ضبط 18 تمثالا أثريا مهرباً من العراق
13/08/2004

القناة 9/8/2004 

صرح المدير العام للجمارك الأردنية الأحد إن السلطات الجمركية عند الحدود مع العراق ضبطت 18 تمثالا نحاسيا اثريا عراقيا كان سائق سيارة ينوي إرسالها إلى الخارج عبر الأردن.

وقال محمود قطيشات، المدير العام لدائرة الجمارك الأردنية انه (حاملها) قال انه اشتراها (في العراق) ويريد إرسالها للخارج، ونحن نحقق في الأمر.

وأشار قطيشات إلى أن القطع التي تم ضبطها السبت عند مركز الحدود البرية الأردنية العراقية لا تقدر بثمن على ما يبدو وإنها ستعرض على الخبراء في دائرة الآثار الأردنية.

وقال قطيشات انه سيتم حجزها (التماثيل) حتى تتم إعادتها للعراق بالطرق الرسمية.

وأشارت مصادر أردنية رسمية إلى إن سائق السيارة مواطن عراقي. وطبقا لقطيشات فقد ضبط الأردن منذ انتهاء حرب العراق قبل أكثر من عام نحو ألف و500 قطعة أثرية من أشخاص حاولوا تهريبها إلى الخارج، وذلك إضافة إلى وثائق وأختام نهبت من المتحف العراقي.

وذكرت صحيفة العرب الأردنية الأحد إن المجسمات العراقية التي عثر عليها داخل إحدى المركبات العراقية كانت مخبأة داخل صناديق مغلقة ومكتوب عليها سرية، وشبيهة بالحقائب الدبلوماسية التي يمنع تفتيشها في بعض الأحيان.

يذكر إن المتحف العراقي، الذي يعد من بين أهم المتاحف في العالم، تعرض لعمليات نهب وسرقة واسعة النطاق منذ نيسان/ابريل 2003.

وقال مدير المتحف العراقي دوني جورج في تصريح لوكالة فرانس برس على هامش مؤتمر لمسؤولي الجمارك في الدول المجاورة للعراق وخبراء قانونيين غربيين عقد بعمان قبل نحو شهرين، إن حوالي 15 ألف قطعة أثرية سرقت من المتحف العام الماضي لا تزال مفقودة، فيما أشار مسؤولون عراقيون إلى إن الأردن وسوريا والكويت والسعودية تعاونت مع بغداد عبر ضبط مئات القطع التي تم تهريبها عبر حدودها بعد الحرب.

من ناحية أخرى، أوضح المدير العام لدائرة الآثار الأردنية فواز الخريشة في وقت سابق إن الأردن قام بتسجيل القطع الأثرية التي تم ضبطها ويحتفظ بها الأردن حتى يطالب العراق باستعادتها، على أقراص كمبيوتر وإعطاء نسخ منها للعراق ومنظمة اليونسكو مضيفا إن عدد تلك القطع بلغ 1046 قطعة أثرية.