الدوحة استضافت: القمة العالمية الرابعة للسفر والسياحة
08/07/2004

الدوحة : معتز عثمان ومنير الفيشاوي

افتتح الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد قطر اجتماعات القمة العالمية الرابعة للسفر والسياحة التي انعقدت بالدوحة في الفترة من 1 إلى 3 أيار/مايو 2004 بحضور ممثلين عن 110 دولة معظمهم من وزراء السياحة وكبار المسؤولين عن السياحة بتلك الدول يتقدمهم جـان كلـود بومجارتين رئيس مجلس السفر والسياحة العالمي، الداعي للمؤتمر.

وقد أكد ولي عهد قطر في كلمته الافتتاحية على أن انعقاد هذه القمة يمثل مناسبة فريدة من نوعها، من شأنها أن تساهم في تشجيع آفاق الحوار والتعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص وكذلك في رسم معالم المستقبل في القطاع السياحي والانفتاح على توجهات التقدم والتطور اعتماداً على آفاق المعرفة في عصر التكنولوجيا والمعلومات.

وأضاف ولي عهد قطر أن قطاع السفر والسياحة أمامه فرصاً كثيرة متاحة من الواجب الاستفادة منها، كما أن أمامه عدداً من التحديات والمصاعب التي لابد من التصدى لها ومواجهتها وفي مقدمتها تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في عالمنا الذي يواجه حالياً تهديدات أساسية تعوق حركة التقدم والتفاعل والانفتاح وتؤثر بأشكال بالغة السلبية على إمكانات التفاهم والتسامح والتعاون والاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات والحضارات.

وفي مؤتمر صحفي عقده المجلس العالمي للسفر والسياحة قبيل افتتاح القمة العالمية الرابعة للسفر والسياحة بالدوحة، ذكر كلود بومجارتين رئيس المجلس أن قادة الاتحاد الأوربي قد اهتدوا إلى أن صناعة السفر والسياحة سوف تقودهم إلى توفير 3 ملايين وظيفة، تساهم بشكل ملموس في معالجة قضية تدفق العمالة من دول الاتحاد العشر الجديدة.

وأضاف كلود بومجارتين أنه ليس من المتوقع فقط تحقيق الطاقة الكامنة في السياحة والسفر، وإنما النمو الاقتصادي العام سيقود هذه الاقتصادات لكي تنتج عائدات متزايدة باستمرار من قطاع السياحة والسفر، وعليه فإن صناعتهما ستكون إحدى الصناعات ذات الأولوية القصوى في الاتحاد الأوروبي من أجل توليد الوظائف.

وقد كشف أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة في قطر، النقاب عن خطة سياحية تنموية كبرى باستثمارات تبلغ 15 مليار دولار أمريكى قوامها عدد من المشروعات السياحية والحضارية الفخمة في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانة دولة قطر كوجهة سياحية عالية الجودة، وتوفر مجموعة من أفضل البدائل والخدمات السياحية في قطاعات السياحة الثقافية والمنتجعات الشاطئية وسياحة التسوق وسياحة الأعمال والأحداث والفعاليات الرياضية.

فعاليات المؤتمر

وقد بدأت فعاليات القمة صباح يوم السبت الأول من مايو/ أيار تحت شعار "عجلة التغيير" بثلاثة مؤتمرات صحفية متتالية، الأول لكلود بومجارتين رئيس مجلس السفر والسياحة العالمي، والثاني لأكبر الباكر رئيس الخطوط القطرية وهيئة السياحة القطرية، والثالث لعبد الوهاب تفاحة الأمين العام لمجلس النقل العربي (آكو)، تلاها الافتتاح الرسمي لاجتماع القمة حيث ألقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كلمة الافتتاح، بعدها توالت الندوات والحوارات، وكانت موضوعات تلك الجلسات تحت عناوين: استعراض الواقع، نبض الساعة، الانطلاق إلى الأمام، مدخل جديد، القادة يأخذون بزمام التغيير. وانتهت فعاليات هذا اليوم بعد نقاشات وحوارات ومداخلات حامية الوطيس، بدعوة جميع أعضاء المؤتمر لحفل عشاء بحديقة نادي الدوحة للغولف.

وفي اليوم الثاني تعددت الاجتماعات والجلسات الرسمية والدولية الخاصة حيث استأثرت كل من الهند وأسبانيا بجلسات منفردة، تلاها اجتماع الوزراء، ثم توالت موضوعات الحوار وتنوعت تحت عناوين: مدى قوة الأخبار، التكنولوجيا تقود التغيير، جوائز الخدمة الراقية، تدفق المال، التحرك حول العالم، أرض الفرص، السياحة للمستقبل وفي المساء دعى المشاركون لحفل عشاء بفندق ريتز كارلتون. أما اليوم الثالث للمؤتمر فقد تم تخصيصه لرحلة سفاري صحراوية للمشاركين وتناول الغداء وسط الصحراء.

وقد شهدت الأروقة الخارجية لقاعة الاجتماعات إقبالاً كبيراً على العارضين الرعاة للمؤتمر وفي مقدمتهم جناح الخطوط القطرية ومجلة "السياحة الإسلامية". واختتم المؤتمر جلساته وفعالياته بإصدار العديد من القرارات والتوصيات وفي مقدمتها قرار عقد القمة العالمية للسفر والسياحة سنوياً بانتظام بمختلف أنحاء العالم. وقد أثنى جميع المشاركين على ما شهدوه ولمسوه من حسن ودقة التنظيم وكرم الضيافة والحفاوة التي استمتعوا بها طيلة مدة انعقاد القمة بالدوحة.