بلتاجي يرعى حفل إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسياحة
01/10/2004

الأردن 28/09/2004

عمان - بترا - مندوبا عن جلالة الملك عبد الله الثاني رعى مستشار الملك عقل بلتاجي اليوم حفل إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2004 - 2010 والذي تزامن مع الاحتفال بيوم السياحة العالمي.

وتهدف الاستراتيجية إلى تحفيز قطاع السياحة في الأردن وتطوير اقتصاد سياحي مستدام من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص بعائدات تصل إلى 3.1 بليون دينار بحلول العام 2010 لتوسيع سوق العمل وخلق 51 ألف فرصة عمل وزيادة فرص الاستثمار والعوائد الاجتماعية والاقتصادية والواردات الحكومية بما يقارب الـ455 مليون دينار ضرائب .

واعتمدت الاستراتيجية في منهجها على دراسات قامت بإعدادها هيئة تنشيط السياحة الأردنية بدعم من الوكالة الأمريكية للإنماء الدولي وبالشراكة مع برنامج أمير الممول من الوكالة.

وقالت وزيرة السياحة والآثار وزيرة البيئة الدكتورة علياء بوران إننا في قطاع السياحة نستلهم روءى جلالة الملك في الإصلاح والتطوير والتحديث ونسعى إلى إتباع حزمة من السياسات الصحيحة والمجدية التي تمكنا من ترسيخ المكانة المناسبة لقطاع السياحة والحفاظ على عوامل النجاح المناسبة وفق منهجية صحيحة تتطلب الكثير من الإصلاحات في هياكل العمل السياحي ومؤسساته المختلفة.

وبينت إن الوزارة عملت على إحداث التغيير المناسب في منظومة التشريعات السياحية وتطويرها بما يتناسب مع المتغيرات والمستجدات السياحية العالمية ومتطلبات البيئة الاستثمارية الجاذبة والمحفزة في الأردن وبهدف إطلاق مبادرات القطاع الخاص وتوسيع فرص استثماراته.

وأكدت بوران أن قطاع الصناعة السياحية في الأردن قطاع اقتصادي عام وقادر على توفير الحلول الاقتصادية والاجتماعية للكثير من التحديات التي تواجه بلدنا باعتباره من أهم الأدوات الاقتصادية التي تدعم السياسات الوطنية لذلك فقد ركزت هذه الاستراتيجية على تعظيم العوائد والفوائد الاقتصادية لهذا القطاع من خلال السعي إلى زيادة حجم الدخل السياحي وزيادة فرص العمل.

وأكدت إن الوزارة وانطلاقا من الرؤية الملكية في تحقيق شراكة مستدامة ما بين القطاعين العام والخاص تعمل على تاطير وماسسة العلاقة بين الوزارة ومختلف الفعاليات السياحية في القطاع السياحي والتنسيق الدائم والمستمر لمعالجة أي اختلالات أو الوقوف على أي قضايا تواجه القطاع السياحي.

واستعرض الخبير السياحي في برنامج أمير //مات ماكنوليتي// الاستراتيجية الوطنية مبينا الفوائد الاقتصادية التي يجنيها الأردن من قطاع السياحة والتي من أهمها زيادة عوائد التصدير والعملات الأجنبية وخلق فرص عمل كثيرة ومتنوعة بكلفة اقل لكل فرصة من معظم القطاعات الأخرى وزيادة إيرادات الحكومة وزيادة استفادة القطاعات الأخرى وتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتعزيز صورة ومكانة الأردن العالمية ورفد الحكومة بعوائد استثمارات سريعة ودعم المؤسسات المتوسطة وصغيرة الحجم والمجتمعات المحلية.

وأشار ماكنوليتي إلى أهم الميزات والفرص للسياحة في الأردن كوجود مواقع سياحية ذات شهرة عالمية وإمكانية وجود أسواق سياحية متنوعة ومتخصصة منوها إلى إن قطاع السياحة في الأردن يعتبر اكبر قطاع تصديري في الأردن.

وابرز ماكنوليتي أهم التحديات السياحية في الأردن كالتنافسية الشديدة ووجود ما يزيد على 170 مقصدا سياحيا في تنافس على السياح.

وعقدت بعد حفل الافتتاح ورش عمل وحلقات نقاشية بمشاركة ممثلين عن الدوائر الحكومية وقطاع الضيافة ووكلاء السياحة والسفر والأدلاء السياحيين وشركات الاستثمار السياحي بهدف إيجاد حلول للتحديات التي حددتها الاستراتيجية والخروج بتوصيات لتذليلها ورسم السيناريوهات المناسبة للسياسات المقترح تنفيذها وفق هذه الاستراتيجية.

يشار إلى إن الاستراتيجية الشاملة قد تم إعدادها من قبل المجلس الوطني للسياحة والذي يقوم بتنسيق الجهود الوطنية لتنمية وتطوير قطاع السياحة في الأردن حيث يرأس المجلس وزير السياحة والآثار ويضم في عضويته ممثلين عن القطاعين العام والخاص بما في ذلك شركات الطيران وجمعيات أصحاب الفنادق والمطاعم ووكلاء السياحة والسفر والأدلاء السياحيين.