قرية (وادى فيران) في سيناء.. سياحة دينية بامتياز
03/06/2011

السياحية الإسلامية:  عن "الشروق "03 يونيو /حزيران 2011

    Ø¹Ù†Ø¯Ù…ا تطأ قدمك قرية وادي فيران لأول وهلة، تشعر وكأنك رجعت إلى الماضي السحيق، القرية عبارة عن أخدود بين الجبال، فإذا ما نظرت إليها من نافذة الطائرة، ستراها كنهر يشق الجبال. تقع قرية وادى فيران على بعد 90 كيلومترا، شرق مدينة أبو رديس بمحافظة جنوب سيناء، وتضم وادى فيران، 47 تجمعا رئيسيا، Ùˆ22 تجمعا فرعيا (توابع)ØŒ يبلغ عدد سكان القرية بالتجمعات التابعة لها نحو 8 آلاف نسمة. تتميز قرية «ÙˆØ§Ø¯Ù‰ فيران»ØŒ بالعديد من المميزات أهمها الآثار التاريخية والدينية، غير المستغلة حتى الآن، فلا أحد يعرف سوى القليل عن أهمية الوادي تاريخيا ودينيا، حتى وزارة السياحة المصرية، لا تعرف شيئا عن الكم المهول من هذه الآثار، والتي لو استغلت جيدا وتم الترويج لها إعلاميا داخليا وخارجيا، لأصبحت فيران من أشهر مناطق العالم سياحيا من الناحية الدينية، على غرار مدينة سانت كاترين. يوجد فى وادي فيران عشرات الموقع الأثرية، ومنها (دير البنات)ØŒ كما يوجد بداخله عدد 2 كنيسة (كنيسة النبى موسى ــ كنيسة الأنبا ديميانوس)ØŒ أما جبل المناجاة فيقع على بعد نحو 1 كم من قرية وادي فيران غربا، أيضا منطقة البريجة وآثار نبطية، على بعد 3 كم من قرية وادي فيران، جبل الطاحونة (كنيسة النبي أليا ــ كنيسة النبى اكتافيوس)ØŒ كذلك سلسلة جبال سربال (سربال Ù€ سرابيل Ù€ حبورة  سجلية) بمنطقة سيل آجلة، إضافة للآثار الرومانية بمنطقة دير المحرض، ومنطقة آثار النواويس بوادى صواوين، والعديد من المواقع الأثرية الأخرى، بوادي فيران. يقول عيد حمدان وجمعة ربيع من أهالي القرية، إن جميع سكان الوادي أصابهم الحزن الشديد من التجاهل المتعمد من المحافظة ومن وزارة السياحة، لهذه البقعة الساحرة بالرغم من أن هذه المناطق، كانت مزارا للسياح في الماضي، وكان الشباب من أبناء البدو يتكسبون من العمل بها، إلا أنه قد تم تجاهلها، بالإضافة إلى نهب بعض الآثار التي كانت موجودة في هذه الأماكن من قبل اللصوص وتهريبها وبيعها بثمن بخس. يقول صالح عودة رئيس محلى جنوب سيناء، إنه لا يوجد مكان فى جنوب سيناء يحتوى على هذا الكم الهائل من الآثار، مثل فيران، ومع ذلك فلا يعلم الكثير من مواطنى جنوب سيناء بهذه الآثار، بل لا يعلم الكثير من المختصين والمشتغلين بالسياحة بهذه الآثار، وطالب عودة بوضع فيران على الخريطة السياحية، والتي قد توفر آلافا من فرص العمل، فوادي فيران يتميز بالسياحة الدينية التي تهم الكثير من الباحثين والدارسين. ويشير رأفت رشاد محمد موسى، رئيس مدينة أبورديس، إلى أهمية قرية فيران في الماضي والحاضر، والدور الذي لعبته مع المحتل الغاشم من خلال موقعها المتميز، وسكانها الأصليين من البدو، فإن قرية وادي فيران هي التي فرغت جميع البدو في أنحاء المحافظة، وفى الحاضر هي معبر إلى سانت كاترين، وأن السياح كانوا يمرون على قرية فيران، ويتسلقون الجبال التي بها الآثار ويبيتون فوقها، ويقضون أياما على قمم هذه الجبال، مثل جبال سربال الشاهقة الارتفاع، وأضاف أن الاهتمام بهذه الآثار، يجب أن يكون من خلال المستثمرين وشركات السياحة، فتطوير هذه المزارات سيعم بالنفع على الجميع، من خلال تشغيل شباب البدو بالسياحة ونقل هذه القرية المغمورة إلى العالم كله.