وادي بني خالد، منتجع طبيعي في مكان رائع
16/07/2010

السياحة الإسلامية: عن " الشبيبة " 16 يوليوز/ تموز 2010

"وادي بني خالد" تقبع هذه الولاية الجميلة بين أحضان سلسلة جبال الحجر الشرقي في سلطنة عمان حيث تحيط بها الجبال من كل جانب مما أكسبها جمالا طبيعياً خاصاً قلما يجده السائح في مكان آخر، وتتنوع المزارات السياحية الجميلة بها، وأبرزها قرية مقل حيث جداول المياه المتدفقة المنسابة بين الصخور والمنحدرات الصخرية مكونة شلالات صغيرة وبحيرات وبركاً مائية خلابة، و تصطف على ضفافها أشجار النخيل الباسقة في مشهد طبيعي أخاذ ولوحة جمالية رائعة خاصة بهذا المكان.كما أنها تشتهر أيضا بكهف مقل الذي يعد من بين أهم كهوف السلطنة ويصل هذا الكهف إلى أماكن أبعد لم تكتشف إلى الآن وهو يزخر بالعديد من المناظر البديعة كالنتوءات الكلسية وأشكال الصخور المدهشة، والجداول المائية المتدفقة بقوة بداخله وهناك الكثير من الأسباب الأخرى التي تدعو السياح إلى زيارته خصوصا من هواة ومحبي رياضة المغامرات والاكتشاف . الجدير بالذكر أن هذا المكان يجتذب يوميا أعداداً كبيرة من السياح وبخاصة في فصل الصيف فهو مكان مناسب للراحة والإستجمام وقضاء أوقات جميلة في التنقل بين أرجائه حيث يقبل المئات من السياح من داخل السلطنة وخارجها لزيارة قرية مقل للتمتع بجمال الطبيعة وروعة المكان .ومن النشاطات المثيرة التي بدأت تجتذب المزيد من السياح وبخاصة الأوروبيين رياضة صعود الجبال حيث يقطع المشاركون المسافة بين ولاية وادي بني خالد ووادي الشاب بولاية صور في 14 ساعة من المشي سيرا على الأقدام عبر ممر جبلي كانت تسلكه القوافل قديما ولمسافة 28 كيلومتراً، وتبلغ أعلى نقطة في هذا الممر الجبلي الطويل 2100 متر وهي من أعلى القمم الجبلية في السلطنة بعد الجبل الأخضر بالمنطقة الداخلية. ورغم من أن وزارة السياحة اهتمت في الآونة الأخيرة بهذا المتنزه السياحي وهذا ما يلحظه الزائر للوهلة الأولى إلاّ أن هذا الموقع لا يزال في حاجة إلى تطوير شامل حاله كحال الكثير من المواقع السياحية في السلطنة والتي تعد من عوامل الجذب السياحي ورافد مهم من روافد الإقتصاد الوطني.