبلد للسياح المليونيرات فقط. ويتمتع لبنان بمشاهد مذهلة لا تتطلب إنفاق مئات الدولارات لمشاهدتها، ومنها مغارة جعيتا والآثار الرومانية في بعلبك. وفي حين أن عديدا من المطاعم تكلف المئات من الدولارات هناك المئات من المطاعم المتواضعة التي تقدم أفضل أطباق المطبخ اللبناني المعروف بالمقبلات وغيرها من الأطباق التقليدية.