أمسيات ثقافية في مهرجان "ابها" السنوي
03/08/2010

 Ø§Ù„سياحة الإسلامية: 3 غشت / أغسطس 2010

  Ø§Ø­ØªØ¶Ù† مهرجان أبها الصيفي الذي أقيمت فعالياته في منطقة عسير بالمملكة العربية السعودية، أمسيتين ثقافيتين، الأولى للدكتور أيوب الأيوب بعنوان فن التعدد في الحياة، ألقى فيها الضوء على تعدد خيارات الإنسان في حياته، وكيفية المفاضلة بينها للوصول إلى الطرق التي تجعلها أسهل وأكثر جدوى، وتجنبه هدر وقته وإمكانياته العقلية والجسدية والإقتصادية، في الوقت الذي يشهد العالم فيه تسارعا متزايدا في مجالات الحياة. كما استعرض الدكتور الأيوب في محاضرته، التي استمرت على مدار ساعة كاملة، قصص حياة ناجحة لبعض ذوي الإحتياجات الخاصة والمعاقين، الذين لم توقفهم إعاقتهم أو مواطن ضعفهم، عن الإستمرار في السعي نحو بلوغ أحلامهم وتحقيق أهدافهم في الحياة، مدفوعين بقوة إرادة كبيرة محمولة على اختيارهم الدقيق والناجح لسبل حياتهم والإستمرار نحو أهدافهم الواقعية والمنطقية، نتيجة حسن اختيارهم للطرق الأسهل والأقرب إليها، ليس بمعنى الكسل أو الإستسهال، وإنما التخطيط والتفكير. أما الأمسية الثانية التي كان عنوانها "نحو حياة أفضل" والتي استمرت لفترة ساعة ونصف، فقد تألق فيها الدكتور علي شراب، أمين عام مهرجان أبهى التدريبي ومؤسس شركة فرسان الحياة التي تشارك في تنظيم الحدث،بتصنيف وفرز وتوضيح جملة من القوانين والقواعد التي تضفي على حياتنا قيمة تجعلها ذات معنى ومغزى مميزين، مثل الرغبة، الإيمان، سمو الهدف، التعلم، العمل، التركيز، الإستمرار، المرونة، المسؤولية، والحصاد، مشددا على ضرورة المحافظة على توازن هذه القواعد في حياتنا، بحيث لا تطغى واحدة منها على الأخرى، أو تتحول أي منها إلى حلم هدف بحد ذاته. وأشار الدكتور شراب في معرض كلامه خلال الندوة، إلى الإختلاف أو التشوهات التي طالت معاني تلك القواعد والقوانين والمصطلحات في زمننا الحاضر، حيث أن حالة الاغتراب الثقافي والمجتمعي التي نعيشها اليوم، قد جردت حياتنا من معناها الحقيقي Ùˆ أكستها معان إجرائية واصطلاحية غيرت المفاهيم وقلبت الموازين، وبدلت في مواقع الخطأ والصواب، حتى بات التفريق بينهما يستعصي على الكثيرين. وتعتبر الندوات والأمسيات الثقافية التي يحتضنها مهرجان أبها التدريبي الصيفي في هذا العام، واحدة من أهم فعالياته التي تتجدد دائما مع قضايا عربية معاصرة ومواضيع فكرية واجتماعية متنوعة، يناقشها كبار المثقفين والمفكرين والخبراء في الوطن العربي، في جلسات مفتوحة أمام زوار المهرجان، على اختلاف دولهم وثقافتهم وجنسياتهم وأجناسهم، الأمر الذي يجعل من المهرجان تظاهرة فكرية وثقافية تنير سماء مدينة أبها السعودية أيام عدة.  ÙˆØ¶Ù… مهرجان أبها السنوي، الذي امتد لأكثر من عشرة أيام ØŒ إلى جانب هذه الندوات والأمسيات، باقة متميزة من الفعاليات والمسابقات والمفاجآت والمعارض ومراكز التسوق، التي تجعل منه كرنفال احتفالي سنوي يستقطب الزوار من جميع دول العالم، ليعزز من حضور الخليج العربي عامة، والمملكة العربية السعودية خاصة، على الخارطة الثقافية والسياحية على المستوى الإقليمي والعالمي.