السياØØ© الإسلامية: عن " الشرق الاوسط " 16 غشت / أغسطس 2010
تعر٠مدينة مراكش المغربية بعدد كبير من البنايات الأثرية، المشهورة، مثل «Ù…درسة ابن يوسٻ Ùˆ«Ù‚صر البديع» Ùˆ«ØµÙˆÙ…عة الكتبية» Ùˆ«Ø§Ù„قبة المرابطية»ØŒ وغيرها من البنايات، التي أصبØت شاهدا على الأسر التي توالت على Øكم المغرب. وإلى جانب البنايات الأثرية، يوجد ÙÙŠ مراكش عدد كبير من الØدائق «Ø§Ù„تاريخية»ØŒ الشيء الذي يؤكد أن تاريخ المدينة الØمراء كتب عبر Øدائقها، أيضا. وظلت الØدائق، ÙÙŠ المغرب بشكل عام، ومراكش بشكل خاص، تأخذ جملة من التسميات، من قبيل «Ø§Ù„جنان» أو «Ø§Ù„رياض. ÙˆÙÙŠ خضم الÙورة العقارية والتØولات المتسارعة، التي شهدتها مراكش، ÙÙŠ السنوات الأخيرة، يشدد بعض أبناء المدينة على أن هناك Øاجة إلى الإهتمام، أكثر، بالجانب البيئي، عبر الإعتناء بالرصيد المهم من الØدائق، التي عرÙت بها مراكش، على مر القرون، وابتكار طرق «Ø®Ø¶Ø±Ø§Ø¡»ØŒ لمسايرة زØ٠مادة الإسمنت الداكنة. ومن بين كل Øدائق مراكش تتميز «Øديقة مولاي عبد السلام» بتاريخها الذي يعود إلى Ù†ØÙˆ ثلاثة قرون، Ùضلا عن Øاضرها الذي جعلها توص٠بـ«Øديقة الإنترنت»ØŒ بعد أن تمت إعادة تهيئتها، ÙÙŠ إطار شراكة مع Ø£Øد الÙاعلين ÙÙŠ قطاع الاتصالات. ويقول مصدر ÙÙŠ «Ù…ؤسسة Ù…Øمد السادس Ù„Øماية البيئة»ØŒ التي ترأسها الأميرة المغربية للا Øسناء، إن إعادة تأهيل «Øديقة مولاي عبد السلام»ØŒ وبناء Øديقة «Ø§Ù„إنترنت»ØŒ يمثل Ø£Øد أهم الإنجازات الرمزية، ÙÙŠ Øين تمثل الØماية وإعادة الإصلاØØŒ قنطرة للتاريخ والذاكرة والقيم، وإن الهد٠كان إعادة تأهيل الأماكن عن طريق استرجاع المميزات الطبيعية والرغبة الأولى لمبدعها. ÙˆÙÙŠ مراكش، لا يمكن الØديث عن تاريخ «Øديقة مولاي عبد السلام» من دون استØضار اسم السلطان العلوي سيدي Ù…Øمد بن عبد الله (1710 - 1790)ØŒ الذي تولى Øكم المغرب ÙÙŠ منتص٠القرن الثامن عشر، كما يقترن الØديث عنها بØكاية Ùندق «Ø§Ù„مامونية» الشهير، الذي يستمد اسمه من الØدائق، التي عرÙت ÙÙŠ الماضي بـ«Øديقة مولاي المامون. علاقة «Øديقة مولاي عبد السلام» Ùˆ«Øديقة مولاي المامون»ØŒ بالسلطان العلوي، سيدي Ù…Øمد بن عبد الله، تجد صداها ÙÙŠ بعض الكتابات التاريخية التي تذهب إلى أن كثيرا من البساتين والØدائق الموجودة ÙÙŠ المدينة الØمراء كانت من تخطيط هذا السلطان، الذي «ÙƒØ§Ù† كلما بلغ Ø£Øد أبنائه سن الزواج زوجه ووهب له