قريبا.. روبوت لسباقات الهجن في قطر
21/10/2004

ميدل ايست اونلاين

الدوحة - من فيصل البعطوط

قال مسؤول قطري ان قطر تعتزم استخدام "راكب الي - روبوت" في رياضة سباقات الهجن هذه الرياضة الشعبية التقليدية الواسعة الانتشار في منطقة الخليج التي كانت مصدر انتقادات تتعلق باستخدام غير مشروع للاطفال في السباقات طوال العقود الماضية.

وقال رئيس اللجنة المنظمة لتلك السباقات الشيخ حمد بن جاسم بن فيصل آل ثاني "لقد اجتزنا المرحلة الثالثة في تصنيع الراكب الالي بنجاح .. ونحن ننتظر زيارة قريبة للمهندسين المشرفين على المشروع لبدء المرحلة الرابعة" التي يعتقد انها ستكون الاخيرة.

ورفض الشيخ حمد الافصاح عن اسم الشركة المكلفة بانجاز المشروع مكتفيا بالقول انه "مصنع سويسري".

واضاف ان "عقدا جزائيا يربطنا مع الشركة يمنعنا من الافصاح عن التفاصيل حتى الاعلان النهائي عن اكتمال المشروع" لكنه استطرد قائلا انه "يامل في ان يتم ذلك سنة 2005".

وكانت قطر التي تحيط المشروع بالسرية قد اجرت اول تجربة على الراكب الالي للهجن في شهر نيسان/ابريل الماضي.

ويتداول المسؤولون في لجنة تنظيم سباقات الهجن هذه الايام بين ايديهم بزهو رسومات هندسية تشير الى تقدم كبير بين التجربة الاولى وبين ما توصل اليه المهندسون بعد اشهر من الاختبارات.

ويقول الشيخ حمد بن جاسم بن فيصل ال ثاني "لقد تجاوز المهندسون مشكلة تثبيت الراكب الالي على ظهر الجمل واصبح الان ثابتا تماما مع تمتعه بسلاسة كبيرة تتبع حركة الجمل".

وتشير الرسوم الى "روبوت" يتخذ شكل انسان مثبت فوق سرج ويحمل في احدى يديه عصا رفيعة ويمسك بالاخرى عنان الجمل.كما يظهر رسم اخر صورة لجهاز "بدالة الكتروني" يمكن صاحبه من اعطاء الاوامر الالكترونية والصوتية للجمل ولراكبه الالي على حد السواء.

وقال الشيخ حمد انه تم دفع "خمسة ملايين ريال (1.36 مليون دولار) مقابل ان تعكف الشركة السويسرية على انجاز الاختراع" مضيفا "عندما يصبح جاهزا سوف لن يتجاوز سعره 20 الف ريال (4.45 الف دولار) وستشتري اللجنة منه مائة جهاز لتاجيرها للراغبين باسعار مدعومة من الحكومة".

وتريد قطر بهذا المشروع وقف الانتقادات الموجهة لسباقات الهجن واتهامها باستغلال الاطفال.

لكن رئيس اللجنة المنظمة التي لم ترد في السابق على تلك الاتهامات نفى قطعيا ان تكون قطر قد اتت ايا من تلك الممارسات التي تتهمها بها منظمات حقوقية وانسانية.

وقال "قيادتنا تسعى لان تكون قطر دولة قانون واحترام لحقوق الانسان ولن نسمح لانفسنا باي سلوك يناقض هذا التمشي" مضيفا "لدينا سيدة قطرية عضو في لجنة الامم المتحدة لحقوق الطفل ولا يمكن لنا ان نناقض انفسنا".

وكانت بعض المنظمات الدولية والحقوقية احتجت في السنوات الاخيرة على استخدام اطفال، غالبا ما يكونون من شبه القارة الهندية، من قبل مهربين يشترونهم من اسرهم مقابل حفنة من الدولارات او يقومون بخطفهم.

ويتم ادخال هؤلاء الاطفال واغلبهم من بنغلادش وسريلانكا وباكستان، خلسة الى دول الخليج (السعودية والامارات والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان) لاستخدامهم في سباقات الهجن.

واشارت بعض التقارير الى انهم يعانون من سوء التغذية لتكون اوزانهم متلائمة مع السباقات. كما اشارت الى ان هؤلاء الاطفال الذين يوضعون على ظهور الجمال التي يتجاوز ارتفاعها ثلاثة اضعاف طولهم، كثيرا ما تطرحهم الجمال ارضا وترفسهم.

واشارت الصحف المحلية في السنوات الاخيرة الى الكثير من الحوادث من هذا القبيل كان بعضها مميتا.

ويوجد في قطر اكثر من الفي جمل سباق وحوالي مئة طفل بين متدربين ومحترفين تتراوح اعمارهم بين التاسعة وما فوق العشرين ولا يسمح لمن هم دون الرابعة عشر بالمشاركة في السباقات.