خطة تونسية لبيئة سليمة وتنمية مستدامة
08/10/2010

السياحة الإسلامية: تونس   08  Ø£ÙƒØªÙˆØ¨Ø± / تشرين الأول 2010

تقود تونس خطة متعددة الأبعاد من أجل كسب رهان البيئة السياحية السليمة في إطار مقاربة تلائم بين مقتضيات التنمية الإقتصادية والإجتماعية ومتطلبات التنمية المستدامة. وبحسب المسؤولين التونسيين فإن الخطة التي تمتد على خمس سنوات تبلغ تكاليفها أكثر من 4 مليار دينار تونسي وتستهدف بالأساس تحسين جودة حياة المواطنين في المناطق السكنية الحضرية والريفية. ويعتبر الملاحظون أن الأهمية التي يحظى بها ملف البيئة والتنمية المستديمة في السياسة التونسية تتجسد من خلال تطور حجم الإستثمارات المرصودة فئ إطار المخططات التنموية بهدف تحسين مقومات جودة الحياة وضمان حقوق الأجيال القادمة فى محيط نظيف وبيئة سليمة حيث يمثل هذا القطاع نسبة 2ØŒ1 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي بما يمكن من الإلمام بمختلف الجوانب المتصلة بحماية البيئة.  وقد حققت تونس خلال السنوات الأخيرة من المؤشرات بما جعلها محل تقدير العديد من الهيئات الدولية المختصة ولا سيما في مجالات المحافظة على المياه والتربة وتعبئة الموارد المائية والنهوض بالغابات والاقتصاد فى الطاقة وتكثيف الجهود لدفع الطاقات المتجددة. وقد مكنت العناية التي توليها تونس للبيئة واستدامة التنمية من أن تكون قطبا جالبا للإستثمار الأجنبي ولا سيما في ميادين السياحة والخدمات والقطاعات ذات القيمة المضافة العالية على غرار المشاريع الكبرى التي يجري انجازها بتمويلات تفوق عشرات المليارات من الدولارات. وقد أعدت تونس في ذات السياق دراسات إستراتيجية معمقة بخصوص المشاريع الاستثمارية المبرمجة بخليج تونس وخاصة بمحيط بحيرة تونس وسبخة أريانة والتي تتضمن انجاز موانئ ترفيهية ومرافق خدماتية ووحدات سكنية ستستقطب نحو نصف مليون ساكن لضمان تناغم المشاريع مع متطلبات حماية البيئة وشروط المحافظة المستديمة على الشريط الساحلي والملك العمومي البحري.وفى إطار تعزيز السياحة الايكولوجية وإحداث فضاءات جديدة للترفيه والتنزه تم الشروع في تهيئة 6 محطات للسياحة البيئية ضمن مسلك متكامل لذاكرة الأرض والواحات والصحراء يشمل 5 ولايات بالجنوب التونسي إلى جانب طريق الماء من زغوان إلى قرطاج. كما تم انجاز دراسة تنفيذية لتحديد مسلك للسياحة البيئية يشمل 6 جزر تونسية بهدف مزيد التعريف بتراثها الحضاري والثقافي وجمالية مشاهدها الطبيعية وتثمين التنوع البيولوجي بها.