مسكنا خارج القصبة وأØاطه بالبساتين والجنان». وكانت «Øديقة مولاي المامون»ØŒ هي هدية زواج السلطان العلوي إلى ابنه، الأمير مولاي المامون، ÙÙŠ Øين كان من نصيب أبناء السلطان الآخرين، وضمنهم الأمير مولاي عبد السلام، Øدائق أخرى، ÙÙŠ مراكش. وتذكر كتابات المؤرخين أن مولاي المامون جعل من هدية والده مكانا للنزاهة، وهي العادة التي طبعت مراكش وميزت Øياة المراكشيين على مدى قرون، من جهة خروجهم خلال العطلات إلى Øدائق المدينة لقضاء ساعات من المتعة والنزهة، مصطØبين معهم Ùرق الموسيقى Ùˆ«Ù…تسلØين» بأكلة «Ø§Ù„طنجية» المراكشية الشهيرة، وغيرها من عناوين المطبخ المراكشي. ÙˆÙÙŠ الوقت الذي تØولت Ùيه «Øديقة مولاي المامون» إلى Ùندق «Ø§Ù„مامونية» الأسطوري، الذي ظل يستقبل منذ أن ÙØªØ Ø£Ø¨ÙˆØ§Ø¨Ù‡ عام 1923 مشاهير السياسة والاقتصاد والÙÙ† ÙÙŠ العالم، ØاÙظت «Øديقة مولاي عبد السلام»ØŒ التي تقع بجانب «Ø¨Ø§Ø¨ النقب» قرب «Ù‚صر البلدية» وعلى المساÙØ© Ù†Ùسها مع Ùندق «Ø§Ù„مامونية»ØŒ من صومعة ومسجد «Ø§Ù„كتبية»ØŒ على وظيÙتها كمتنÙس أخضر ÙÙŠ المدينة الØمراء قبل أن تنÙØªØ Ù‚Ø¨Ù„ سنوات على التكنولوجيا الØديثة لتنتصب بها، إلى جانب أشجار الزيتون والنخيل، أجهزة إلكترونية موصولة بالإنترنيت، تمكن المتصÙØين من الإبØار إلكترونيا. ÙˆÙÙŠ الموقع الإلكتروني «Øديقة مولاي عبد السلام»ØŒ نكون مع سؤالين وجواب: «Ù…ا العلاقة بين التكنولوجيا والطبيعة؟ وبين عالم الاتصالات ÙˆÙضاء أخضر؟ مبدئيا، لا شيء. لكن، (Øديقة مولاي عبد السلام) ØªÙ…Ù†Ø Ø²Ø§Ø¦Ø±Ù‡Ø§ Ùرصة الجلوس على كرسي تØت ظل شجرة، بين عالم أخضر، مع Øاسوب Ù…Øمول وإمكانية التواصل عبر الإنترنت، عن طريق تقنية (الويÙÙŠ)ØŒ والقيام بزيارة اÙتراضية للØديقة، والتعر٠على مختل٠مكوناتها، Ùضلا عن دليل سياØÙŠ للتعر٠على المدينة، وأخذ Ùكرة عن مختل٠الأنشطة الثقاÙية التي تميزها. ويوجد ÙÙŠ «Øديقة مولاي عبد السلام»ØŒ التي تمتد على مساØØ© 8 هكتارات، Ù…Ø³Ø±Ø ØµØºÙŠØ± ÙÙŠ الهواء الطلق، كما أنها تØتضن معارض ولقاءات ثقاÙية، كان آخرها معرض «Ø§Ù„أرض من السماء»ØŒ الذي ضم أربعين صورة من الØجم الكبير، تمثل مختل٠القارات، وهي صور تدعو الزائر إلى الإقتراب أكثر من Øقائق العالم، وتتميز بأنها أخذت من الجو، من ارتÙاع ÙŠØªØ±Ø§ÙˆØ Ø¨ÙŠÙ† 300 Ùˆ3000 متر، عاكسة تنوع المجالات الطبيعية وتعبيرات الØياة، والضرر الذي يلØقه الإنسان بالبيئة. |