(جريدة كل العراق)
بغداد-صÙية Ù…Øمد
يعد سوق الصÙاÙير Ø£Øد أغرب وأجمل أسواق بغداد وأكثرها أناقة من الداخل وإن أكثر ما يثير الزائر لهذا السواق هو تاريخه الغني بالقصص الغريبة والطريÙØ©ØŒ Ùعندما تتجول Ùيه وللوهلة الأولى تشعر وكأنك ÙÙŠ متاهة ما بين الماضي والØاضر وما يربط بينهما من جسور Øيث تجدها ÙÙŠ هذا السوق مع ضربات المطارق الØديدية على النØاس أو مادة (الصÙر) كما تسمى بالعامية، وكل ضربة من هذه الضربات تØكي لك قصة من القصص المشوقة Ùتذهب بك إلى الزمن الماضي وتأريخه التليد، وبعد عملية بØØ« طويلة عن اسم وعنوان هذه الطرقات التي نشم منها عبق الماضي ومع هذه الإيقاعات الجميلة على النØاس تشير لنا الأصابع إلى أقدم الموجودين ÙÙŠ سوق الصÙاÙير ليعود بنا بذاكرته إلى الزمن الماضي وليÙØªØ ØµÙØØ© من صÙØاته المشرقة ذات النكهة الأصيلة.
السيد Ùوزي سلمان قال إنه دخل السوق ولأول مرة مع والده وكان عمره ست سنوات أي قبل سبعين عاماً، وأشار إلى أنه توارث هذه المهنة عن أبيه وأجداده وهو يعمل Øسب التوصية، وينجز العمل المكل٠به بدقة ويتقن ØرÙته منذ زمن طويل ويضي٠إلى أعماله لمسات Ùنية بزخرÙØ© الأبواب الكبيرة وبعض الأدوات المنزلية من (طشت، مسخنة، قدور كبيرة وصغيرة، وأباريق وصواني) وبشكل٠خاص أهلة الجوامع، وكل ما ترونه ÙÙŠ السوق ÙŠØمل عبق الماضي وتراثه.
السيد علي خميس تØدث قائلاً: تعلمت هذه الØرÙØ© من رجل كبير ÙÙŠ السن منت أعمل لديه منذ الأربعينيات أي منذ أكثر من ستين عاماً Ùتعلمت هذه الØرÙØ© وأتقنتها وأصبØت من الØرÙيين القدامى ÙÙŠ هذا السوق. وأضا٠أن أكثر Ø§Ù„Ø³ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ø£Ø¬Ø§Ù†Ø¨ يسألون أولاً عن الأدوات المصنوعة يدوياً Ùالإقبال عليها كبير جداً وخاصة الأدوات النØاسية القديمة التي يتجاوز عمرها السبعين أو الثمانين عاماً والتي تØمل نماذج من آثارنا وكذلك دلال القهوة العربية.
أما السيد جواد كاظم ÙتØدث قائلاً: سوق الصÙاÙير من الأسواق الموغلة ÙÙŠ القدم التي تØمل نكهة الماضي وتراثه
ويعتبر من أكثر الأسواق أناقة ويجسد جهوداً بذلت على مدى سنوات من العمل والÙÙ† والمبدع ولا يسترجع أصØابه إلا الذكريات والقصص التراثية، وهو عبارة عن متØ٠للإرث العراقي وكما تدركون هذا الشيء Ùإن أول زيارة يقوم بها الزائر سواء كان سائØاً أجنبياً أو عربياً القدوم إلى السوق للبØØ« عن الأدوات النØاسية واقتناء التØ٠القديمة.
ومن خلال تجوالنا ÙÙŠ سوق الصÙاÙير وأزقته العتيقة ومع كل إيقاع من ضربات المطارق والأصوات الأخرى غير
المتداخلة والتي تنطلق دون تصادم ÙÙŠ ثناياها ÙÙŠ هذا السوق عاد بنا السيد Ø£Øمد الصÙار إلى ذكريات الزمن الماضي
عندما كان يتردد مع والده وكان عمره أربع سنوات Øيث إنه ورث الØرÙØ© عن أبيه Ùقال إن السوق بني مع المدرسة المستنصرية مع عدة أسواق منها سوق الوراقين (سوق السراي) وسوق البزازين، وسوق العطارين (الشورجة) وهذه الأسواق بنيت على أساس الØرÙØ© أما سوق الصÙاÙير Ùقد أنشئ كورشة تابعة للمدرسة المستنصرية لسد اØتياجات مطابخ المدرسة من معدات ومستلزمات من أواني وقدور كبيرة وصغيرة وصØون وملاعق وكاÙØ© اØتياجات المطابخ وكل الذين كانوا يعملون ÙÙŠ ذلك الوقت قريبون من السوق من Øيث السكن. إذن العمل ÙÙŠ هذا السوق هو ØرÙØ© ÙˆÙÙ†. |