السياØØ© الإسلامية: عن " الشرق الأوسط " 21 تشرين الأول / أكتوبر 2011
لا يخطر ببال الكثيرين وهم يعبرون إلى أكثر مناطق القيروان هدوءا، قادمين من أكثرها ضوضاء، أنهم على بÙعد بضعة أمتار من أرقى Ùنادق تونس قاطبة وأكثرها جمالا، إنه Ùندق «Ø§Ù„قصبة» بمدينة القيروان التاريخية، أول مدينة إسلامية ÙÙŠ Ø£Ùريقيا، التي بناها عقبة بن ناÙع عام 50 هجرية. ÙÙÙŠ المنطقة التي يقع Ùيها الÙندق أعظم المعالم العمرانية والسياØية وأكثرها قيمة تاريخية، جامع عقبة بن ناÙع، ومقام الصØابي الجليل أبو زمعة البلوي، والÙسقية. يعتبر Ùندق «Ø§Ù„قصبة» بالقيروان تØÙØ© معمارية سواء بمظهره الخارجي الذي يجسد سال٠العظمة، Øيث كان ثكنة عسكرية منذ القرن السابع الميلادي، لكنه تØول ÙÙŠ سنة 1999 إلى Ùندق من Ùئة 5 نجوم. وقال Øكيم ميطاØني المدير العام للÙندق لـ«Ø§Ù„شرق الأوسط»: «ÙŠØªÙƒÙˆÙ† الÙندق من ثلاثة طوابق ويØتوي على 97 غرÙØ© جميعها مجهزة بأØدث وسائل الراØØ©ØŒ وتØتوي كل غرÙØ© على شرÙØ© مستقلة بها خط إنترنت ÙˆØمام مزود ببرنس. ويضم الÙندق 3 أجنØØ©ØŒ منها Ø¬Ù†Ø§Ø Ø±Ø¦Ø§Ø³ÙŠØŒ ويتسع لـ220 زبونا، وبالÙندق مطعم يتسع لـ200 شخص ومطعم Ù…Øلي يتسع لـ40 شخصا، ويتوÙر بالÙندق Ù…Ø³Ø¨Ø Ø®Ø§Ø±Ø¬ÙŠØŒ ÙˆØمام بخار تركي، وقاعة شاي، وقاعة شاي تقليدية، كما يتوÙر بالÙندق خدمات الساونا، وموق٠للسيارات، ÙˆØدائق وقاعات اجتماعات كبرى تتسع لـ450 شخصا". وقد استقبل الÙندق الكثير من الشخصيات المهمة سنة 2009ØŒ وهي السنة التي أعلنت Ùيها القيروان عاصمة للثقاÙØ© الإسلامية. وقال ميطاØني إن «Ùندق (القصبة) هو واØد من سلسلة Ùنادق مجموعة (غولدن ياسمين)ØŒ وهي 11 Ùندقا موزعة على عدد من المدن التونسية مثل القيروان، وتوزر، ودوز، وصÙاقس (الجنوب التونسي) والØمامات (الشمال الشرقي)ØŒ وصاØب هذه السلسلة هو عاط٠بوصرصار»ØŒ وتابع: «Ù‡Ø°Ù‡ القلعة كانت ثكنة عسكرية تابعة للجيش التونسي، ولكن الجيش لم يكن ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù‡ ببيع ممتلكاته، Ùتمت عملية تØويل المبنى لوزارة الداخلية Øتى تتم الإجراءات القانونية، وهو ما Øصل بالÙعل»ØŒ وأكد ميطاØني على أن المبنى التاريخي الضخم كان ثكنة عسكرية منذ سنة 650 ميلادية ولم يتم تجريده من طابعه التاريخي العسكري بØقبه المختلÙØ© سوى سنة 1999. وبالطبع تم إدخال تعديلات على نظام الغرÙØŒ وإضاÙØ© المسابØØŒ بينما بقيت الأسوار وما تم اتخاذه لاØقا غرÙØ© لتناول الشاي على الطريقة التقليدية وبعض الأماكن الأخرى على Øالها. ÙˆØتى الإضاÙات التي أدخلها المالكون الجدد للمكان التاريخي الهام تم استنباطها من إيØاءات الزخرÙØ© التراثية سواء الÙيسÙساء المØلية أو تلك التركية والأندلسية التي تبدو واضØØ© بجلاء ÙÙŠ مقام أبو زمعة البلوي، والجامع الكبير. الذين أشرÙوا على عملية وضع الديكور كانوا Øريصين على الطابع التقليدي للمبنى وللمدينة التاريخية الشهيرة، Øتى باب القلعة العتيق ظل على Øاله كما لو كان باب Ø£Øد الØصون الØصينة ÙÙŠ زمن العز الغابر. «Øتى الباب لم نقم بتغيره للØÙاظ على الطابع المعماري التاريخي للمبنى والمنطقة Ùلم نرغب ÙÙŠ اقتلاع المكان من جذوره". كان Ù„Øرص القائمين على مجموعة «ØºÙˆÙ„دن ياسمين» الÙندقية على الاØتÙاظ بالطابع التاريخي للمكان Ùوائد جمة، إذ إن «Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙŠØ¬Ø¯ÙˆÙ† Ùيه شيئا مختلÙا عن بقية النزل التي تبدو واجهاتها وبقية مكوناتها من المعمار الØديث، وبذلك يكون الÙندق ليس للمبيت والراØØ© Ùقط، بل للسياØØ© أيضا واستكشا٠جانب من التراث التاريخي للمنطقة»ØŒ وأردÙ: «Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø ÙŠØ¬Ø¯ÙˆÙ† طابعا آخر.. شيئا جديدا لم يألÙوه ÙÙŠ الÙنادق الأخرى، ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس الوقت ÙŠØاÙظ على Ùخامته ونجومه الـ5". ويذكر ميطاØني أنه أثناء إعداد المكان Ù„ÙŠØµØ¨Ø Ùندقا تم العثور على الكثير من القطع الأثرية والأسلØØ© من عصور مختلÙØ©ØŒ من بينها مداÙع تم نقلها إلى متØ٠رقادة. |