الإمارات تتحول إلى وجهة سياحية عالمية
14/01/2011

السياحة الإسلامية: عن " مُباشِر " 14 يناير /كانون الثاني 2011

اعتبر التقرير الأسبوعي لشركة المزايا القابضة أن المنتج السياحي في تطور مستمر في الدول العربية حيث تسعى دول ذات قطاع سياحي راسخ مثل لبنان والمغرب إلى البناء على الانجازات والسمعة الطيبة فيما تسعى دول مثل الإمارات والسعودية وباقي دول الخليج إلى البناء على ما تحقق من تبدل في السلوك الاستهلاكي السياحي، من حيث خلق وجهات سياحية في الخليج تجذب ملايين السياح سواء السياحة الداخلية من مواطني الخليج أو المقيمين فيها أو السياحة الأجنبية من البلدان المحيطة وباقي أجزاء العالم. ولاحظ التقرير أنه مع تحسن النمو الاقتصادي العالمي فإن قطاع السياحة العالمي مرجح للعودة بقوة ليشكل ركيزة أساسية للاقتصاديات في المناطق المختلفة حول العالم. ولفت التقرير الأسبوعي إلى أن الإمارات باتت تتمتع بكثير من المزايا التي تجعل منها وجهة سياحية مفضلة، بفضل البنية التحتية المتكاملة والمتطورة، التي توفر جميع المرافق والأمور التي يحتاج إليها السائح، سواء السياح القادمين للتسوق، لما استطاعت الدولة من بناء منظومة متكاملة من المراكز التجارية وتنظيم مهرجانات التسوق وأشهرها مهرجان دبي للتسوق الذي ينطلق الشهر الجاري، بالإضافة إلى الفنادق والشواطئ والجزر الطبيعية والصناعية التي باتت تميز الإمارات، حيث ستدخل نحو 16 ألف غرفة فندقية جديدة إلى السوق السياحي في الإمارات خلال العام 2011 ما سيرفع العدد الإجمالي للغرف الفندقية إلى أكثر من 86 ألف غرفة فندقية، وما يرافقها من مطاعم ومرافق، هي جزء من 55 ألف غرفة فندقية جديدة ستدخل إلى السوق خلال السنوات القليلة المقبلة وهي السعة الفندقية لأكثر من 240 فندقا جديدا ستخلق 120 ألف وظيفة جديدة . وبين التقرير أن القطاع الفندقي في دبي حقق خلال العام 2010 أداء أفضل من العام 2009 الذي شهد تراجعا حادا في الأسعار وأعداد السياح نتيجة الأزمة العالمية، حيث وصل الإشغال العام في فنادق الإمارة خلال 2010 إلى 80 % خصوصا مع نهاية العام الذي شهد العديد من الأعياد والمناسبات التي عززت من إقبال الضيوف على الفنادق .إلى ذلك، كانت أرقام صادرة عن مجلس السفر والسياحة العالمي توقعت أن يصل عدد السياح القادمين إلى مدن الإمارات خلال العام 2011 إلى 1ØŒ8 مليون سائح، متوقعا أن يسهم قطاع السفر والسياحة خلال العام الجاري ب 6ØŒ16 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي للإمارات، ونمو إجمالي الاستثمار إلى 5ØŒ22 مليار دولار خلال العام المقبل. ولفت التقرير إلى أنه في الوقت الذي تتصدر فيه إمارة دبي قطار السياحة في الإمارات وما استطاعت تحقيقه من انجازات، فإن الإمارات الأخرى وخصوصاً أبوظبي والشارقة تعمل على قدم وساق لتطوير قطاعاتها السياحية، حيث تسعى إمارة أبوظبي، التي تنتج ما يصل إلى 3 ملايين برميل نفط يوميا وتتمتع باقتصاد قوي وفوائض مالية هائلة، إلى استقطاب 9ØŒ1 مليون سائح في فنادقها العام الجاري والتي تصل طاقتها الاستيعابية  نحو 22 ألف غرفة فندقية، في حين تصل مساهمة القطاع السياحي بنسبة 1ØŒ11 من إجمالي الناتج المحلي للإمارة خلال ØŒ2011 وذلك بحسب تقديرات هيئة أبوظبي للسياحة.