محمية عجلون غابات خضراء وهواء نقي في الأردن
05/09/2004

عمّان- معتز عثمان

نظم نادي خريجي مدارس الكلية العلمية الإسلامية رحلة إلى محمية عجلون التي تديرها وتشرف عليها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، ونظرا لكوني أحد الخريجين ورغبة مني في مشاركة الزملاء في رحلتهم ولطبيعة عملي، إضافة إلى لقائي مع مدير العلاقات العامة السيد زياد المغربي في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة والتي تشرف على المحمية، فقد شاركت بالرحلة مساء يوم الخميس 5 آب/أغسطس إلى شمال الأردن وبعد المرور بمدينة جرش الأثرية وصلنا إلى جبال عجلون الشهيرة بغاباتها الخضراء وهوائها العليل ومن ثم اتجهنا إلى محمية عجلون على طريق حديث مزين بأشجار البلوط.

وفي الصباح انطلقنا بقيادة دليلنا بين الغابات لنمارس إحدى أجمل الرياضات وهي رياضة المشي بين أشجار البلوط الخضراء حيث قطعنا أكثر من 10 كيلومتر لم نشعر بها بالتعب لسبب بسيط وهو أن ما نشاهده كان رائعا فكل شي تراه عيناك هو أخضر، والأهم هو الهواء العليل النقي الذي يساعدك على متابعة السير بكل نشاط وحيوية. وأثناء المسير شرح لنا الدليل أصناف الطيور والحيوانات التي تعيش في هذه المحمية وأنواع الأشجار.

ولقد سعدت بزيارة المحمية، وإني لأدعوكم جميعا لزيارتها والتمتع بالسير بغاباتها وبين أشجارها واستنشاق هوائها العليل وأنصحكم باصطحاب عائلاتكم وخاصة أولادكم الذين سيسرون كثيرا لهذه المغامرة الشيقة المفيدة حيث إنكم ستزرعون في نفوسهم حب الطبيعة والمحافظة عليها وتعودوهم على تذوق الجمال وتشجهعوهم على رياضة المشي الجميلة بين الجبال الخضراء، وفوق كل ذلك فإنكم حتما ستسرون بالضيافة التي يوفرها لكم المشرفون على المحمية الذين يستقبلوكم ويودعوكم بالابتسامة، فهم أهل الجبال وأنتم ضيوفهم.

أهلا بكم بالأردن وأهلا بكم في جبال عجلون ومحميتها الجميلة الهادئة.