شارعان يلخصان مراكش السياحية
08/04/2011

السياحة الإسلامية: عن " الشرق الأوسط " 08 أبريل /نيسان 2011

إذا كانت ساحة «Ø¬Ø§Ù…ع الفنا» هي أشهر ساحات مراكش، فإن «Ø¬Ù„يز» وشارع «ÙØ±Ù†Ø³Ø§» هما أشهر شوارعها. وليس «Ø¬Ù„يز» إلا اسم شهرة للشارع الذي أخذ هذه الأيام اسم «Ù…حمد الخامس» عنوانا رسميا، عوض تسمية «Ø¬Ù„يز»ØŒ التي يتشبث بها أهل المدينة وزوارها. يمتد شارع «Ø¬Ù„يز» على مسافة كيلومترين، تقريبا، ما بين باب «Ø§Ù„نقب»ØŒ أحد أبواب مراكش التاريخية، على الجهة المؤدية إلى ساحة جامع الفنا، والبناية القديمة لمقهى «Ø§Ù„سفراء»ØŒ المحاذية لشارع عبد الكريم الخطابي، المفتوح بدوره على «Ø¨ÙŠÙ† القشالي» Ùˆ«Ø¬Ø¨Ù„ جليز»ØŒ أي أنه يوجد خارج سور المدينة القديمة، ضمن حي «Ø¬Ù„يز»ØŒ الذي شيد خلال فترة الحماية، الشيء الذي يعني أن تاريخ الشارع القصير في سنواته لم يمنع أن يصير الشارع أحد أشهر شوارع مراكش والمغرب. وتعود تسمية «Ø¬Ù„يز»ØŒ بحسب البعض، إلى التسمية التي كانت تعرف بها منطقة جبل «Ø¬Ù„يز»ØŒ والتي يقال عنها إنه تم تحويرها من عبارة «Ø£Ø¯Ø±Ø§Ø± نإيجليز»ØŒ التي هي تسمية أمازيغية، إذ تعني مفردة «Ø£Ø¯Ø±Ø§Ø±» الجبل، أما «Ø§Ù„نون» فتعرف ما بعدها، فيما «Ø¥ÙŠØ¬Ù„يز» تعريف لحشرة صغيرة الحجم وسوداء. ويمثل شارع وحي «Ø¬Ù„يز» مقياسا لمعرفة التحولات التي ارتبطت المدينة الحمراء، ما بين بداية القرن العشرين ونهايته، وصولا إلى الحاضر، الذي صار متسارعا في تحولاته: عمارات تملأ الفراغات ومحلات تجارية ومطاعم ترافق زوارا اختاروا السياحة أو الاستقرار بالمدينة الحمراء. ومن مميزات شارع «Ø¬Ù„يز» أنه فسيح وعريض. في المساء، رجال ونساء من مختلف الأعمار. يشتهر شارع «Ø¬Ù„يز» بأروقته التي تعرض لوحاتها ومنحوتاتها على مدار العام، كما ينفتح على أزقة وشوارع يمكن أن تشكل فرصة حديث متشعب عن المدينة، خاصة شارع محمد السادس، الذي كان يسمى، حتى وقت قريب شارع «ÙØ±Ù†Ø³Ø§». ليل شارع «Ù…حمد السادس» جميل وهادئ. هو شارع من 5 نجوم: مقاه وفنادق باذخة، فيما «Ø§Ù„مسرح الملكي»ØŒ على الجانب، يستمتع بأضوائه الجميلة، التي ترخي عليه هالة خاصة، تحتاج، فقط، إلى مزيد من اللذة الثقافية. غير بعيد من «Ø§Ù„مسرح الملكي»ØŒ تنتصب بناية «Ù‚صر المؤتمرات»ØŒ الذي اعتاد استقبال تظاهرات علمية وفنية كبرى، من قبيل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، حيث يجتمع السينمائيون المغاربة إلى بعضهم، وإلى آلامهم وآمالهم. من السينمائيين المغاربة من يحمل فنا. منهم من يدعيه. تغيرت التسمية، فتحول شارع «ÙØ±Ù†Ø³Ø§» إلى جزء من شارع «Ù…حمد السادس»ØŒ الممتد إلى عمق «Ø¯ÙˆØ§Ø± الهنا» وبقايا مصنع السكر، الذي قايض السعديون (أسرة حكمت المغرب في الفترة ما بين 1554 Ùˆ1659) بسكره رخاما إيطاليا. ذهب السكر مشروبا، وأثث الرخام لذاكرة التاريخ، عبر أثارات المدينة. شارع «Ù…حمد السادس» هو تلخيص لما تبحث عنه مدينة مراكش، على مستوى استقطاب المشاريع السياحية والتخطيط لبناء عمراني باذخ. تتوسط «Ù…راكش بلازا»ØŒ النسخة المعاصرة لـ«Ø³Ø§Ø­Ø© جامع الفنا»ØŒ وشارع «Ø¬Ù„يز»ØŒ حيث محلات «Ù„اسينزا»ØŒ Ùˆ«Ù„اكوست»ØŒ Ùˆ«Ù…انغو»ØŒ Ùˆ«Ø£Ø¯ÙŠØ¯Ø§Ø³»ØŒ Ùˆ«Ø¥ÙŠØ·Ø§Ù…»ØŒ Ùˆ«Ù…روة»ØŒ Ùˆ«Ø³Ø¨ÙˆØ± بلوس»ØŒ وغيرها: محلات تعرض أغلى الماركات العالمية من أحذية وسراويل وقمصان وساعات وديكورات، وملابس أخرى قد لا تعرف كيف يمكن للبعض أن يقنع «Ø¬Ø³Ù…Ù‡» بارتدائها، أما المقاهي فلا يجلس فيها إلا من امتلك دفء الجيب وملكت كيانه حلاوة الحياة.